الخرطوم - هيام الإبس
القوي السياسية السودانية تتفق علي تكوين لجنة قومية لانفاذ قرارات البشير من جهة أخري وافقت الحكومة السودانية أمس علي خطة عاجلة تقدمت بها الامم المتحدة لاغاثة دارفور ، وكشف توم فراسلين مبعوث الامم المتحدة للشؤون الانسانية عن خطط عاجلة طرحتها الامم المتحدة علي الحكومة لتقديم الاحتياجات الضرورية العاجلة لدارفور ، ورحب فراسلين في تصريحات صحفية امس عقب لقائه ابراهيم حامد محمود وزير الشؤون الانسانية بالتسهيلات التي وعدت الحكومة بمنحها للعاملين في مجال تقديم الاغاثة للمتأثرين في دارفور ، وقال انه ابلغ الجهات المعنية ترحيب كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة بقرارات الرئيس السوداني عمر البشير الاخيرة بشأن دارفور ، وقال ان زيارته الحالية للسودان تأتي من واقع قرارات البشير الاخيرة وقال انه يبحث مع الجهات المعنية دور الامم المتحدة في اطار هذه القرارات التي وصفها بأنها سوف تساعد علي تسهيل عمليات تقديم الدعم الان! ساني للمحتاجين في دارفور ، ووعد فراسلين الذي يزور دارفور اليوم للوقوف علي الاوضاع الانسانية بزيارة معسكرات اللاجئين علي الحدود السودانية التشادية والوقوف علي احتياجاتهم تمهيدا لاعادتهم الي مناطقهم بأسرع ما يمكن ، وقال ان مهمته الاساسية اصدار مناشدة لتأمين وضع النازحين واللاجئين جراء الحرب بدارفور . من جانبها طالبت الحكومة السودانية الامم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة ممارسات الخارجين علي القانون بدارفور ووصف علي لسان ابراهيم حامد محمود وزير الشؤون الانسانية ممارسات المتمردين بأنها مشينة وتستهدف العاملين في المجال الانساني ،وقال محمود انه بحث مع فراسلين كيفية الاسهام في تقديم المساعدات الانسانية وانفاذ برنامج عاجل عبر الممرات التي تم فتحها امس الاول ، وأعلن عن اتفاق بين الجانبين للعمل الانساني في دارفور ، وقال محمود ان الحكومة السودانية وفرت من الغذاء ما يكفي لعدة اشهر قادمة . وأبدت وزارة الخارجية امس استغرابها واستنكارها للبيان الذي اصدرته النرويج بشأن دارفور والذي انتقدت فيه سير العمليات الانسانية هناك ، وقال د/ مصطفي عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني ان البيان يأتي متس! قا مع مسلك المنظمات الانسانية النرويجية التي ظلت دوما تقوم بأعمال سلبية في جنوب السودان ودارفور وتحول مساعداتها الانسانية الي مساعدات عسكرية ووصف اليبرع بأنه غير موفق وغير مفيد واضاف انه كان علي الحكومة النرويجية ان تسلك طريقا غير الذي الطريق خاصة وانها تعلم ان منظماتها خاصة منظمة الشعب النرويجي ظلت علي الدوام تلعب دورا سلبيا في مسيرة العمل الانساني في السودان ، وفال اسماعيل ان النرويج آخر من يتحدث عن العمل الانساني في السودان . وقال ان كافة الوفود الاجنبية التي زارت دارفور سواء الاميكية أو الاوربية تسعي لتوصيل الاغاثة للمتضريين مضيفا انه كان علي النرويج ان تعمل علي ايصال المواد الانسانية وستجدنا أول المرحبين . وقال ان البيان يلبي بعض الضغوطات الداخلية التي تواجهها الحكومة النرويجية ولا تفيد دارفور في شئ . من جهة أخري قلل اسماعيل من طلب حركة تحرير السودان الانضمام الي التجمع المعارض وقال ان دارفور لا تحتاج الي تجمعات وانما تحتاج الي تنمية واستقرار ، ودعا اسماعيل المتمردين وكافة ابناء دارفور الي الالتفاف حول نداء رئاسة الجمهورية والاحتكام الي صوت العقل والجلوس للحوار في اطار ! المؤتمر الجامع . من جانبها ابدت القوي السياسية السودانية امس استعدادها التام في المساهمة في انفاذ قرارات البشير بشأن دارفور ، وقال د/ ابراهيم أحمد عمر الامين العام للمؤتمر الوطني الحاكم عقب اجتماع بالحزب الحاكم ضم احزاب البرنامج الوطني الي جانب حزب الامة المعارض ان الاجتماع أقر تكوين لجنة قومية لانفاذ قرارات الرئيس البشير ، ورحب د/ ابراهيم بمشاركة كافة القوي السياسية وحزب الامة في اللجنة وأكد في تعليقه علي ملاحظات اوردها حزب الامة حول قرارات دارفور ان القرارات جبت ما قبلها وجاءت شاملة وتابع ما يهمنا تقديم خطوات عملية علي أرض الواقع .
