 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
بيان هام
إلى جماهير الشعب السوداني الوفي الذين ارقهم الوضع المزري لأهلهم في دارفور
إلى جموع أهل دارفور القابضين على الجمر والمتوشحين ثوب المأساة الإنسانية المفجعة في دارفور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد،،
لا شك أنكم قد تابعتم وباهتمام بالغ وأمل كبير الجهود الكبيرة التي بذلها نخبة من الغيورين من أبناء دار فور من داخل السودان وخارجه لجمع مجموعة معتبرة من أبناء دارفور من ذوى الاهتمام بالشأن الدارفورى والذين يمثلون شرائح المجتمع الدارفورى المتنوع وذلك بغرض التفا كر حول قضية دار فور ومن ثم الاتفاق على الحد الأدنى من متطلبات حلها بصورة عادلة ومكافأة للتضحيات الجسام التي قدمها أهل دار فور على أن يتم ذلك في إطار وحدة السودان وسلامته. وبالفعل فلقد نجحت تلك الجهود وأثمرت ملتقى أبناء دار فور الأول بطرابلس الغرب خلال الشهر المنصرم والذي استبشرنا به خيراً إذ أننا كنا وما زلنا على قناعة تامة بأن قضية دار فور هذه لا يمكن حلها بصورة جذرية إلا عن طريق أهل دارفور أنفسهم ولذلك ظللنا ندفع في هذا الاتجاه كلما لاحت في الأفق بارقة أمل لذلك.
وكما تعلمون أيها الأخوة الكرام فإن اللقاء الأول لأبناء دار فور قد انتهى باتفاق الجميع على ضرورة وقف أعمال العنف بالإقليم بالإضافة إلى الاتفاق على لقاء آخر يعقد بطرابلس أيضا وبتمثيل عريض لكل سكان دارفور بغرض تقديم دعم معنوي قوى للمفاوضين حتى يتم حسم الخلاف في الجولة القادمة، إلا أن الأخوة بالداخل قد فوجئوا بكمٍ هائل من العقبات تم وضعها في طريقهم من قبل الحكومة بدأ من إصرارها على فرض هيمنتها ووصايتها على المؤتمر من خلال فرض أشخاص معينين لتولى الرئاسة والمقرر ورئيس لجنة الأوراق مما يعد في نظرنا تشكيك مباشر في صدق نوايا أبناء دار فور تجاه الوطن وسلامته متناسيةً تماماً أن أولئك الأخوة خلف صالح لسلف قدم تضحيات كبيرة من أجل وحدة السودان وسلامته شهد بها الأعداء قبل الأصدقاء. ثم كانت خاتمة المطاف أن تم منع لجنة منهم برئاسة الفريق الركن / إبراهيم سليمان وأربعة آخرين من السفر كانوا في طريقهم إلى الجماهيرية الليبية ليلة أمس بغرض التحضير للقاء القادم وذلك قبل نصف ساعة من موعد إقلاع الطائرة إذ تم إبلاغ الأعضاء الأربعة بأنه صدرت تعليمات بمنعهم من السفر في حين سمح للفريق/ إبراهيم سليمان بذلك فما كان منه إلا وأن رفض السفر هو الآخر، علماً بأنهم كانوا قد حصلوا على مباركة كل من الرئيس / عمر البشير والسيد أمين عام المؤتمر الوطني والسيد رئيس المجلس الوطني قبل توجههم للمطار مما يعد تحدٍ سافر لكل أهل دار فور وتطلعاتهم المشروعة للمشاركة في وضع حدٍ لحالة الصراع الداخلي الذي تعانى منه دار فور في الوقت الحاضر.
لذلك فإننا نلفت انتباه الحكومة إلى أن التمادي في إبعاد أهل دارفور عن مناقشة قضاياهم المصيرية ومواصلة نهج فرض الوصاية والهيمنة عليهم وفى نفس الوقت مواصلة المفاوضات مع حملة السلاح وحدهم سوف يدفع الآخرين إلى حمل السلاح للدفاع عن مصالحهم المباشرة وتطلعاتهم المشروعة في حياة آمنة ومستقرة كما كانت هي عليه حال دارفور في سالف أيامها.
منبر دارفور للحوار والتعايش السلمي
الرياض – المملكة العربية السعودية