ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
لماذا لاتنسحب ياأستاذ فتحى خليل 1-2 بقلم: محمد الحسن محمد عثمان امريكا
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 14/12/2005 9:10 م
طرقت مهنة المحاماه فى عام 77 فى تلك الايام الساخنه بين القوى الوطنيه وحكم مايو ووصل الحد الى الصدام المسلح ..وكان صراع النقابات مع النظام مشتعلا السكه الحديد ..والكهرباء والاطباء وكانت الاضرابات التى هزت عرش السفاح وكان لنقابة المحامين القدح المعلى فى الد فاع عن الشرفاء وهذا ديدن نقابة المحامين منذ تاسيسها فهم كانوا فى اكتوبر فى الصف الاول مع زملاءهم القضاة وبقية العقد من جبهة الهيئات حتى اطاحوا بحكام نوفمبر…وفى نهاية السبعينات وبداية الثمانينات اشتد اوار المنازله مع السفاح ودخل الرجال السجون وفضلتم بقيادة شيخكم ان تتحالفوا مع نميرى فى مواجهة القوى الوطنيه ..تشدون من ازره وتسندون ظهره …واقمتم البنوك والشركات اخترتم ان تناضلوا من أجل المال واختار الوطنيون النضال من أجل الوطن دخلتم الاتحاد الاشتراكى ودخل الوطنيون سجن كوبر كونتم الرصيد من المال وكون الشرفاء الرصيد من المواقف الوطنيه بدأت الثمانينات باضرابات القضاه الموجعه لنظام مايو حتى ترنح النظام وكان موقف اغلب المحامين مشرفا فتحت النقابه دارها للقضاه وساندتهم وقاطع المحامون المحاكم وجاءونا فى الدار زرافات يحيون موقف القضاه وكنت غائبا ياشتاذ فتحى واشتد اوار النضال ضد مايو ولمع فرسان فى الساحه من المحامين يقضون أغلب ايامهم فى السجون وعندما يفرج عنهم تجدهم فى ساحات المحاكم متبرعين للدفاع مجانا عن المناضلين …الشامخ عبد المجيد امام ومصطفى عبد القادر والشامى وامين مكى مدنى ومشاوى والجزولى واخرين وفاتك هذا الموقف الوطنى ياأستاذ فتحى لم نراك فى الصفوف الاماميه فى محاكمة البعثيين التى انقلبت لمحاكمه للنظام ولم نشاهدك فى محاكمة الاستاذ محمود محمد طه وغبت حتى عن النوه التى اقامتها النقابه عن استقلال القضاء فى دارها وحضرها بعض اركان مايو وصال وجال فيها على محمود حسنيين وجاء عرس الديمقراطيه وزفتها للشعب السودانى فى ابريل …تقدم الصفوف المحامون باروابهم تجللهم المهابه فى يوم الاربعاء فتحوا صدورهم للرصاص تتقدمهم نقابتهم ونقبهم النصرى يوجه وينظم ويدير المعركه بخبرة الربان وتواريت ياأستاذ فتحى فى يوم سجل فيه المناضلين اسمهم فى سجل تاريخ السودان ….وانتصرت الانتفاضه وراينا قادتها من المحامين وزراء فى يدهم السلطه ولكن مكاتبهم لم تكاوش على الشركات والبنوك ولم يشيدوا العمارات وياكلوا مال السحت كان موقفهم مشرفا لقبيلة المحامين خرجوا من الوزاره كما دخلوا وجاءت الانقاذ فى ذلك اليوم الاسود وحلت نقابة المحامين المنتخبه وجىء بك ياأستاذ فتحى نقيبا للمحامين ….جئتنا بلا تاريخ ومن ماضى وطنى مجهول لم نشاهدك ابدا فى صفوف المناضلين من أجل شعبنا جئتنا بلا تاريخ …..من ماضى وطنى مجهول …وفى اوراقك الثبيوتيه اشاره الى انك غائب دائما عن المواقف الوطنيه ….لم يناضل ولم يسجن ولم يدخل فى اضراب ولم يخرج فى مظاهره تطالب بالحريه والمهنه محامى الاثرياء والطفيليين وبنوك العيش هكذا يااستاذ فتحى تربعت نقيبا علينا ..عينتك الانقاذ فى المنصب مثلما عينت أمين الزكاه ومدير الجمارك وقائد الدفاع الشعبى وغدا اواصل محمد الحسن محمد عثمان امريكا [email protected]
