رابطة أبناء دارفور بالولايات المتحدة الأمريكية تجتمع بمسئولى الأمم المتحدة

سودانيز اون لاين
2/9 1:19am

ظلت رابطة أبناء دارفور بالولايات المتحدة الأمريكية فى حالة طوارئ طوال الفترة الماضية تراقب الأوضاع المتدهورة بإقليم دارفور, وتتابع بقلق بالغ معاناة الأهالى هناك وترصد حجم الخراب والدمار الذى أصاب الإقليم, وفى هذا الصدد فقد قامت الرابطة بنشاط مكثَّف وأجرت إتصالات واسعة مع شتى الدول الكبرى والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالشأن السودانى وناشدتهم بضرورة التدخل العاجل لوضع حد للمأساة التى تجرى بأرض الإقليم, وضمن هذه النشاطات فقد قامت الرابطة بإرسال أكثر من أربعين ملفاً متكاملاً إلى مختلف الجهات العالمية لشرح قضية دارفور تحتوى كل منها على خطاب ضافى بطبيعة مشكلة دارفور وتتضمن مطالب محددة تعتقد الرابطة أنَّها مداخل وحلول ناجزة لمعالجة القضية من أساسها, وقد أسندت الرابطة كل ملف من تلك الملفات بوثائق هامة فى شكل شريط فيديو مركَّز وصور فوتغرافية وجملة من التقارير الموثَّقة الصادرة من مفوضيَّة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية والمنظمات العالمية المشابهة ومعلومات أخرى تعكس ما يحدث فى دارفور, وقد شفع كل ملف توقيعات ألف من أبناء دارفور والسودانيين والمتعاطفين مع قضية دارفور من الأمريكان والأجانب تم جمعها بواسطة روابط أبناء دارفور الفرعية المنتشرة فى أرجاء الولايات المتحدة, وقد تم إرسال هذه الملفات إلى العديد من رؤساء دول العالم عن طريق سفاراتهم بالولايات المتحدة حيث شمل ذلك رؤساء الدول الخمس الدائمة فى مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا, ورؤساء دول منظمة الإيقاد إضافة إلى الجنرال لازاراس سيمبويو راعى مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان, وإلى كل من رؤساء نيجيريا وجنوب أفريقيا ودولة موزمبيق والتى يتمتع رئيسها برئاسة منظمة الإتحاد الأفريقى, وإلى السيد ألفا عمر كونارى سكرتير الإتحاد الأفريقى, إضافة لذلك فقد تم إرسال الملف أيضاً لكل من رئيسة جمهورية إيرلندة السيدة ميرى مكاليس بإعتبارها الرئيس الدورى لمنظمة الإتحاد الأوروبى وإلى السيد خافيير سولانا سكرتير الإتحاد الأوروبى وإلى كل من وزير خارجية النرويج ووزير خارجية الولايات المتحدة وإلى مركز كارتر بأتلانتا وإلى رئيس الوزراء الكندى وإلى السيد جون دانفورث المبعوث الأمريكى للسلام والسيدة موبينا جعفر المبعوثة الكندية, إضافة إلى حوالى عشرين سيناتور بالكونغرس الأمريكى من بينهم السيناتور فرانك وولف راعى قانون سلام السودان والنائب أليجا كامنز رئيس منبر الكتلة السوداء بالكونغرس, وما تزال الرابطة تقوم بإرسال هذه الملفات لكل جهة بإمكانها المساهمة فى وقف الكارثة التى تحل الآن بالإقليم.

وفى سياق ذلك فقد قام مؤخراً وفد من اللجنة التنفيذية للرابطة بالإجتماع إلى مسئولين كبار فى قسمى الشئون الإنسانية والشئون السياسية بمنظمة الأمم المتحدة بنيويورك تمَّ خلاله نقاش مستفيض لقضية دارفور بجانبيها الإنسانى والسياسى, وقد أكَّد وفد الرابطة فى الإجتماع على حقيقة إستحالة تحقيق السلام على ربوع السودان بدون إحلاله بصورة منصفة وعادلة ومستدامة على أرض دارفور, وبالرغم من أن مسئولو المنظمة أشاروا إلى إختلاف المسارات بين قضيتى جنوب السودان ودارفور إلاَّ أنَّهم أكدَّوا فى نفس الوقت أنَّ قضية دارفور تعتبر الآن القضية الأولى للمنظمة الدولية على مستوى أفريقيا الشيئ يحتم عليهم تحركاً سريعاً خاصة من جهة تدارك الجانب الإنسانى المستفحل مع المحاولة لفتح نافذة للحل السياسى, وقد عرض ممثلو الرابطة فى الإجتماع نماذج من وثائق وبيانات تعكس طبيعة الصراع ومقترحات الرابطة لحل القضية والتى شملت عدداً من النقاط نوجزها فى التالى: (1) وقف الحرب والهجوم على المدنيين الأبرياء, (2) توفير الحماية الدولية للمواطنين بإشراف دولى, (3) تجريد المليشيات من السلاح ووقف غاراتها على المدنيين, (4) إعلان سماء دارفور منطقة محرَّمة لعمليات الطيران الحربى, (5) فتح ممرات الإغاثة وتمكين المنظمات العاملة للوصول إلى أى منطقة بالإقليم, (6) ضرورة إجراء تحقيق دولى حول طبيعة إنتهاكات حقوق الإنسان فى دارفور مع المساءلة الجنائية للمتورطين فيها, (7) رعاية دولية لأى مفاوضات بين طرفى النزاع وتأكيد ضمانات دولية للإلتزام بتنفيذ النتائج التى ستنبع منها, (8) عقد المفاوضات فى مكان مقبول للطرفين مثل كينيا أو جنيف, (9) ضرورة وجود إشراف دولى لتعويض الأهالى الذين فقدوا ذويهم وقراهم وومتلكاتهم وتمكينهم من العودة إلى قراهم التى إجبروا على الفرار منها ومساعدتهم للعودة لحياتهم الطبيعية, مع ضرورة إعداد برنامج خاص لمئات الأطفال الذين فقدوا كل ذويهم وصاروا يهيمون على وجوههم فى المدن والقرى الكبرى بالإقليم دون وجود أسر أو جهات تعولهم, (10) إعادة تعمير دارفور من خلال صندوق دولى خاص يكون تحت إشراف الأمم المتحدة.

هذا وفى نهاية الإجتماع تسلم مسئولو الأمم المتحدة ملفاً متكاملاً لعناية السيد كوفى أنان الأمين العام للأمم المتحدة, كما وافقوا على ضرورة وجود قنوات مفتوحة بينهم وبين الرابطة وتمَّ تحديد مسئولَين أحدهما بقسم الشئون الإنسانية وآخر بقسم الشئون السياسية ليمثلوا حلقة إتصال مفتوحة بين الجانبين.

من جهة أخرى ستنظم رابطة أبناء دارفور بالولايات المتحدة الأمريكية مظاهرة كبرى نهار الأثنين 9 فبراير 2004م أمام المبنى الرئيسى للأمم المتحدة بنيويورك لإستنكار ما يحدث بدارفور, ومن المتوقع أن يتدافع نحوها جموع كثيفة من أبناء دارفور والسودانيين من كل أرجاء الولايات المتحدة إضافة إلى جمعيات حقوق الإنسان الأمريكية ومنظمات الكتلة السوداء وستنقلها العديد من وكالات الأنباء المحلية والعالمية أبرزها قناتى الجزيرة والسي إن إن الأمريكية, وسيتم بعدها تسليم مذكرة عاجلة بشأن التطورات الأخيرة للأوضاع بدارفور لسعادة الأمين العام للأمم المتحدة بالإضافة إلى سفارات بعض الدول الأخرى.

اللجنة الإعلامية
رابطة أبناء دارفور بالولايات المتحدة الأمريكية
الأحد 8 فبراير 2004م


ظلت رابطة أبناء دارفور بالولايات المتحدة الأمريكية, مثل بقية روابط أبناء دارفور وتجمعاتهم حول العالم, تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع فى دارفور ومجازر القتل الجائر وحمامات الدم التى ظلت تفتك بأهل الإقليم وفرضت عليهم سياجاً من الموت والهلاك فمن لم يمت جراء غارات الإبادة فى جنح الظلام مات تحت وابل غارات الجيش السودانى وقصف طائراته, ومن لم يمت بهذا أو بتلك هلك جراء الجوع والمرض والمسغبة ولم يسلم من ذلك حتى الأطفال الرضع والنساء فى موارد المياه الشحيحة تحصدهم طائرات الحكومة العسكرية دونما أدنى إعتبار لآدميتهم وحقَّهم فى الحياة.

ولقد سبق لرابطة أبناء دارفور بالولايات المتحدة أن حذرت الحكومة السودانية عند مطلع الأزمة الحالية بدارفور بعدم الإنجرار وراء إستخدام العنف فى التعامل معها وناشدتها بتوخى الحكمة والتريث وتفهم الظروف التاريخية والإجتماعية التى خلقت أوضاعاً شاذة وشائنة كان دور هذه الحكومة تحديداً فيها بائناً ومشهوداً فى تعميق وتائر الظلم وزرع الفتن بين القبائل وتحطيم الإدارة الأهلية وغمط حقوق الأهالى, ولقد طالبت الحكومة يومها أيضاً عدم تكرار مأساة جنوب السودان مرة أخرى وأن تحاول رفع الغبن والشعور بالمظالم عن النفوس وتصفيتها, لكن وبدلاً عن ذلك راحت الحكومة تهدد وتتوعد وتدق طبول الحرب وإطلاق الصفات والنعوت المنكرة بحق الذين رفعوا السلاح فى وجهها ثمَّ تطالبهم فى ذات الوقت بالجلوس معها من أجل التفاوض.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved