حركة العدالة والمساواة تقول انها تقاتل من اجل جميع السودانيين المهمشين

سودانيز اون لاين
8/4 7:56am

بقلم ايمريك فنسينوت
شمال دارفور - ا ف ب
تؤكد اعضاء حركة العدالة والمساواة المتمردة الذين يحملون السلاح ضد حكومة الخرطوم منذ فبراير 2003 في دارفور، انهم لا يحاربون من اجل ابناء هذه المنطقة في الغرب السوداني وحدهم بل من اجل جميع سكان "المناطق المهمشة".
وفي منطقة "محررة" من صحراء شمال دارفور حيث اقامت حركة العدالة والمساواة مخيما موقتا، قال الامين العام لهذه الحركة المتمردة بهان ادريس ابو غردا لوكالة فرانس برس "نحن نقاتل ونحارب ... من اجل كل المناطق المهمشة في السودان. اننا نقاتل من اجل جميع السودانيين".
واوضح ان "المناطق المهمشة" تضم الغالبية العظمى من الاراضي السودانية باستثناء الشمال العربي المسلم الذي تتحدر منه "النخبة" الحاكمة في الخرطوم بحسب الحركة.
واضاف "ان نخبة الشمال تحتكر المناصب الرئيسية.. ونحن نريد ان يتقاسم جميع السودانيين الوظائف في السودان، من منصب الرئيس الى ادنى المناصب، على اساس الكفاءة لا الاصل".
وبحسب المنسق العام لحركة العدالة والمساواة ابو بكر حميد نور فهناك اربع قبائل فقط لا تمثل سوى 5% من التعداد السكاني، تهيمن على معظم اجهزة الحكم عن طريق "التمييز العنصري".
واستطرد يقول "نحن نقاتل من اجل المساواة بين جميع السودانيين... نحن بحاجة لديمقراطية حقيقية. لا يوجد حقوق للانسان في السودان وخصوصا في دارفور".
واكد "ان الحكومة تسلح بعض القبائل لتقتل قبائل اخرى. وقد حصل ذلك للمرة الاولى في رواندا (اثناء الابادة الجماعية في 1994). والان يتكرر الامر في السودان"، في اشارة الى ميليشيات الجنجويد العربية المسلحة من قبل الخرطوم والمتهمة بارتكاب تجاوزات مكثفة بحق السكان الافارقة الاصل في دارفور.
وبحسب حركة العدالة والمساواة فان هذه التجاوزات التي وصفتها ب"الابادة الجماعية" ادت الى احراق 800 قرية وقتل 70 الف مدني.
ويترافق الاحتكار القبلي التي تندد به الحركة المتمردة، مع استيلاء الشمال على ثروات البلاد وتنميته غير المتساوية على حساب "المناطق المهمشة" خصوصا في دارفور على حد قول الحركة.
وقال ابو غردا "ان السودان ليس بلدا فقيرا قياسا الى ثرواته. لكن جميع المناطق النامية هي في الشمال. ونحن في حاجة للمساواة في التنمية ولتوزيع عادل لثروات السودان".
وبحسب مسؤولي حركة العدالة والمساواة فان الازمة الراهنة ليست جديدة بل تعود الى 1956 تاريخ استقلال السودان.
واكد المنسق العام للحركة ابو بكر حميد نور "ان المناطق المهمشة هي كذلك منذ خمسين عاما".
لكن فكرة ان تتمتع دارفور بالحكم الذاتي او الاستقلال غير واردة. اذ يؤكد عبد الحميد بشارة وهو من كوادر الحركة "لقد حملنا السلاح من اجل الحصول على حقوقنا كمواطنين سودانيين".
كما يؤكد حميد نور "نريد ان تكون بلادنا موحدة.. لا نريد الانفصال" وهو ينادي ب"الديمقراطية للشعب كله" و"الحرية السياسية والدينية".
وتقول حركة العدالة والمساوة انها تضم ما بين ستة الاف وسبعة الاف عنصر يتحدرون من كافة القبائل الافريقية في دارفور: الفور والزغاوة والمساليت والبرتي والتاما والبرحق والفلاتة.
وتسيطر قوات الحركة مع قوات حركة تحرير السودان وهي حركة تمرد اخرى، على كل المناطق الريفية في دارفور بحسب حركة العدالة والمساواة التي تؤكد ايضا ان الجيش السوداني ما زال محتجزا في المدن الكبرى في المنطقة ولا يمكنه الخروج منها.
وتؤكد الحركة التي تقول انها اوقفت القتال منذ توقيع اتفاق وقف اطلاق النار في الثامن من نيسان/ابريل الماضي في نجامينا، انها تتمتع بدعم السكان الذين نزح قسم كبير منهم، وبمساعدة من الشتات لكنها تؤكد في الوقت عدم حصولها على دعم او مساعدة من اي حكومة اجنبية.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved