تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

وطاويط الليل‚‚ لا الأقلام ستجف ولا الحناجر! بقلم هاشم كرار

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/30/2005 7:50 م

هاشم كرار - وطاويط الليل‚‚ لا الأقلام ستجف ولا الحناجر!
ما كانوا ليريدوا اليد أو الساق‚
كانوا يريدون للقنبلة اللئيمة أن تمزق حنجرتها‚‚ وحنجرتها هي عندهم هم حنجرة (متطرفة) و(متعصبة) و(استهزائية)!
حسناً‚ لكن أو ليس هذا الفعل التفجيري‚ يكشف في الوقت ذاته تطرفا أكثر‚ وتعصبا أمقت‚ واستهزاء حتى بـ «الوديعة» الإلهية؟
هم‚ إذن‚ يريدون القضاء على التطرف بتطرف‚ واسكات العصبية بعصبية‚ واخراس الاستهزاء‚ باستهزاء‚‚ و‚‚‚ و‚‚‚ تلك هي الأزمة ــ باختصار ــ في لبنان البلد الذي يفتش الآن عن شبح اسمه الارهاب!
محاولة تفجير الصحفية الفضائية مي شدياق حلقة من مسلسل مقزز‚ أولى حلقاته بعد زلزال رفيق‚ تفجير الصحفي سمير قصير‚
حلقات هذا المسلسل الذي يستهدف الصحفيين‚ حلقات طويلة‚‚ و‚‚ كلما مزقت قنبلة صحفيا او صحفية إلى اشلاء تحسس البقية في لبنان أجسادهم لوهلة‚‚ و‚‚ تمضي المهنة : مَنْ يمسك بجمر القلم يظل ماسكا‚‚ وكذا من يمسك بجمر الصوت!
في البدء‚ كان الصوت‚ ثم‚‚ كان القلم‚ومَنْ لا يرى رابطة عضوية بين الاثنين‚ فلينظر إلى سمير قصير‚ وشدياق‚
هو‚ كان بين إصبعيه قلم في «النهار»‚ لم يكن (وطواطاً)‚ ولا شبحا‚ لكن الوطاويط والأشباح‚ أرادوا تمزيق قلمه‚ وحين فشلوا‚ مزقوه هو و‚‚ بقيت الكلمة!
هي‚ ما كانت لتملك غير حنجرتها‚ ولم تكن تتحدث في الظلام‚‚ لكن أباطرة الظلام الذين لا يريدون إلا صوت الخفافيش‚ أرادوا ان يمزقوا الصوت‚‚ بقي الصوت‚ وراح منها الساعد‚‚ وراحت الساق‚
شدياق الآن‚ لا تستطيع الوقوف إلا بساق واحدة‚ ولا تستطيع أن تمد سوى يد واحدة‚ لكنها ــ لقد قدر لها أن تعيش ــ لاتزال تملك الصوت‚ ذلك الذي يخيف وطاويط الليل‚
الارهاب مذكر‚‚
والحقيقة أنثى‚‚
ولم أكن لأتصور‚ أن في لبنان‚ بعد دهر سحيق من الجاهلية الأولى‚ من لايزال في فؤاده‚ وقلبه من ارث من ارث المجتمع الذكوري‚ مجتمع «الموءودة»‚
لم أكن لاتصور ذلك‚ حتى رأيت (من لا أرى) يحاول قتل الحقيقة‚ ويحاول تمزيق أنثى؟
الصحافة أنثى
والأنثى‚ ليست هي الخنوع‚ ذلك لان للجسارة تلك التاء البديعة‚
الصحافة في لبنان‚ ستمضي بتائها الجسورة‚‚ تلك التاء التي لئن كانت قد غابت عن «مي»‚ فهي كانت قبلا عن غابت عن الشمس‚‚ وما التذكــــــــير فخر للهلال‚
الصحافة في لبنان ستمضي‚ لأن فيها شقائق لمي أجمل من شقائق النعمان‚ وفي جسارة تلك التي راح منها الساعد‚ وراحت الساق: هي‚‚ ويبقى السؤال: هل كانت (مي) يمكن أن تتلظى بقنبلة‚ شظية شظية‚ لو لم تكن صحفية‚‚ ولو لم تكن الصحافة مثل الجسارة أنثى؟


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved