الاب غبوش من أمريكا: لا تراجع عن كاودا وحق تقرير المصير للنوبة

سودانيز اون لاين
1/11 5:07am

لا يوجد ما يسمى احزاب جبال النوبة ولدينا اربعة من القيادات يمثلون الحزب الآن بنيفاشا

واشنطون- نبراسكا 10/12/2004م.

انتقد الاب فلب عباس غبوش رئيس الحزب القومى السودانى المتحد بشدة الخبر الذى جاء فى صحيفة البيان، والذى نشرته بالامس سودانايل، واعتبره خبرا ملفقا وعار من الصحه وسيتم ملاحقتة قانونيا وخاصة فيما يتعلق بوضع الصورة والتعليق الذى نسب اليه، اذا انه لا يمثل رأيه ولا رؤى ابناء جبال النوبة ولا تنظيماتهم فى الداخل والخارج والمناطق المحررة.

فقد ذكر الاب غبوش انه لا يوجد الان ما يسمى باحزاب جبال النوبة. اذ ان الاحزاب الاربعة المذكورة والتى كان يترأس احدها( الحزب القومى السودانى الحر) ، قد حلت بارادة وحضور قادتها ودمجت فى حزب جديد باسم الحزب القومى السودانى المتحد، وكان ذلك فى مؤتمر كاودا الذى عقد فى ديسمبر 2002م، وقد تم ذلك بشهادة المجتمع الدولى متمثلا فى وسطاء مفاوضات الايقاد وبحضور اكثر من عشر ممثلين من دول مختلفة وخاصة الولايات المتحدة الامريكية وبرطانيا بجانب رئيس واعضاء اللجنة العسكرية المشتركة من الاروبيين، بالاضافة الى ابناء جبال النوبة بتنظيماتهم السياسية والعسكرية والاجتماعية والادارات الاهلية والطلاب والشباب والمرأة من داخل وخارج السودان والمناطق المحررة. وقد ذرف رؤساء الاحزاب المحلولة فى ذاك اليوم الدموع تعبيرا عن الفرحة وتأنيبا للضمير وتحقيقا لرغبة الجماهير فى الوحدة التى من المفترض ان تتم قبل سنوات، وقد أكدوا انه لا رجعة عن الوحدة ولا رجعة عن كاودا ومقرراتها ولا رجعة عن حق تقرير المصير لجبال النوبة( سنوافيكم بمقتطفات عن كلمات رؤساء تلك الاحزاب المحلولة لاحقا, وهى مدونة على اشرطة الفديو ايضا). لذلك فما ورد فى صحيفة البيان لا يمثل رأى النوبة ولا قياداتة وهو أمر حكومى مفتعل ذو مقاصد معروفة للجميع.

وعن مشاركة الحزب القومى السودانى المتحد فى المفاوضات، فقد أكد الاب غبوش ان المؤتمرين حينما فوضوا الحركة الشعبية للتفاوض حول قضية جبال النوبة فان ذلك لم يأتى من فراغ فبداية نضال النوبة وانضمامهم للحركة فى الثمنينيات لم تكن عشوائية بل كانت بتوجيه من تنظيات النوبة وقياداتها السياسية التى كان يراسها الاب غبوش نفسه ، كما ان النوبة لم يخذلوا الحركة الشعبية فى كل اقاليمها ولم تخذلهم الحركة الشعبية ايضا، هذا بالاضافة الى أن ملف التفاوض محصور بين الحكومة والحركة الشعبية دون سواهما وفقا للاطار العام للتفاوض فى مشاكوس، فالنوبة فى حالة طوارئ وحالة حرب ابادية فهل يفوضون الحكومة التى مارست اسوأ انواع الابادة العرقية والتهجير والتدمير الكامل فى المنطقة أم الحركة الشعبية التى يشكل النوبة احد ركائزها الاساسية؟، ورغم ذلك فلقد اشترط النوبة فى مؤتمرهم على الحركة الشعبية ان تسمح بمشاركة الحزب القومى السودانى المتحد فى اللجنة الاستشارية الفنية لوفد الحركة المفاوض لكى يساهموا ويتابعوا عن قرب موقف جبال النوبة التفاوضى وقد وافقت الحركة من دون تردد، بل كان الاب غبوش هو رئيس اللجنة الاستشارية فى كارن، بل أن الحركة والحزب القومى المتحد ظلوا وما زالوا طوال المفاوضات على اتصال دائم بقيادات الحزب القومى السودانى المتحد فى الداخل والخارج وبمنظمات جبال النوبة فى دول المهجر والداخل، ولم يمر يوما الا كان هنالك حوارا بكل السبل التكنولوجية مع كافة التنظيمات، وكانت للبيانات والمقالات والندوات والمؤتمرات والقاءات التى قامت بها تنظيمات النوبة متمثلة فى الادرات الاهلية والشباب والطلاب والمرأة والحزب والحركة والروابط فى الداخل أو المناطق المحررة او الخارج لدليل على ان النوبة وصلوا مرحلة من النضج والوعى الذى لا يمكن الارتداد عنه وكان سببا فى تقوية موقف النوبة التفاوضى فى المفاوضات الحالية، وكان ذلك المجهود الكبير هو نتاج طبيعى لمقررات كاودا والتى يعتبر التراجع عنها خيانة كبرى .

أما فيما يتعلق بمشاركة الحزب القومى المتحد الان فى نيفاشا فهنالك اربعة من قيادات الحزب مشاركة فعليا وهم الباشمهندس عثمان عبداللة والاستاذه جعفرية أحمد من الامانة العامة والاستاذ أحمد درية والمستشار المحامى ديفيد كوكو من المكتب السياسى للحزب، وهو ما يدحض عدم مشاركة الحزب، ويدحض التصريحات التى حملتها صحفية البيان لانها لم تصدر من هؤلاء.
كما ان هنلك عدد من المستشارين المعتمدين فى دول المهجر يمثلون عدد من منظمات النوبة وكان لهم دور ملموس فى الاستشارات من بداية المفاوضات والى وقتنا الحالى على سبيل المثال الاستاذ أمين زكريا والدكتور قندول ابراهيم من أمريكا، الدكتور عمر شركيان من برطانيا والاستاذ محمد سليم من اسمرا وغيرهم. كما ان شبكة الاتصالات التى قامت بها رابطة جبال النوبة العالمية بامريكا ومنظمة النوبة للاغاثة والتعمير فى نيروبى وبعض المنظمات فى الداخل والخارج للنوبة فى الداخل والخارج والمناطق المحررة لعبت دورا كبيرا فى توحيد رؤى ابناء جبال حول العالم، هذا بالاضافة الى الدور الملموس للحزب القومى السودانى المتحد ومنظمات المجتمع المدنى وممثليها فى مصر وبرطانيا وهولندا والخليج وفرنسا والنرويج واستراليا وكندا والولايات المتحدة الامريكية.

وفيما يتعلق بتصريح من يدعون بأنهم ينتمون للحزب القومى السودانى الحر والذى كان يرأسه الاب غبوش قبل حله فى مؤتمر كاودا، فقد أكد الاب غبوش أنه لا وجود الان لهذا الحزب وانه كان تاريخا ومضى، وقد جاء تصريح الاب غبوش أثر مهاتفته الاسبوع قبل الماضى للاستاذ أحمد سالم مسجل التنظيمات بالخرطوم داعيا اياه الى شطب الحزب القومى السودانى الحر والذى تم حله فى مؤتمر كاودا 2002م، ودعى غبوش الجماهير التى خدعها أحمد حجاج من خلال حصوله على تمويل من الحكومة السودانية دعاهم الى الانفضاض من المؤتمر واصفا حجاج ومن معه بالخونه وأذيال الحكومة، مؤكدا أنه لا تراجع عن مقررات كاودا وحق تقرير المصير، داعيا الجميع الى الانضمام الى الحزب القومى السودانى المتحد لانه الكيان السياسى الذى يمثل النوبه وتطلعاتهم، وقد تحركت الجماهير فى حينها للنيل من حجاج وهتفت عائد عائد ياغبوش وقد علقت الصحف السودانية فى صفحاتها الاولى بان غبوش يفوز بالموبايل.

وقد استغرب الاب غبوش من صحيفة البيان لتلصيقها اخبارا غير متناسقه وغير صحيحه وتدعو للفتنة من خلال ابرازاها لما ورد على لسان عبد الرسول النور، حيث ذكر الاب غبوش ان ما ظل يردده عبدالرسول النور عار من الصحة ، وفى نهجنا الحديث كنوبة فلن نرد له الا بالعلم والموضوعية، فجبال النوبة الان ليست كجبال النوبة السابقة فلدينا آلاف الخبراء والمتخصصين فى علم الاجتماع والانثروبولوجيا والثقافة والآداب والاعلام والفنون والتاريخ والجغرافيا والبيئة والتربية والعلوم والقانون والاحصاء والدراسات السكانية والسياسة والاقتصاد والمحاسبة والهندسة والطب والصحة وعلوم الكمبيوتر وغيرها من التخصصات وهم موزعين فى كافة انحاء العالم بفعل التشريد الذى يتحمل جزء من تبعاته عبد الرسول النور نفسه حينما كان حاكما لاقليم كردفان. لذلك فان الاحصاءات الديمغرافية ومعدلات التضاعف والنمو السكانى لهى كفيلة بالرد على عبد الرسول النور وتصرحاته العشوائية المرصودة من القاهرة وبالسودان.
كما أن النوبة قد أقروا مبدأ التعايش السلمى والحوار فى مؤتمر كاودا مع كافة المجموعات الاثنية الاخرى التى تسكن جبال النوبة، وقد شرعوا فعلا مع ما يرونه متحررا ومعتدلا من المجموعات الأخرى فى المنطقة وهنالك جهود منسقة مع العديد من الشباب المستنير التى قطعت شوطا كبيرا والتى أكدوا فيها أن اى انجاز يحرز فى المفاوضات فانه خير للمنطقة بما فيها وهذا هو فهم الحركة وفلسفة النوبة فى انه من يحارب ضد الظلم لا يظلم ولايرضى الظلم للاخرين، وقد أكد عدد من الشباب من المجموعات العربية فى المنطقة انهم لن يكونوا ادوات فى أيدى أنظمة الخرطوم لتأجيج الصراع فى المنطقة لخدمة حفنة تحاول ان تتسلق على اكتافهم لتحقيق مآربها، بل ذهبوا الى أكثر من ذلك لحمل السلاح مع اخوانهم النوبة ضد ظلم الحكومات المركزية اذا فشلت المفاوضات الحالية. لذلك فلا مجال لتصريحات عبد الرسول النور فى محاولاته اليائسة لبذر الفتنة فى المنطقة مجددا لانه يعلم انه كان أحد بذورها فى الماضى حينما كان حاكما لاقليم كردفان وهنالك عدد من الملفات الدولية التى تثبت ذلك وعليه أن يستعد للمدافعة عن ما اقترفه امام القضاء العالمى قريبا، بدلا من محاولات تاجيج الصراع مجددا، فى منطقة جبال النوبة وهذا ما يرفضه النوبة وغيرهم من المجموعات الاخرى، ولا مجال لأى مخرب فى ظل السلام المرتقب.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved