المهدي يطالب بإبرام معاهدة جديدة لتقسيم مياه النيل .. استبعد ان تكون اسرائيل وراء مطالب دول المنبع

سودانيز اون لاين
2/17 11:43am

الخرطوم - هيام الإبس
دعا الصادق المهدي رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس حزب الامة امام الانصار الى ابرام معاهدة جديدة لتقسيم مياه النيل على مبادئ جديدة معتبراً ان تجاوز النزاع بين دول حوض النيل مرهون بتوحيد الإرادة السياسية لهذه الدول منبهاً الى ان الدكتاتوريات تعوق مسيرة التعاون بين دول الحوض. وقال المهدي في محاضرة قدمها بمركز دراسات وبحوث حوض النيل بجامعة النيلين امس ان مطالب دول منبع النيل بزيادة حصتها من المياه يجب ان لا ينظر اليها باعتبارها تحركها اسرائيل. وقال بأن هذه الدول لها إحتياجات تنموية وسكانية متزايدة وقال بان اسرائيل تحاول الاستفادة من التناقضات بين دول الحوض. ودافع المهدي في المقترح الذي قدمه والذي يحتوي على 21 بنداً للمعاهدة الجديدة على حق مصر والسودان في مياه النيل واقترح ان تمنح الدولتين 80% من المياه على ان تقسم هذه النسبة بين الخرطوم والقاه! رة بموجب اتفاق عام 1959 على أن تمنح دول المنبع 20% من مياه النيل ودعا الى زيادة دفق المياه مشيراً الى ان البحوث اوضحت إمكانية ان تصل الزيادة المائية الى 48 مليار متر مكعب سنوياً من المياه.

واقترح المهدي تسعير المياه وان يكون لاي دولة الحق في بيع جزء من نصيبها من مياه النيل لأي دولة من دول حوض النيل وان تكون هناك مشاريع زراعية مشتركة بين الدول اطلق عليها «مشاريع مزارعة»، وقال ان السودان بحكم أنه يجاور معظم دول الحوض فهو مؤهل اكثر من غيره للتوسط لحل النزاعات السياسية بين دول النيل ودعا دول الحوض لتجنب أي ابتزاز بالعنف حول المياه مع الاتفاق على ترشيد استخدامات المياه ودعا الى فتح الحوار حول مياه النيل بصورة موضوعية.

وقال المهدي بان لمصر حق مكتسب في مياه النيل وفقاً للاتفاقيات السابقة ولاعتمادها الكبير على النيل ولكنه شدد على ضرورة استفادة السودان من كل حصته في مياه النيل مشيراً الى عدم استفادة السودان من 5,4 مليارات متر مكعب سنوياً من المياه وطالب بتعلية الخزانات السودانية وانشاء خزانات جديدة مشيراً الى ان السودان في حاجة ماسة لاستخدام هذه المياه لزرع اراضيه الزراعية الشاسعة . وأقر بوجود اهمال متراكم من قبل الحكومات السودانية في مسألة تنمية الموارد المائية غير النيلية واضاف بان عدم التقسيم المتوازن للخدمات احدث العديد من النزاعات في السودان الى جانب اهمال القطاع الزراعي التقليدي الذي يعمل فيه 70% من سكان السودان ونفي ان يكون اثارته لموضوع اعادة تقسيم مياه النيل هي التي احدثت الجفوة بين حكومته ومصر مشيراً الى ان السبب يعود الى دعوته عندما كان في الحكم الى اعادة النظر في اتفاق التكامل الذي اعتبره أنه كان يقوي من سلطة نظام الرئيس السوداني السابق جعفر النميري.

على ذات السياق دعا عدد من الاكاديميين الباحثين السودانيين في مجال المياه الذين شاركوا في المحاضرة الى اعادة النظر في اتفاقيات تقسيم مياه النيل باعتبار أن الاتفاقية قد وقعت من قبل دول الاستعمار ووجهوا انتقادات حادة لاتفاقية تقسيم مياه النيل عام 1959م وقالوا أنها اشتملت على اخطاء كبيرة. وتنص اتفاقية 1959م أن يحصل السودان على 5,18 مليار متر مكعب فيما تتحصل مصر على 55 مليار مكعب سنوياً علماً بان أطول مساحة يجريها النيل هي داخل الاراضي السودانية.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved