الخرطوم - هيام الإبس
من جهة أخري أشاد د/ رياك جاي كوك رئيس مجلس تنسيق الولايات الجنوبية بالتصريحات الايجابية التي اطلقها جون جارانج زعيم الحركة الشعبية وقبوله برئاسة البشير الفترة الانتقالية ، وقال جاي ان هذه التصريحات تدل علي الاستقراءات السياسية لجارانج مضيفا يجب علينا الاعتراف بأن هناك معايير متفق عليها ولا يجوز اغفالها أو اهمالها ومن بينها رئاسة البشير للفترة الانتقالية كضمانة أكيدة لاستقرار الاوضاع وبناء الثقة بين الجانبية ، لان الاتفاقية تحتاج للثبات والديمومة والشمول مؤسسة علي الثوابت الوطنية . وأضاف جاي ان الحركة الشعبية أدركت المسالك الحقيقية الان وانها ارادت بقيادة البشير ان تزدهر البلاد ، لان الرغبة في توحيد السودان هي امل كل اهل السودان ولا يممكن ان تتوحد الا في ظل قيادة حكيمة يتولاها البشير . واضاف د/ جاي ان الجنوب في فترة الانقاذ شهد مشروعات تنموية ! كبيرة من الطرق في ولاية الوحدة وطريق السلام والطرق الداخلية بمدينة ملكال وجوبا والمحطات الكهربائية وتأهيل شبكاتها ومحطات المياه في كل من ملكال وجوبا و واو . وقال ان هناك اثنين وخمسين موقعا يتم تشييدها علي النمط الحديث كنواة لمدن جنوبية حديثة . واضاف جاي ان دعوة الفصائل الجنوبية في اتفاقية الخرطوم للسلام أعطت نوعا من العقلانية التي اصبحت ارضية اعتمدت عليها الحركة الشعبية . واضاف جاي ان قضايا الاختلاف والتنوع والخصوصية تحتاج الي شخصية كارزمية قادرة لتضبيطها فالقبول برئاسة البشير للفترة الرئاسية الانتقالية هو تفكيك لاشكالية الرئاسة الدورية التي كانت ستقف عقبة في سبيل السلام لان المرحلة الانتقالية لا تقبل التصارع في اطارها ، بل تحتاج للقوة والقدرة علي التخلي عن العصبيات الجهوية الضيقة والاتجاه نحو بناء الدولة السودانية الموحدة . ودعا جاي لضرورة فحص هذه التصريحات البناءة بروح منفتحة لاستخلاص النتائج الصيحيحة ، لامن هذه التصريحات قد أزالت الصورة التناقضية التي ظلت راسخة في اذهان البعض . واستطرد قائلا ان تلك التصريحات الايجابية لجارانج قد قاربت اشكاليات الحاضر السوداني واثبتت رؤيتن! ا في ان لا قيادة بديلة للبشير الذي يمثل الرمز ، وفي ظل قيادته يتم تأكيد اعادة بناء الثقة في ظل الوحدة السودانية علي اسس جديدة تقوم علي التركيز لقيمنا الانسانية وتعبئة قدراتنا لمواجهة التحديات الجديدة . واوضح جاي ان ما يميز هذه التصريحات هو الموضوعية وتجريد الحقتائق من المزالق العاطفية والذاتية والخيالية ، لان عمر البشير هو أول رئيس سوداني يعترف بالخصوصية الجنوبية ويمنح الجنوب حقه الاختياري عبر الاستفتاء المصيري ، فالمطلوب في ظل هذه التصريحات الايجابية هو تعزيز وحدتنا الوطنية وعلاقاتنا الاجتماعية والنظر الي واقعنا في ظل الدولة الموحدة .
