عمرو موسى: تعطيل متمردي دارفور المفاوضات هدفه توريط الحكومة السودانية

سودانيز اون لاين
8/8 7:40am

القاهرة - د ب أ
عقد عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية اجتماعا في القاهرة اليوم الاحد مع إيان برونك ممثل السكرتير العام للامم المتحدة في السودان حضره مصطفى عثمان إسماعيل وزير الخارجية السوداني وذلك في إطار الجهود التي يبذلها موسى للتوصل إلى توافق آراء بالنسبة للبيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن السودان.
وصرح برونك عقب الاجتماع بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السودان والامم المتحدة يجب الالتزام بتنفيذه وأن الامم المتحدة تقوم بجهود من أجل تنفيذ التزاماتها وكذلك السودان عليها مسئولية كبيرة أيضا.
وطالب برونك بضرورة تحقيق تقدم ملحوظ قبيل موعد تقديم التقرير القادم لمجلس الامن وأوضح برونك أنه يجب إزالة سوء الفهم بالنسبة لما سيحدث بعد ثلاثين يوما وهو تقديم التقرير.
من جانبه صرح مصطفى عثمان إسماعيل بأن السودان يحتاج إلى كل العون سواء على مستوى المساعدات الانسانية أو المساعدات الامنية.
وحمل إسماعيل مسئولية ما حدث في دارفور على المتمردين الذين قادوا أهلهم إلى هذا الوضع السيء والمتدهور الخطير الذي حدث على الصعيد الانساني.
وقال إن الذين قاموا بهذا الانفلات الامني وتسببوا في هذه المشاكل لن تدعهم الحكومة السودانية باعتبار أنهم بدأوا الحرب مشيرا إلى أن الحكومة السودانية ملتزمة في نفس الوقت بإعادة إعمار ما خلفته الحرب وتقديم المساعدات الانسانية للمتضررين بالتعاون مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والجامعة العربية.
وأوضح إسماعيل أن موقف السودان في المفاوضات القادمة في أديس أبابا مع حركتي التمرد يستند على وحدة أراضي السودان والفيدرالية والتوزيع العادل للسلطة وهو ما تم التوقيع عليه مع الحركة الشعبية في نيفاشا من حيث شكل الحكم والتعددية السياسية والانتخابات المباشرة وحقوق الانسان وفقا للمعايير الدولية إضافة إلى إعادة تأهيل وإعمار وتنمية المناطق المختلفة في دارفور.
وحول التدخل المباشر للامم المتحدة في أزمة دارفور وتجاهل دور الجامعة العربية قال عمرو موسى إن الامم المتحدة دائما هي جهة الاختصاص في أية أمور خطيرة وقراراتها جديرة بالاهتمام ولفت إلى التعاون بين المنظمات الاقليمية والدولية مؤكدا أن الجامعة العربية ليس لديها أي حساسية تجاه تدخلات الامم المتحدة لانها المنظمة الام وقال نحن الان نتحرك ثلاثيا مع الامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي والسودان في المجال الانساني والسياسي وما يتعلق بتنفيذ الاتفاقيات.
وحول الرسالة التي وجهها متمردو دارفور إلى الجامعة العربية قال وزير الخارجية السوداني إننا نرفض النظر لقضية دارفور على أنها قضية عرقية فهي قضية داخلية لاسباب مختلفة عمقتها حركة التمرد بإصرارها على حمل السلاح نتيجة للدعم الذي وجدته من بعض دول الجوار ولكني أستطيع أن أقول إنه لا يوجد أحد في السودان ينفي سودانية الاخر وبالتالي فالقضية سودانية-سودانية ويجب أن يتم متابعتها في هذا الاطار.
ورفض مصطفى عثمان إسماعيل التعقيب على موضوع العرقيات في السودان موضحا أنه موضوع خطير لا تنحصر خطورته على دارفور أو السودان ولكن يمتد إلى تشاد ونيجيريا ومجمل غرب أفريقيا.
وفي نفس الوقت قال عمرو موسى ردا على سؤال حول انعدام الثقة بين الحكومة السودانية وحركتي التمرد قال عمرو موسى إنه لابد من استئناف المفاوضات دون أية شروط والمسألة تحكمها اتفاقيات الحكومة مع الامم المتحدة مطالبا بضرورة الدخول في المفاوضات دون أية شروط.
وشدد موسى على أن تعطيل المتمردين للمفاوضات هدفه هو توريط الحكومة السودانية مما نعتبره محاولة سلبية وأن مسألة العرق هي تأليف من بعض الدوائر وأن الاتجاه الان هو حل المسألة بالتعاون مع الاتحاد الافريقي سلميا.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved