تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

إنتبهوا يا أهل الإنقاص والإفلاس إلى ما تكتبها سارة عيسى بقلم: أدم عبد الرحمن الصبي

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/8/2005 8:45 ص

بسم الله الرحمن الرحيم

إنتبهوا يا أهل الإنقاص والإفلاس إلى ما تكتبها سارة عيسى

قديماً ورد في الأثر – إن الله حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين عباده فلا تظالموا – وأثر أخر الظلم ظلمات – وقد وعد الله عز وجل المظلوم بالنصر ولو بعد حين وكفى بالقرءان سيد الأدلة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد – فقد حرم القرءان الجهر بالسوء إلا للمظلوم فقد أبيح له الجهر بمظلمته . قال تعالى ( إن الله لا يحب الجهر بالسوء إلا من ظلم) .

الحقيقة التي لا مواربة فيها أن نتائج الظلم في كافة مسالك الحياة كوارث فظيعة, فساد وظلمات مدلهمة لا تكاد تمييز ليلها من نهارها. خاصة في شعبة السياسة وما يتعلق بحقوق الناس عدلاً ومساواةً . وما يجري في السودان ليس منا ببعيد قتل 2مليون إنسان وتشريد الضعف في الجنوب الحبيب وبعد إزهاق كل هذه الأرواح بالجملة والقطاعي تأتي حكومة الإفلاس والإنقاص لتعترف أن القوم مظلومين , وفي دارفور أبيد حتى ألان 400ألف نسمة بطائرات الرش لأنهم ناموس من جنس البشر غير مرغوب في وجودهم وتم تشريد الملايين من ديارهم ولكن يبدو أنهم في دارفور لم يصلوا الرقم الذي يشبع نهم القتل فيهم, فمازالوا متعطشين لمزيد من الدماء ومزيد الأرواح حتى يحققوا ربطهم المعهود (2مليون قتيل) ليعترفوا بحق أهل دارفور في الثورة على الظلم المتعمد, لذلك تراهم يديرون حلقات المكر بخبث لضمان استمرارية القتل والتشريد . من أراد أن ينظر إلى الظلم يمشي ويتحدث بين الناس فلينظر إلى نظام ألإنقاص والإتلاف في السودان سيجد وسيرى الظلم بأسنانه الصفر ينهش في لحم البشر وينخر في عظامهم حتى يفتت جسم وكيان أسمه السودان وإلى الأبد .فالناظر والمدقق في أمر هذه العصابة التي تنصلت من كل القيم والأعراف الدينية والإنسانية يصيبه العجب من أمر هؤلاء فالدسائس مازالت والمكر والدهاء والألاعيب هي سيدة الموقف , وكأن ليس برأس القوم عقل؟؟ ولا يقرءون التاريخ ووقائعها ليلتمسوا الدروس منها ولا يعيشون واقعهم المحلي والعالمي اعتبارا بمجريات الأحداث وأخذاً لعبرها , سادرون في غيهم يعمهون . ففي الدين الذي يتشبثون ويتشدقون به تملقا ونفاقا إن العدل ركيزة أساسية من ركائز الحكم والسلطان وأن العدل إسم من أسماء الله الحسنى – العدل آلية من أنجع الآليات لترسيخ وتبيت دعائم السلطان , فالعدل تأمين للحكم نفسه من العدى وقفل لأبواب الفتن ما ظهر منها وما بطن , والحاكم المسلم العادل يعلم أين مكانته عند الله ويرجو رحمة ربه نصراً وعدلاً . أما نظام الإنقاص والإفساد فقد أخذته العزة بالإثم فضلوا ضلالاً بعيدا , لا يكلفون أنفسهم النظر إلي الأحداث بعين الروية والتؤدة وتغليب العقل على الحماقات ومصالح الوطن على مصلحة العصابة . فما بال القوم لا يكادون يفقهون حديثا أم هي الغرور والاستكبار والاستعلاء والعجرفة والجعلنة على الخلق والخالق – وهل بقي لهم ما يتكبرون به على الناس بعد وصول الحاكم - العام برونك – ألا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون . إن الرجوع إلى الحق فضيلة عظمى لا تدانيها فضيلة – فالله عز جل يقبل التوبة من عباده التائبين وقد ورد في الأثر – يا ابن ادم لو أتيتني بملء الأرض خطايا ولم تشرك بي غفرت لك ولا أبالي – والناس يقبلون الاعتذار ممن أعتذر ورد مظالم الناس . بالأمس القريب أنكروا ظلامه الإخوة الجنوبيين واليوم ينكرون ظلامة أهل دارفور وما قولة القائد العام للجيش السوداني: حسن بشيرنصر منا ببعيد حيث قال أحرقها (أي الجنوب) وأزرعها بصل . فلا ادري ماذا يريدون زراعته في دارفور هذه المرة .

تعاملوا مع قضية دارفور وكأن مشكلة الجنوب لم تحدث حتى يعتبروا بها وقديما قيل ما أكثر العبر وما أقل الاعتبار. وكأن (2مليون قتيل) لم يكن كافية لتروي ظمأهم قتلا وتشريدا لعمري لا أرى سوى الغرور والكبر والجعلنة هي التي ساقتهم لجزر البشر. هل كانت القوة السودانية تمتلك العصا السحري لحل قضية ظل أهلها تحت نير الظلم أكثر من خمسون عاما ؟؟؟ . ما فكروا وما قدروا الأمر حق قدره كيف لا والحماقة والكبر هي صفاتهم وهل للعقل مع هذه الجهالة العمياء مكان؟؟؟ فتراهم يكررون الأخطاء والفظائع ما تقشعر منها الأبدان ويشيب لهولها الولدان 400ألف نفس مسلمة – لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم – بأي ذنب قتلت

سلحوا الجنجويد للقتال بالإنابة عنهم كما فعلت إسرائيل مع مليشيا سعد حداد العميل لتقوم بدور العمالة والارتزاق

فعمدوا إلى التقتيل والحرق وهتك الأعراض هذا ما فعلته جنجويد دارفور . واليوم يسلحون جنجويد الخرطوم ولكن هذه المرة يختلف كثيرا . لا سمح الله إذا نشبت الحرب فإن الخرطوم لن تأوي عمر البشير وزبانيته, وما كذب من رأى علي عثمان والجاز يديرون شركات بماليزيا وما كذب من رأى عوير أمه – عمر البشير- بتسول- بدول الخليج .

إن ما كتبته الأستاذة سارة عيسى في مقالها - مدينة الخرطوم المكان القادم للحرب – مقال جدير بالوقوف عنده وتأمل مدلولاته ومعانيه, وهي قد ساقت من النماذج المتماثلة أخذاً للعبر إن كان القوم يعتبرون . فارتفاع سلعة الموت والدمار (الأسلحة) إلى هذا الحد – في سوق ليبيا - هو نذر شؤم ولن تهنأ بها عصابة الخرطوم وستكون القشة التي قصمت ظهر البعير. ودافعوا الثمن هذه المرة ليس أبكر وإسحق وملوال وأدروب هذه المرة أولاد المصارين البيض .

فشيء من الحكمة والعقل يا هؤلاء؟؟؟

أدم عبد الرحمن الصبي

المملكة العربية السعودية - الرياض


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved