اتفاق بين الحكومة والحركة الشعبية على آخر نقطتين عالقتين
سودانيزاونلاين 12/30 10:16ص
نيروبي - ا ف ب توصلت حكومة الخرطوم ومتمردو الجيش الشعبي لتحرير السودان اليوم الخميس الى اتفاق حول آخر نقطتين عالقتين بينهما، مفسحين الطريق لتوقيع اتفاق سلام شامل في يناير يضع حدا للحرب المستمرة منذ 21 سنة في جنوب هذا البلد. وبهذا الاتفاق الشامل سيطوي السودان، اكبر الدول الافريقية، نهائيا صفحة اطول نزاع جار حاليا في هذه القارة واسفر عن 5،1 مليون قتيل واربعة ملايين لاجئ. وقال وسيط طلب عدم ذكر اسمه متحدثا لوكالة فرانس برس من مدينة نيفاشا الكينية حيث تجري المفاوضات "لقد اتفقوا اخيرا على وقف اطلاق النار وعلى ترتيبات تطبيق" اتفاق السلام. وسيتم توقيع الاتفاقيتين غدا الجمعة في الساعة 00،15 بالتوقيت المحلي (00،12 تغ) في نيفاشا حسب ما اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الكينية. ويترأس وفدي الحكومة والمتمردين الجنوبيين على التوالي نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان جون قرنق. واوضح المسؤول في الوزارة الكينية في اتصال هاتفي ان "اتفاق سلام شاملا سيوقع في نيروبي في وقت لاحق من يناير". واقترحت الخرطوم والاتحاد الافريقي تاريخ العاشر من الشهر المقبل ولم تؤكده الوساطة ولا الجيش الشعبي لتحرير السودان. وكانت تلك آخر نقطتين تعرقلان انجاح مفاوضات السلام التي اطلقت في كينيا مطلع العام 2002. وكانت الحرب تدور بين الشمال العربي الاسلامي والجنوب ذي الغالبية المسيحية والارواحية والذي كان يتهم نظام الخرطوم بتهميشه. وتحت ضغوط دولية كثيفة ولا سيما من جانب واشنطن، تعهدت الخرطوم والمتمردون في 19 نوفمبر امام مجلس الامن الدولي المنعقد استثنائيا في نيروبي التوصل الى اتفاق سلام نهائي "في 31 ديسمبر 2004 على ابعد تقدير". وقد وقع الطرفان خلال السنتين الماضيتين سلسلة من الاتفاقات تتناول بصورة خاصة تقاسم السلطة (مع تعيين زعيم المتمردين في منصب النائب الاول للرئيس) وتقاسم الثروات ولا سيما العائدات النفطية الضخمة مناصفة. ويقدر الاحتياطي النفطي السوداني بحسب مصادر رسمية باكثر من ملياري برميل، من ضمنها احتياطي مثبت قدره 700 مليون برميل. وتقع حقول النفط بشكل رئيسي في وسط البلاد وجنوبها. وحث الرئيس الاميركي جورج بوش الرئيس السوداني عمر البشير على توقيع اتفاق سلام شامل مع المتمردين الجنوبيين، في رسالة وجهها اليه بمناسبة الذكرى ال49 لاستقلال السودان. وقال الرئيس الاميركي في الرسالة التي اوردتها وكالة الانباء السودانية الرسمية "نأمل ان يشكل التوقيع الوشيك على اتفاقية سلام في نيفاشا (مع المتمردين الجنوبيين) حافزا قويا للسلام في السودان واساسا لعلاقات متينة بين شعبينا". من جهة اخرى، عبر بوش عن امله في ان يتخذ الرئيس السوداني خطوة "مهمة ونهائية" لابرام الاتفاقية مشددا على ان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيمنحان دعمهما لاي طرف يعمل من اجل السلام في السودان على ما جاء في الوكالة السودانية.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
