القاهرة في أول يوم عيد الأضحى المبارك

سودانيز اون لاين
2/2 4:56am

بسم الله الرحمن الرحيم
القاهرة في أول يوم عيد الأضحى المبارك
الموافق 1/2/2004م
كل عام وأنتم بخير

يهنئ مكتب التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني بجمهورية مصر العربية، الأمة الإسلامية عامة والشعب السوداني خاصة ومواطني إقليم دارفور بالأخص،، والقيادة العليا للتحالف الفدرالي وأعضائه في الداخل والخارج، بحلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا باليمن والخيرات والبركات، وعلى أن يجعل هذا العام عام برد وسلام وأمان في جميع أنحاء السودان، وأن تُحقنَ دماء الأبرياء التي تسفك الآن ظلماً وعدواناً في الجزء العزيز للسودان ـ إقليم دارفور ـ منذ مطلع العام الماضي من قبل الحكومة الحالية.
فكان من المفترض على حكومات السابقة والحالية في السودان أن تنظر إلى الشعب السوداني عامة مع اختلاف تنوعه العرقي والثقافي والديني، في إطار الإنسانية الواحدة التي تتميز كل إنسان بنبرة لسانه ونغمات صوته وذبذبات نطقه عن سائر أخوته من بني البشر، دون تمييزهم بين من هو مختلف في العرق أو اللون أو الجنس أو الدين أو الثقافة أو التنظيم السياسي أو الجهوي.
فالتعددية والاختلاف في الألسن والألوان وبصمات الأصابع لكل بنانه المتميز عن الآخر وفصائل الدم المختلفة حتى في أفراد الأسرة الواحدة حيث هي قرينة إنسانية حقيقية وواقعية التعدد، فإن منطق الشرائع السماوية وبالأخص التشريع الإسلامي الحنيف، قد جعل حكمتها في التعارف والتقارب والوئام، لا في التناحر والخصام بين بني الإنسان، من أجل ذلك قال الله تعالى في محكم تنزيله: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْعَالَمِينَ)
هذا هو المنطق المؤسس للفلسفة الإنسانية التي ترفض التشدد والتعصب للعنصر أو الجنس أو العرق أو الطائفة أو القبيلة ضد بقية الأجناس والأعراق والطوائف والقبائل.
كما تنكر هذه الفلسفة دعاوى احتكار الفضائل والامتيازات والمحاسن في فئة أو قبيلة أو جنس أو في طائفة بعينة، دون الفئات والشعوب والقبائل لكي لا تتفاوت فيها إلا بحسب الكسب الشريف والتدافع والاستباق بالعدالة بين هذه الفئات والشعوب في إطار التنوع الجامع، لقول الله تعالى: ( يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذّكّرِ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُواْ إَنِّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ الله أَتْقَاكُمْ)
إذاً يجب على حكومة الجبهة الإسلامية الحاكمة والفئات المتحالفة معها والمنضوية تحت لوائها أن تنظر إلى الأمة السودانية عامة، ـ من جنوبها إلى شمالها ومن غربها إلى شرقها ـ في إطار الوحدة الواحدة مع اختلافها في نطاق الوعاء الجامع الموحد، وأن تعمل جادة كي يكون التمايز في إطار التعارف والتقارب والوئام لأجل مصلحة الوطن والمواطن، لا للتناحر والخصام بين أمة واحة لأجل استئثار السلطة والثروة في فئة أو طائفة أو في يد عنصر واحد دون البقية.
(إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.) صدق الله العظيم.
أمين حسن عبد الله
الأمين العام المكلف بإدارة مكتب
التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني
بجمهورية مصر العربية

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved