تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

كشف المستور من فساد وزارة الخارجية-قراءة متأنية فى صحيفة مصطفى عثمان اسماعيل بقلم أمل البشارى

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/5/2005 9:45 م

أمل البشارى وآخرين

كشف المستور من فساد وزارة الخارجية
قراءة متأنية فى صحيفة مصطفى عثمان اسماعيل
ظللنا ونحن مجموعة، ممن مسها الضر فى شخصها مباشرة أو مس أحد أفراد أسرتها بسبب سياسات وزير الخارجية المحلول التى شردت البعض وحنطت البعض الآخر داخل الوزارة، على مقاومة هذا الظلم وفضحه. وبعد أن تجمعت لدينا حصيلة طيبة من المعلومات المذهلة من روايات وشكاوى بعض الإخوة والأخوات العاملين داخل الوزارة وفى محطات خارجية وكذلك ممن غادروا الوزارة مكرهين حول الفساد المالى والأخلاقى لعمل بعض السفارات بسبب سياسات الوزير التى تتستر وتشجع نهب زمرته المحمية من السفراء السيوبر استقر رأينا على عمل ملف متكامل أسميناه (مرافعة ضد سياسات الوزير وفساد ديناصوراته فى السفارات) وآلينا على أنفسنا تحمل المسؤولية الوطنية فى محاربة الظلم وفضح الفساد الذى نهب مال محمد أحمد ممن يمتطون السيارات الفارهة بلوحات دبلوماسية وعلم يمثل دولة السودان من حلفا الى نمولى ومن جبل الطينة الى خلاوى همشكوريب. وقد كانت استجابة بعض ابناء الوطن الحادبين على مصالحه تزودنا بما يتوفر لديها من معلومات وهى قريبة من مركز القرار فى رئاسة الوزارة او فى سفارات الجن.
حاولنا فى هذا الملف استعراض الوجه الخفى أو المسكوت عنه فى سياسة بسمارك (الوزير) الداخلية وأركان حربه من سفراء (الزفة) الذين انتفخت اوداجهم بالعبارات المعسولة للوزير وبالويل والثبور لمن يعملون تحت عروشهم وجيوبهم ملأى بالدولارات وبطونهم متخمة بالرسبشنات والأكلات الشهية، وحريقة فى المواطن الذى يخدروه بأنهم معه وأنهم ضد النظام وانما يفعلون كل ذلك لصالحه فاصبحوا يتسولوا تجمعات المعارضين طالبين الود حتى لا يفضحون تحركاتهم المريبة وتصرفاتهم العجيبة ونسوا أن يوم حسابهم سيأتى وسيلفظون فيه أى فلس أخذوه بدون وجه حق كان أولى به طفل جائع فى معسكر نازحين او عجوز سقيم يعوزه ثمن الدواء. وها هو الوزير يغادرالوزارة راغبا او مكرها ليصبح هو ويصبحوا هم فى العراء بلا عكاز يتوكاون عليه او يذبون به عنهم الذباب الذى تجمع حول رائحة فسادهم او يدفعون به عنهم سياط العقاب.
التحية لاخوة واخوات شجعان تحملوا مخاطر قول الحقيقة وكشف المستور وهم يتعرضون للرقابة فى الزمان المغبور ليوثقوا لكتابنا هذا بالأدلة القاطعة والبراهين الدامغة.
لقد ظل الوزير منذ ان تم التوقيع على اتفاقية السلام يخرج علينا بالتصريحات التى يبدى فيها زهده فى المنصب وهى تصريحات اقرب للاستجداء والمناشدة بالابقاء منها الى قطع شك المغادرة باليقين وذلك بتحدثه عن مآثره وانجازاته دون ترك ذلك للآخرين وبترديده باستمرار انه تحت رهن القيادة وهى طريقة ذكية فى انتزاع منصب آخر. ولا ندرى لماذا هذه "الجقلبة " من الوزير فى مغادرته للوزارة وهو قد أكمل فيها ما يقارب الدورتين البرلمانيتين فى الدولة الديمقراطية وقد تقلد قبلها أمانة مجلس الصداقة الشعبية العالمية بدرجة وزير دولة. والناس يتساءلون لماذا يمن عليهم الوزير بأنه خدمهم وأنه غير غاضب ولا مغضوب عليه وهى يسمى الوزير وزيرا ويمنح هذه المخصصات بالمحلى والدولار الا لخدمة الشعب؟ والوزير قد جاب اركان الدنيا السبعة وحقيبته ملأى بالمال الكاش وفى معيته جيش جرار من الحرس والسكرتارية ومدير المكتب الذى منع مجلس الوزراء اصطحابه فى الاسفار الخارجية. لماذا يقوم وزير الخارجية بالاطراء على نفسه وهو ليس من خلق المسلم او السودانى (عديل كده) هل هى مساومة همسا على منصب آخر؟ هل ستصصم له وزارة خارجية داخل القصر لكى يمارس مشاكسته القديمه للوزير الفعلى منذ ان كان فى مجلس الصداقة حتى تم ضمه للخارجية توحيدا لخطاب الدولة الخارجى او غطاءا يوفر له الاسفار التى لم يشبع منها وهو يقول عن نفسه فى تفاخر انه يظل خارج السودان فى اسفاره اكثر مما يمضيه فى داخل السودان. الوزير ظل دؤوب الحركة وهى لا ينكرها عليه احد ان كانت فى مصلحة الوطن ولكنها حركة مدفوعة الثمن تذاكر الطيران والمرتب والمخصصات الدولارية والحق يقال انه لطف اجواء العداء الكثيرة ولكن بعض اركان حزبه ونظامه يرون انه قديل اثمان باهظة فى التنازلات وافشاء اسرار وتسليم ملفات من طلبوا الاستجارة من المسلمين من انظمتهم الحاكمة الطاغية.
ولكن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة، فالوزير وهو الأطول بقاءا فى وزارته سيغادرها ويتركها خرابا بعد ان هدم كل النظم المتوارثة فيها من مؤسسية وعدالة بين الجميع وثقة فى الجميع فاصبح كل المسؤولين فى الوزارة لا يقطعون رايا حتى فى اجازة موظف راتبة الى باذنه وما ان يغيب فى اسفاره كغيبة الدرويش فى حلقة الذكر حتى تتعطل التنقلات والترقيات واقل من ذلك بكثير فاصبح لا يعرف متى تتم الترقيات ومتى يغادر من حانت فرصته فى العمل الخارجى ولكن ذلك اصبح منحة اميرية من الوزير الذى يقول بان النقل للعمل فى الخارج ليس حقا، يا للعجب اذن لماذا لا يذهب الناس للعمل فى وزارة الداخلية اذا كان العمل بالخارجية الأصل فيه البقاء بالداخل والهبة الاميرية ان يتم التعطف عليك بمحطة خارجية حسب تفصيل مزاج الوزير واهل الحظوة عنده.
الوزارة التى يتحدث بانه سيغادرها طوعا ليس ذلك صحيحا فالوزارة قد علم من وقت مبكر بتخلى حزبه عنها لأنه سيبقى على وزارات اخرى من شاكلة الدفاع والداخلية وبذلك تصبح طعمة للحليف الجديد أو ان الحليف قرر من وقت مبكر ان يجعلها ضمن (عياله) من الوزارات السيادية.

ولكن ما هذه البدعة غير المسبوقة التى صاحب يوم وداع يستحقه؟ لماذا تجمع الاموال من الموظفين او ليس فى ذلك اكراه مباشر او غير مباشر؟ ولماذا لم يقتصر التكريم على الكلمات التى تثمن ما بذله وتدعو للبناء عليه وشئ من هذا التكريم المعنوى دون المادى لان ذلك يفتح باب للمفسدة ( هلا جلست فى بيت امك وابيك حتى يهدى لك هذا؟) صدق رسولنا الكريم. وهل سبق للعالم كله أن فعل مثلما فعلنا حينما اهدينا وزيرنا سيارة بحجة انه لا يملك سيارة! لقد مات سحلول عليه رحمة الله وخدم الانقاذ ولم يترك دارا خلفه. واين هذه المخصصات الهائلة من الاسفار التى تقدر مبدئيا باكثر من مليون منصف المليون دولار خلال سنينه السبع الماضية. ولماذا لايبيع من اراضيه المتعددة ان لم يرد المس بدولاراته المحروسة من عين الناس وعمارته فى الكلاكلة تلعلع فى عنان السماء وحرسه قريب زوجته الذى ظل يلازمه اشترى الشقة بآلاف الدولارات.
سنستعرض معكم فى الحلقات القادمات اسرار الوداع المهيب ومن حضروه لأداء فرض الولاء لصاحب النعمة وسننشر صور هؤلاء المقربين فى النت كما سنوافيكم بالكشوفات و(الختة) بلغت كم وسنستعرض مقتطفات من سيرة الوزير الزاهد منذ ان عاد من لندن بتشجيع من الترابى الى تمسكه بالمنصب فى التغيرات الماضية فى وجه مهدى ابراهيم والاستعانة باهل جلدته. وفى ملف السفارات سنستعرض بعض مراكز الفساد والسفراء السيوبر من شاكلة بابو فاتح او اسوأ ولكن (شقى الحال يقع فى القيد) وهناك فصل للمحاسيب الذين تم تعينهم سفراء وفصل خاص بالمراكز التجارية من لدن الصين مرورا بكوريا الى بروكسل من يقف وراءها وماذا يحصد منها وكم فى حساباتها وما علاقة السفراء واقربائهم بهذا العمل التجارى؟ ومن هم أهل الحظوة الذين يمدد لهم ومن ومن؟؟ وفصول اخرى تستوعب ما يرد من اسهامات يتم تمحيصها واضافتها فابقوا معنا حتى لا تلهف ديناصورات السفارات ملاليم البترول، الله اقطع مرافعين السفارات البأكلوا أولادهم بالحرام. ان شاء الله ادخل عليهم بالساحق والماحق.

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved