سودانيزاونلاين 12/16 10:27ص
ابوجا - رويترز قال وسطاء ان الاتحاد الافريقي يمكن ان يمهد الطريق اليوم الخميس امام استئناف محادثات السلام الخاصة بدارفور في نيجيريا اذا اكد ان الحكومة اوقفت القتال في المنطقة الواقعة بغرب السودان. وكانت جماعاتا التمرد علقتا المحادثات الرسمية فور انطلاقها تقريبا الاثنين الماضي متهمتين الحكومة بشن هجوم جديد على مواقعهما. وقالتا اليوم الخميس انهما لا تزالان تعتقدان ان الهجمات لم تتوقف. ومن المتوقع ان يقدم جنرال بالجيش النيجيري مسؤول عن مراقبي وقف اطلاق النار التابعين للاتحاد الافريقي في دارفور تقريرا عن الوضع على الارض خلال اجتماع مقرر الساعة 1500 بتوقيت جرينتش. وقال اسان با المتحدث باسم الاتحاد الافريقي اذا أكد التقرير ان السودان اوقف هجومه في دارفور فحينئذ يمكن استئناف المحادثات غدا الجمعة لان هذا هو كل ما طالبت به حركتا التمرد. وسيناقش الاجتماع ايضا مسألة اطلاق سراح السجناء السياسيين المحتجزين لدى الجانبين في الصراع المستمر منذ عامين والذي تسبب في نزوح 6ر1 مليون شخص ومقتل عشرات الالاف. ووافقت الخرطوم امس الاربعاء على وقف القتال حتي يمكن استئناف المحادثات التي تهدف للتوصل الى اتفاق سياسي بعد ابرام اتفاقات سابقة بشأن المساعدات ونزع الاسلحة. ومع هذا قال المتمردون انهم لا يتوقعون استئناف المحادثات بسرعة بعد ان ساقوا تقارير عن هجمات جديدة اليوم الخميس. وقال ابراهيم بهار المتحدث باسم حركة تحرير السودان هذا الصباح وقعت هجمات في الطويلة 40 كيلومترا غربي الفاشر ووقعت هجمات في منطقة اشما ومهريجيا. ولم يرد تعليق فوري من الخرطوم بشأن وقف الهجمات. وقال المتمردون ان قوات الحكومة تعززها ميليشيات تعرف باسم الجنجويد شنت هجمات متكررة على مواقعهم منذ 27 نوفمبر تشرين الثاني ويقولون ان الهجمات تهدف الى تقويض محادثات ابوجا. وقال مسؤول سوداني كبير امس الاربعاء ان المتمردين هاجموا في الايام الاخيرة ايضا قافلة عسكرية وانهم يشنون هجمات في مخيم على الاقل من مخيمات النازحين. وامهلت الحكومة اوائل هذا الاسبوع المتمردين اربع ساعات للانتقال من 41 مخيما في منطقة دارفور الغربية لكن المتمردين قالوا ان المهلة بمثابة اعلان للحرب. ويوم الاثنين قال الاتحاد الافريقي الذي يضم في عضويته 53 دولة ان خروقات وقف اطلاق النار تزايدت بشدة منذ سبتمبر ايلول وأنحى باللوم فيها على الجانبين. وحدد الاتحاد الافريقي يوم 22 ديسمبر للانتهاء من محادثات بشأن اعلان للمباديء يتضمن اقتساما للسلطة والثروات والامن وتسريح القوات واعادة تأهيلهم. وارسل الاتحاد الافريقي 900 من مراقبي وقف اطلاق النار الى دارفور ومن المتوقع ان يكتمل العدد الاجمالي وهو 3300 جندي بحلول نهاية العام. وقالت وزارة الدفاع الالمانية ان طائرتين المانيتين من طراز سي 160 ترانزول غادرتا اليوم الى جامبيا حيث ستقومان الاسبوع القادم بنقل 169 جنديا من جامبيا تابعين للاتحاد الافريقي الى دارفور. لكن نشطاء لحقوق الانسان شكوا من بطء نشر القوات وسط تجدد القتال.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
