الإتحاديين بين سندان العسكر والاستعمار .. ومطرقة الطائفة الحكومية (3-4)

سودانيز اون لاين
2/22 12:23am

أما آن أوان العودة الي الجذور .. بدلاً من السفر في قطار السير الميرغني الي المجهول
الإتحاديين بين سندان العسكر والاستعمار .. ومطرقة الطائفة الحكومية (3-4)
بقلم: فخرالدين عوض حسن عبدالعال
[email protected]

"تأييدي للأشقاء تحالف مؤقت، مثل تحالفكم مع السوفيت
اثناء الحرب العالمية الثانية، فلم يكن يعني تأييدكم للشيوعية
وكذلك مساندتي للاشقاء فلا تعني البته اتفاقي معهم"
السيد علي الميرغني مخاطبا الانجليز قبيل استقلال السودان

المقدمة أو الخاتمة ( لاتزال الصورة غامضة وقاتمة):
القطار يمر بسرعة هوجاء .. لا يتوقف ولو لبرهة في المحطات الكبيرة ، ناهيك عن السندات التي ينتظر اهلها مرور القطار لنقل مرضاهم الي المركز .. الاشارات ترسل : القطار في خطر عظيم .. اشارة المرور مغلقة.. ولكن القطار تزداد سرعته وعجلاته الحديدية اصبح يتطاير منها اللهب والشرر وهي تحتك بالقضبان.. يا للهول المنظر مروع .. اين العلة هل هي في فرامل القطار ام في السائق ولكن اين مساعدوه ... لعلهم يغطون في نوم عميق!! .. لا احد يدري ماذا يحدث .. القطار يسرع والموت يحدق من كل جانب ...وفجأة يتوقف القطار وتصيب الحيرة الجميع . وتدفن رمال الزمن الحدث!!..
وتصبح كارثة القطار التي " أوشكت " حديث المدينة لزمن طويل طويل طويل: المؤتمرات تعقد والحديث يطول والهامات تعلو وتثبط .. والألسنة تتشابك .. والأيدي تتعارك .. والكيمان تنشطر وتتكاثر .. وتنصب سلالم مجد مزيف يصعد منها بعضهم علي عجلة ليسقط في منتصف الطريق، ولكن البعض يصل الي السقف ليجد انه في حيرة من امره لان السلم سقط بفعل فاعل وصوت الجماهير يتواري وهي تهتف عاش عاش .. وتنصب المحاكم والمشانق .. وكارثة أخري تقترب اكثر فاكثر .. والفتوي تتصارع: والله مشكلة قيادة..بل تنظيمية، ورب السماء انه سوء تخطيط .. لا بل العلة في البرامج ولكن من أين التمويل .. ومن بين الصفوف يبرز حكيم: ان لب القضية اختلاف مبدئ ذو جذور ضاربة في تاريخنا، ولن تصمد امامه كل الحجج واليكم خلاصة البراهين (للاستدلال عليها ستتعرضنا في الحلقة الاولي، من بداية المحطة الاولي الي المحطة الرابعة وفي الحلقة الثانية استعرضنا المحطتين: الخامسة و السادسة):
المحطة السابعة:
في اعقاب انقلاب 17 نوفمبر 1958 م ، اذاع السير محمد عثمان الميرغني بيان تأييد ودعم نيابة عن والده للانقلاب العسكري الذي قاده الفريق أبراهيم عبود، الذي أكدت الوثائق وسجل محاكمات الانقلابيين، علمه المسبق به و" مباركته " لعبود حينما عرض عليه الأمر قبل قيامه بالانقلاب. وكان "السيدين" قد اصدرا بيانا مؤيدا ومباركا للانقلاب مما اعطي الانقلابيين شرعية زائفة طالما تعطشوا اليها في ساعاتهم الاولي!!.
بعد مدة قصيرة من تسلم الفريق عبود السلطة من حكومة "السيدين"، تكونت الجبهة الوطنية المتحدة بغرض مواجهة العسكر والعمل علي استعادة الديمقراطية، ودخلت الجبهة في مواجهات عديدة مع نظام عبود كان ابرزها حادثة احتفالات المولد في عام 1961م التي راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين، وكان حينها الشارع يغلي كالمرجل لاعتقال قادة الاحزاب السياسية، باستثناء قيادات الختمية وحزب الشعب الديمقراطي التي تقدمت للفريق أبراهيم عبود في 29 نوفمبر 1960م بمذكرة ادانة للمعارضة وجددت اعلان تأييدها للحكومة، واسموها زيفا " مذكرة كرام المواطنين " واطلقت عليها الجماهير " مذكرة لئام المواطنين" ( و ما اشبه تلك المذكرة برصيفتها التي قدمت في ادانة ثورة 1919م في مصر). وقد تسببت هذه المذكرة في عزلة حزب الشعب الديمقراطي، ليرتمي الاخير في احضان النظام، عبر المجلس المركزي الذي تجمل به النظام كنوع من المشاركة الجماهيرية يمنحه الشرعية وبالتالي الاستمرار في الحكم. ونسبة لانفتاح النظام علي دول المعسكر الشرقي وبايعاز خارجي دعم الحزب الشيوعي ذلك الاتجاه أيضا وأضحي في قارب واحد يسير خلف سفينة النظام، مع أصدقاؤه " القوي الرجعية – حسب رؤيتهم" حزب الشعب الديمقراطي !!.
المحطة الفاصلة ( انقلاب 25 مايو 1969م):
في اليوم الثالث لانقلاب مايو المشئوم سارع السير محمد عثمان الميرغني بتأييد الانقلاب بينما رئيس الحزب وقيادته التنفيدية تقبع في سجون النظام .. وشارك بعدها شقيقه أحمد الميرغني ( من حينها تم دعم ازدواجية الرؤية والموقف، بسياسة توزيع الأدوار بين الشقيقين. ومؤخرا يدعي محمد قيادة المعارضة، ويعود أحمد عبر صالة كبار الزوار ليدعو للوفاق ويعلن بانه لا شأن له بالتجمع الوطني، رغم انه تم تعيينه نائبا لرئيس الحزب الذي يفترض قيادته للتجمع !! – عطاء من لا يملك لمن لا يستحق - لعل البعض تصيبه الحيرة ولكنها سياسة تاريخية للطائفة الحكومية ) في عضوية المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، بينما الشهيد الشريف حسين الهندي يقاوم مايو حتي اخر رمق في حياته العامرة بالتضحيات والبطولات الخالصة لوجه الله والوطن والديمقراطية التي ذبحها المراغنة وشربوا نخبها دما في مايو السوداء. كما كانت برقيتهم المؤيدة للنميري عقب اجهاض انتفاضة يوليو المسلحة في 1976م خنجرا مسموما في صدر الحركة الوطنية الاتحادية.
لقد كان الحزب الاتحادي الديمقراطي طفلا يحبو لم يتعدي ميلاده 16 شهرا ( ديسمبر 1967م – مايو 1969م )، عندما سطا العسكر علي السلطة بسند ودعم مباشر من الحزب الشيوعي. وتم اعتقال رئيس الحكومة المنتخب ديمقراطيا اسماعيل الازهري واودع سجن كوبر وقامت " لجنة تطهير" – كما اسموها الشيوعيين، بتفتيش بيته، فمات شقيقه علي الازهري متاثرا بذلك، وبضغط الجماهير سمح الانقلابيين للرئيس المعتقل، بالمشاركة في تشييع جنازة اخيه، وعقب مراسيم التشييع، وكنتيجة طبيعية لظروف السجن والقهر وتشويه السمعة ( وهو الطاهر العفيف، الذي قدم كل حياته مهرا للوطن ) اضافة الي صدمة موت شقيقه، أصيب الرئيس الشهيد الأزهري بنوبه قلبية، نقل علي أثرها الي المستشفي، حيث انتقلت روحه الطاهرة الي ربها راضية مرضية في 20 اغسطس 1969م ( اي بعد اقل من ثلاثة أشهر علي انقلاب مايو المشؤم ). وواصلت قيادات الانقلابيين تلفيق الأكاذيب ضد الرئيس الشهيد وقيادات الحزب الوطني الاتحادي التي عقدت لها محاكمات ظالمة اسموها زورا وبهتانا " محاكم الشعب"، ذلك الشعب الذي عشق الأزهري.. فخرجت الملايين دامعة وهي تشيعه.. برئ منها ومن الانقلابين. ولازال هنالك سؤال يتبادر الي الذهن دون اجابة الي تلك اللحظة: لماذا السجن والمحاكمات لقيادات الحزب الوطني الاتحادي وحدها !؟؟. وقبل الانتقال الي نقطة محورية في موضوعنا نود الاشارة الي ان سلطة مايو وعقب الطلاق بينها وبين الشيوعيين، اعلنت بان الأزهري برئ من كل الاتهامات الخاصة بذمته المادية، وان اسرته في حوجة للعون، واصدر النميري قرارا بموجبه يتم صرف معاش شهري لاسرة الازهري، الا ان حرمه رفضت الأمر. والسؤال الجوهري: لماذا تعمد مرشد الختمية التزام الصمت حيال ما لحق بالازهري وأشقاؤه ؟؟ وهذا السؤال تكمن معظم اجابته في ثنايا هذا المقال، ولكننا في هذه المحطة ( الفاصلة) نرجو اعادة قراءة ما جاء في المحطة السابعة التي كشفت احداثها عن جزء هام من تلك المسألة، وهي كنه وطبيعة العلاقة بين الحزب الشيوعي السوداني ( مدبر انقلاب مايو) وحزب الشعب الديمقراطي الذي أسسه مرشد الختمية ( أول المهنئين بالانقلاب).
المحطة التاسعة ( ثورة 21 اكتوبر 1964م & الانتفاضة الشعبية في أبريل 1985م):
وثوار اكتوبر 1964م يقدمون المهج والارواح فداء للوطن والديمقراطية اذا ببيان هذيل من مرشد الختمية أذاعه ابنه السير محمد عثمان يطالب الجماهير التزام الهدوء والعودة الي منازلهم ( تماما كما كان يفعل ابان الاستعمار )، وكان الرد المبين علي البيان " الكارثي" لمرشد الختمية، دما طاهرا لرجال صدقوا ماعاهدوا الله والشعب عليه، وشهيدا قرشيا صعدت روحه الطاهرة الي علياء السماء، تصاحبها دموع ودعاء القاضي الشجاع الراحل المقيم عبدالمجيد امام وصحبهم الميامين. وكان النصر حليفا للارادة الوطنية التي لم تثنيها دعوات الهزيمة والخذلان من الاندفاع نحو النصر بهمة شجاعة وارادة مخلصة. وبعد انتصار الثورة انشق الحزب الشيوعي عن الجبهة الوطنية المتحدة، وكان وقتها يحاول السيطرة علي النقابات المنضوية تحت لواء جبهة الهيئات. ورغم ان ميثاق الثورة الذي توافقت عليه الاحزاب السياسية والنقابات ينص علي اجراء الانتخابات العامة لتكوين جمعية تأسيسية لوضع الدستور الدائم في فترة لا تتعدي شهر مارس 1965م الا ان الحزب الشيوعي سعي الي تأجيل الانتخابات ومد الفترة الانتقالية، سانده في ذلك حزب الشعب الديمقراطي الذي لم يكن مشاركا في الثورة ولم يكن من ضمن الجبهة الوطنية المتحدة بل كان متضامنا مع نظام عبود!! ( انها ورب السماء قمة الازدواجية لا بل الانتهازية البينة). وعندما تم الاعلان عن اجراء الانتخابات في عام 1965م دعا حزب طائفة الختمية " حزب الشعب الديمقراطي" الي مقاطعتها ودعا الي قيام تجمع اشتراكي من اجل المقاطعة انضم اليه حزب وحيد هو الحزب الشيوعي، ورغم حملتهم الدعائية الضخمة ضد قيام الانتخابات، الا انهم لم يستطيعوا عمل شئ في هذا الشأن لافتقادهم للدعم الشعبي .. فاسرع الحزب الشيوعي للحاق بقطار الانتخابات بينما قاطعها حزب الشعب، ورغم التجمل بعدة اسباب، الا ان السبب الحقيقي كان يكمن في خوفهم من " السقوط" الاكيد بسبب تعاونهم مع نظام عبود، وتخذيلهم لثوار اكتوبر، ومحاربتهم للجبهة الوطنية المتحدة، و" مذكرة كرام المواطنين" ، وعريضة طويلة لم تمحوها الذاكرة لانها بالامس القريب ولو تم التأجيل ربما نسي الناس معالم الجرائم وتم محو اثارها !!؟؟.
لم يكن للمراغنة اي دور في انتفاضة ابريل 1985م، وتركز نشاطهم قبلها علي الجانب الاقتصادي فكانت برتكولات التكامل والبنك الاسلامي وغيرها من الانشطة الاقتصادية خارج وداخل البلاد. ولكنهم سارعوا عند المغنم واغتصبوا قيادة الحزب ومن ثم الدولة بعد الانتفاضة الشعبية .. ومزقوا الحزب إربا واعملوا سياسة فرق تسد ووجهوا سهامهم ووظفوا اموالهم ( التي حصلوا عليها من المستعمر ومن ثم استغلال البسطاء باسم الدين، والتعاون مع حكم عبود ومن بعده سئ الذكر النميري) ومرتزقتهم للنيل من القيادات الاتحادية الصلبة والصامدة والتي حاربت نظام مايو برجولة وشرف، لتجد الميرغني يعين رموز مايو وسدنتها في اجهزة الحزب العليا ويفتح لها كل الابواب بينما يوصدها في وجه الاتحاديين الشرفاء. وقد منع حتي صحيفة الحزب من تناول سيرة الازهري وحسين الهندي وصحبهم الميامين. وقد بدأت المواجهات واضحة بين الاتحاديين ومرشد الختمية ابان الانتخابات التي اعقبت انتفاضة ابريل، وعمل الميرغني ابانها علي تمزيق الحزب وبذر الفتنة بين قياداته، عبر ادارة صراع " الدوائر " الانتخابية التي "يبارك" فيها لعدة مرشحين للحزب!! ويزكي الصراع بين المرشحين، وكانت النتيجة بروز "عفريت" الجبهة الاسلاموية من خلال تعدد مرشحي الحزب.. وتراجع الحزب في مناطقه المعروفة.. ولم يتورع عند هذا الحد فأتي بأشخاص لا علاقة لهم بالحزب، ولا يعرفهم أحد، فعينهم أعضاء في المكتب السياسي، بل وزراء وحكام ومعتمدين.. والطريف ان أحدهم كان قاصدا لدار الحزب الاتحادي الديمقراطي بالخرطوم، ولضعف المعرفة دخل الي دار الحزب الوطني الاتحادي، وبعد فنجان القهوة سأل أحد الحاضرين: عن فلان وعلان.. واتضح له خطأ العنوان. وان معتمد الخرطوم غير ملم بالاحداث علي الاطلاق، بل لا علاقة له البته بالحركة الاتحادية قاطبة!!
المحطة العاشرة ( انقلاب 30 يونيو 1989م ):
يجمع معظم المراقبين بان السير محمد عثمان الميرغني رهن التجمع الوطني وحركته لمصالحه الذاتية .. وما ببعيد من الاذهان خصوماته مع قيادات التجمع، ورهن التجمع بالكامل لرغبات دولية لا علاقة لها بالمصالح الوطنية. وقد وقف سدا منيعا لكل محاولات اصلاح التجمع وتقويته وتفعيله ( سوف نتعرض لذلك الأمر عبر دراسة متكاملة مدعومة بالوثائق والمستندات)، وعزله من الجماهير تماما كما فعل مع الحزب الاتحادي الديمقراطي... و مؤتمرات الحزب الاتحادي الديمقراطي. وملف خذلان رئيس التجمع مداده لن يجف. فقد نقل أشواك " الرغبات الآثمة " الي هذا الكيان الوطني وأعمل فيه سكينه ذبحا وتقطيعا، وتعليلا وتبريرا للبعض، واتهاما وتخوينا لآخرين، فصرع هذا الكيان العريض مؤخراً علي عتبة اتفاق " جدة " الشاذ والغريب، في تأييده لما تسفر عنه المفاوضات في نيفاشا ( هكذا مفتوحة ) و الموافقة غير المشروطة لاستمرار الجبهة الاسلاموية في الهيمنه والسيطرة علي البلاد باستمرارية اجهزة أمنها القمعية ( اين الاقتلاع من الجذور واين سيد احمد الحسين)، وتظهر بنود تلك الاتفاقية الروح " التجارية" التي فاحت من بنودها.. ودرويش هيمان يصيح قبل " السقوط": مدد مدد يا ابن ادريس ( لا تحسبنه شيخ الادارسة). ومفاوضات نيفاشا التي تدور رحاها بين طرفين فقط من أهل الوطن الفسيح، وتقرر في مصيره ومسيره!! .. يدعي الميرغني الشراكة الخفية فيها ( والشراكة الخفية، هي مصطلح جديد يضاف الي قاموس الاقتلاع من الجذور ولعل المعني عكس المصطلح المعروف ب " الشراكة الذكية": شريك ما شافش حاجة وما شارك في حاجة .. وقد كان " رئيس التجمع" اخر من يعلم بأمر إجتياح همشكوريب!!).
ان علاقة السير محمد عثمان الميرغني بحكومة الجبهة الاسلاموية اتصفت بالشد والجذب منذ خروجه بجواز سفر دبلوماسي بدعوي قيادة المعارضة ( والصحيح تكسيحها). .. والبند الرئيسي في تلك العلاقة هي المصالح الذاتية التى ترصف الطريق لتمرير المصالح والتعليمات الاجنبية، وقد ظللنا ننبه الي ازدواجية المراغنة، ولقد وضح الامر جليا بين دور الاخوين: احدهما في الخارج يقود المعارضة، والاخر يدخل من صالة كبار الزوار ليقود الوفاق ويرعي المصالح الاقتصادية ولاباس من محاولة لجم الاتحاديين وتحييدهم بادعاء الوفاق. ولعل المراقب الاقتصادي يري جليا تمدد النفوذ الاقتصادي لبعض اتباع المراغنة بل والذين يقومون بمصالحهم يشاركون في " زاد المجاهد" والتبرع للنظام في كل مناسبة و " نفرة " وبرتكولات " تكامل"!!.
فخرالدين عوض حسن عبدالعال
سياسي وباحث اكاديمي
لندن – المملكة المتحدة
المراجع ( باللغة العربية):
احمد خير: كفاح جيل – تاريخ حركة الخريجين وتطورها في السودان. القاهرة 1948م
المعتصم أحمد الحاج: لمحات من تاريخ السودان في عهد الحكم الوطني 54-1969م. مركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية بجامعة ام درمان الأهلية (1997م).
أمين التوم: ذكريات ومواقف في طريق الحركة الوطنية السودانية, دار جامعة الخرطوم للنشر (1987م).
بشير محمد سعيد: خفايا وأسرار في السياسة السودانية, دار جامعة الخرطوم للنشر (1993م)
تمام همام تمام: السياسة المصرية تجاه السودان 1936 – 1953م . الهيئة المصري العامة للكتاب (1999م)
عبداللطيف الخليفة: الجزء الثاني من مذكرات عبداللطيف الخليفة. مطبعة جامعة الخرطوم (1992م)
حسن نجيلة: ملامح من المجتمع السوداني (2). دار جامعة الخرطوم للنشر (1991م)
محمد أحمد المحجوب: الديمقراطية في الميزان . دار جامعة الخرطوم للنشر (1986م).
محمد عامر بشير ( فوراوي): الجلاء و الاستقلال. الدار السودانية للكتب (1975م)
محمد عمر بشير: تاريخ الحركة الوطنية في السودان 1900 – 1969م. المطبوعات العربية (1987م)
محسن محمد: مصر والسودان: الانفصال بالوثائق السرية البريطانية والامريكية. دار الشروق (1994م)
محمد ابراهيم أبوسليم: أدباء وعلماء ومؤرخون في تاريخ السودان. بيروت – دار الجيل (1991م)
محمد ابراهيم أبوسليم: بحوث في تاريخ السودان. بيروت – دار الجيل (1992م)

مراجع باللغة الانجليزية:
Holt, P. M : A modern History of The Sudan, London, (1961) -
- Holt, P. M : Holy Families and Islam in The Sudan, London ( PNEP) No. 4
- Henderson, K. D : The Making of the Modern Sudan, London ( 1953)
- Mc Michall, Sir Harold: The Sudan, London ( 1954)
- S.g.A: Sudan Intelligence Reports.
مصادر أخري:
- دار الوثائق المركزية الخرطوم ( اعداد من صحيفة الحضارة & مجلة الفجر & مداولات اللجنة التنفيذية لمؤتمر الخريجين)
- وثائق المخابرات البريطانية & مراسلات وزارة الخارجية البريطانية
- شبكة المعلومات ( الانترنت )، عنوان الصفحة:
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=296&CID=19

______________________________________________________________


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved