ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
مناشدة المجتمع الدولي بتطبيق النفط مقابل الإغاثة في دارفور والشرق بقلم مهندس/ يوسف أبكر ادم
نذكر بأن واجب الدولة هو تقديم الخدمات الأساسية للمواطن من أمن وغذاء ودواء وعندما تفشل الدولة في ذلك ويتحول الحال إلي كارثة إنسانية يشهد لها العالم لفظاعتها وهي ليست بكارثة طبيعية كسونامي بل عمل متعمد من نظام قصد الإبادة والتطهير. تحرك مجلس الأمن متأخرا بعد حدوث الكارثة وأمر بتحويل القضية إلي محكمة الجنايات الدولية وأوكل إلي الاتحاد الأفريقي توفير الأمن وحماية المدنيين وللأسف لم ولن يفلح الاتحاد الأفريقي لأسباب تتمثل في ضعف إمكاناته وتسلط النظام السوداني عليه بطريقه وأخري. والآن بعد كل ما حدث نلفت انتباه المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن أن يتخذ من الإجراءات والترتيبات بالوصاية علي إدارة موارد الدولة المرتكبة لجرائم الابادة وجرائم ضد الإنسانية كما حدث بالعراق فيما يعرف ببرنامج النفط مقابل الغذاء. فالسودان بلد يملك المقدرة المالية لتمويل العمل الإنساني و الأغاثي بما يملك من موارد تتمثل في صادراته من الذهب والبترول والثروة الحيوانية وخصوصا بعد أن تضاعف سعر برميل النفط إلي ثلاث أضعاف , ولكن نظام المؤتمر البطني ظل يتهم المجتمع الدولي بالتقصير تجاه العمل الإنساني والأغاثي في حين أن البلد يملك أن يغيث أهله ولكنه لا يفعل ولن يفعل. هذا النظام المتعفن يبدد موارد البلاد في مؤتمراته الخائبة وفساد أفراده من رئيسه إلي أدني مسئول فيه وقد نالوا شهادة الدرجة الأولي بامتياز من منظمة الشفافية والمحاسبة العالمية. الوضع الإنساني والأمني حرج جدا ومعدل الوفاة متزايد بصورة مريعة كمؤشر لنقص الغذاء والدواء والكساء ونحن في فصل الشتاء القارص والناس في العراء....... نناشد المجتمع الدولي بوضع يده موردي الذهب والبترول مع الوفاء بالتزامات المستثمرين الأجانب وان كان فيها إنّ لفساد الذين وقعوا علي هذه الاستثمارات. النفط مقابل الإغاثة هو واجب المجتمع الدولي تجاه النازحين واللاجئين والمشردين وكذلك هو الحل المناسب لتمويل قوات حفظ السلام حتى لا ينهار الوضع الأمني إلي فوضي شاملة. مهندس/ يوسف أبكر ادم +971-50-7806438