نفى د/ إبراهيم احمد عمر الأمين العام للمؤتمر الوطني وجود أي اتجاه وسط المؤتمر الوطني للتخلي في المرحلة المقبلة عن تحالفاته مع بعض القوى السياسية أعلن عن حرص المؤتمر الوطني على الاستمرار في التفاوض مع بقية القوى الأخرى لتوسيع مظلة تحالفاته السياسية ومواجهة المرحلة المقبلة.
وقال عمر إن كل المؤشرات الراهنة في الساحة السياسية حاليا تشير الى إمكانية إقامة تحالفات سياسية جديدة بين الأحزاب خلال المرحلة القادمة والمح الى ان الساحة ستشهد عقب توقيع السلام تطورات سياسية واسعة من شانها إحداث تغيرات واسعة في الخارطة السياسية .
ودعا د/ عمر الحركة الشعبية الى تجاوز مشكلة الصراع مع أبناء الجنوب الذين قال أنهم سيرفضون فرضها لإدارتها بالمنطقة.
وحول علاقة المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي طالب د/ عمر قيادات المؤتمر الشعبي التزام أدب الخلاف والتعامل في الساحة السياسية بالخلق الإسلامية وروح وأعراف أهل السودان بعيدا عن استخدام العنف على حد وصفه معربا عن أسفه لفجور المؤتمر الشعبي في خصومته مع المؤتمر الوطني والدولة بأكثر مما ينبغي على حد تعبيره. وقال ان المؤتمر الشعبي الذي يعد الأقرب للوطني من بين أحزاب المعارضة فكريا منوط به التزام أدب الخلاف بين المسلمين.
وعلي صعيد آخر أوضح علي محمد عثمان يس وزير العدل السوداني ان مشاورات ستجري بجنيف بين المجموعة الافريقية داخل لجنة حقوق الانسان والمجموعة الاوربية لمناقشة البيان الرئاسي الذي اعتمدته المجموعة الافريقية نيابة عن السودان .
وقال وزير العدل السوداني في تصريحات صحفية انه اذا تم الاتفاق علي البيان الرئاسي سيتم سحب مشروع القرار الذي قدمته المجموعة الاوربية لادانة السودان . ووصف يس البيان الرئاسي للمجموعة الافريقية بأنه جاء متوازنا ، تحدثت خلاله المجموعة الافريقية عن واقع السودان خاصة التطور الذي حدث في مجال حقوق الانسان ، مشيرا ان الي طرح الحكومة السودانية قد وجد قبولا داخل اجتماعات لجنة حقوق الانسان في دور ةانعقادها الستون والتي تجري حاليا بجنيف علاوة علي المساندة القوية للمجموعة الافريقية .
وحول موقف المجموعات الاخري قال وزير العدل : نحن لا نستطيع تقييم الموقف حتي تظهر النتائج .
من جهة اخري تسلمت وزارة العدل طلبا من مسجل التنظيمات و الاحزاب السياسية للرد علي عريضة الطعن الدستوري المقدمة من هيئة الدفاع عن المؤتمر الشعبي ضد قرار مسجل التنظيمات والاحزاب السياسية ، القاضي بتعليق نشاط حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه د/ حسن الترابي ، وقال محمود بشير محمود رئيس دائرة الطعون الدستورية والادارية ان الوزارة ستقوم بالرد علي الطعن الدستوري وايداعه لدي المحكمة الدستورية نيابة عن مسجل التنظيمات والاحزاب السياسية خلال الايام القادمة .
واشار محمود بشير الي ان المسجل ارفق مع طلبه الذي تسلمته وزارة العدل الطعن الدستوري المقدم ضد قراره القاضي بتعليق نشاط حزب المؤتمر الشعبي بالاضافة لقانون التنظيمات والاحزاب السياسية ، وكانت المحكمة الدستورية قد اخطرت مسجل التنظيمات والاحزاب السياسية في الخامس عشر من ابريل الجاري بالطعن الدستوري المقدم من هيئة الدفاع عن حزب المؤتمر الشعبي .
من جهة أخري رهن سلمان سليمان الصافي وزير الدولة بديوان الحكم الاتحادي مقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع لولايات دارفور الكبري قيام المؤتمر الجامع بالفراغ من المفاوضات الجارية حاليا بين الحكومة وقيادات دارفور بانجمينا ، وذلك بهدف اشراك المؤتمرين في انجمينا في المؤتمر الجامع ، واعلن الصافي استعداد اللجنة لانعقاد المؤتمر الجامع مشيرا الي ان اللجن قد قامت بتحديد وحصر العضوية التي ستشارك في المؤتمر والتي لم يفصح عن تسميتها ، مبينا فراغها من اعداد اوراق العمل التي ستقدم في المؤتمر والتي قال انها تشمل المجال الاجتماعي والسياسي والتنموي ، واعلن الصافي عن قيام اللجنة بارسال ثلاثة وفود برئاسته ووزير الشئون الانسانية الي شمال وغرب وجنوب دارفور ، وقال ان مهمتها العمل علي التبشير بالسلام القادم علاوة علي اجراء عدة لقاءات مع قيادات الادارة الاهلية بدارفور ، مبين! ا ان الوفود ستجتمع خلال زيارتها بحكومات الولايات الثلاث بدارفور .
من جانبه أكد المهندس ابراهيم محمود حامد وزير الشئون الانسانية ان الزيارة بهدف الوقوف علي برنامج رتق النسيج الاجتماعي ومبادرات السلام الاجتماعي التي تقودها لجان التعايش السلمي والتي تمهد للعودة الطوعية للنازحين الي قراهم في تلك المناطق ،مبينا ان الزيارة تشمل مناطق زالنجي ، وجارسيلا ومكجر وهبيلة والجنينة .
وأكد حامد وصول طائرة سعودية امس الي الفاشر تحمل 100طن من المواد الغذائية و مواد الايواء لاغاثة النازحين بولاية شمال دارفور ، وتوقع وصول كميات من الدعم من دولة الامارات العربية عبر طائرة تصل خلال اليومين القادمين .
من جانبه قال محمد يوسف عبد الله وزير الدولة بوزارة الشئون الانسانية ان الحكومة قامت بترحيل 20 الف طن من جملة 50 الف طن من مواد الاغاثة لولايات دارفور الثلاث لسد النقص في المناطق التي لم تتمكن الحكومة من الوصول اليها في وقت سابق " جبل مرة ، ودار زغاوة : واعلن عن وصول 750 طن من مواد الاغاثة للولايات الثلاث عبر جسر جوي من دول الامارات العربية المتحدة خلال الاشبوع المقبل ، وبدأت الامم المتحدة تكثيف جهودها لترحيل 3 الاف طن من مواد الاغاثة لانقاذ المتأثرين بالحرب في دارفور.