النائب الأول للرئيس السوداني يقود وفد السودان لمفاوضات نيفاشا اليوم

سودانيز اون لاين
2/16 4:59am

الخرطوم - هيام الإبس
يتوجه مساء اليوم الأثنين إلى العاصمة الكينية نيروبي وفد التفاوض السوداني حول قضية الجنوب برئاسة علي عثمان طه النائب الأول للرئيس السوداني لمواصلة المفاوضات حول ما تبقى من قضايا السلام مع وفد الحركة الشعبية الذي يقوده جون جارانج في منتجع سيمبا بضاحية نيفاشا التي تبعد نحو 100 كلم! غربي العاصمة نيروبي. وكانت سكرتارية الايجاد قد أبلغت الطرفين بتاريخ مباشرة التفاوض اعتباراً من صباح الثلاثاء السابع عشر من فبراير الجاري لفترة شهر واحد.
وكانت جولة المفاوضات السابقة قد انفضّت قُبيل عطلة عيد الأضحى المبارك بعد أن قضى طرفا التفاوض 52 يوماً فرغا خلالها من إتفاقية قسمة الثروة ونحو من ثلثي ملف المناطق الثلاث الذي تمَّ اقحامه في المباحثات الشاملة للسلام على الرغم من أنه لم يكن ضمن أجندة الإيجاد لمف السلام. ويدخل طرفا التفاوض الجلسة المقبلة في محاولة لزحزحة المواقف لكلا الطرفين تجاه عقبة (أبيي) الكؤود والتي لم يتم التوصل حولها لأي مقترحات عكس منطقتي النيل الأزرق وجبال النوبة. ورغم المرونة الواضحة التي ابدتها الحكومة تجاه منطقتي النيل الأزرق وجبال النوبة والتي لا تتبع لجنوب السودان اصلاً، إلا أن الحركة رفضت المقترح الحكومي الخاص بتبعية أبيي إدارياً لرئاسة الجمهورية أو تركها على وضعها الآني والماثل منذ العام 1904م والذي تم بمشاورة أهل المنطقة نفسها في ذات العام وفي العام 1952.. ورغم التقدم الكبير الذي تشهده مفاوضات السلام السودانية خلال جولاتها السابقة وتأكيد الطرفين على جديتهما لخلق سلام دائم وعادل إلا أن الجولة المقبلة تجيئ وسط ضغوط كبيرة بدأت تمارسها الإدارة الأمريكية تجاه الجانب الحكومي؛ حيث قدم النائبان في الكونجرس الأمريكي الديمقراطي دونالد بين والجمهوري توماس تانكريدو خطاباً للرئيس الأمريكي جورج بوش طالباه فيه بجلب عدد من المسؤولين السودانيين ليمثلوا أمام العدالة (الأمريكية) لمحاسبتهم لأنهم - حسب الخطاب - متورطون بشكل مباشر أو غير مباشر في دعم الإرهاب وأن الحكومة السودانية سبق لها أن قدمت المأوى لأسامة بن لادن. وجدير بالذكر أن النائب دونالد بين يعد صديقاً لقادة الحركة وناشطاً ضد الحكومة السودانية وهو معروف بانتمائه للوبي (المسيحي) المعارض للإسلام. وتعد هذه الخطوة محاولة من الإدارة الأمريكية للإبقاء على الخطوط الرسمية المؤكدة لمساندة أمريكا لعملية السلام وممارسة الضغوط عبر أشخاص آخرين من بينهم بين وتانكريدو ومحاولة التلويح بقانون سلام السودان لإحراج الحكوم! ة السودانية وبالتالي الضغط على وفد التفاوض لتقديم المزيد من التنازلات وتقديم ابيي للحركة على طبق من ذهب دون مراعاة لأسس التفاوض أو رغبات السودانيين أو حتى ما يسنده العقل والمنطق.
يشار إلى أن مفاوضات نيفاشا المقبلة رغم تأكديات الطرفين على جديتهما لإنجاحها. إلا أن الظروف الراهنة تنبئ بفشلها إذا اعتمدت الحركة على الضغوط الخارجية لتحقيق تقدم سياسي على حساب الحقائق التاريخية ورغبات الشعب السوداني، أو إذا استمرت الإدارة الأمريكية في سياسة الجزرة والعصا من أجل مكاسب انتخابية لا تعنى للسودان شيئاً.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved