تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

منطقة العمليات رقم (2)! بقلم ذيو بول شبيت.

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/26/2005 2:06 م

وضعت القيادة العامة للجيش الشعبي لتحرير السودان منذ أيام اكتمال تكوينها (و أقصد هنا تكوين القيادة العامة للجيش الشعبي لتحرير السودان لتكون لها رئيس هيئة أركان و قادة للعمليات و الادارة و الاستخبارات)، وضعت خطة و استراتيجية قضت بتقسيم مناطق العمليات الى اثنين؛ المنطقة الأولى هي الجنوب بما في ذلك جبال النوبة و الأنقسنا. أما المنطقة الثانية فتشمل الشمال التقليدي (أي الشمال بتعريف الجلابة). كانت الخطة بأن تتم تحرير منطقة العمليات رقم (1) أولا ثم ينتقل حرب التحرير الي منطقة العمليات رقم (2).

لم أرد بهذه المقدمة شرح استراتيجية القيادة العامة للجيش الشعبي في كيفية هزيمة العدو و تحرير أرض السودان الجديد من الجلابة المحتلين! بل أردت بها اطمئنان الرفاق في دارفور و جبهة الشرق بأن الجيش الشعبي ما زال على موعد مع المجاهدين الجلابة.

ولأ أريد أن يفوتني هنا أنني ذكرت في مقال سابق بأن انتصارنا على الجلابة كانت (بالاضافة لقوتنا الميدانية)، وقوف الشعوب المحبة للحرية في القارة السمراء و بعض الأصدقاء من أرض الله الواسعة معنا في الحرب و المفاوضات. ولا بد هنا أن أقول أن ظهور حركة تحرير السودان على الساحة كانت اضافة حقيقية لاستسلام الجلابة للهزيمة المرة. فبظهور حركة تحرير السودان تيقن الجلابة أن خطة قيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان في الانتقال لمنطقة العمليات رقم (2) قد بدأت بالفعل. و أتذكر (خرخرة) الجلابة حينها في أن الجيش الشعبي تدخلت في دارفور و انهم قد أسقطوا طائرة تابعة للجيش الشعبي في سماء دارفور و كلام (فارغ) كثير من هذا النوع.

و بالأمس طالبت حركة تحرير السودان اشراك أو (اشتراك) الحركة الشعبية لتحرير السودان في المفاوضات. و قد ظهرت أراء متابينة حول هذا الموضوع. بعض رفاقنا من دارفور و خاصة (المهاجرين أو المهجرين) يئسوا من صمت القيادة في الحركة الشعبية في الفترة الأخيرة و خلصوا بذلك الى أن الحركة قد اتجهت باهتماماتها للتركيز على احداث أكبر قدر من التنمية في الجنوب خلال الستة سنوات المقبلة بعد أن اقتنعت بأن الوحدة مع الجلابة أصبحت كوحدة بين (القط و الفار).

في احدى خطاباته للجيش الشعبي، علل الرفيق الشهيد د/ جون قرنق دي مبيور خطة الجيش الشعبي للأنتقال لمسرح العمليات رقم (2) بأنها أفضل الطرق لتجنيب شعب السودان الجديد من حرب جديد بعد الاستقلال. و يقصد بهذا بعد أن نستقل من السودان القديم سيكون صعبا علينا التدخل لتحرير دارفور من احتلال الأعراب. و من هنا جاء وحدويته للمهمشين في السودان ككل. و في سنة 1990 أعدت القيادة العامة للجيش الشعبي لتحرير السودان لواء تحت قيادة القائد عبدالعذيز آدم الحلو كأول محاولة لتنفيذ خطة الانتقال لمنطقة العمليات رقم (2). وصلت القوات منطقة جبل مرة، ولكن الجلابة تمكنت من رسم صورة أن القوات قوات عميلة لاسرائيل، وانها جاءت لحرق الخلاوي و أنهم جنوبيين هدفهم انتزاع المواطنة من الدرجة الثانية من آهالي دارفور(في رأي الجلابة الجنوبيين مواطنين من الدرجة الثالثة بعد الفور الذين يأتون في المرتبة الثانية لانهم حافظين لكتاب الله و صائنين لتراب دولة محمد كمجاهدين). للأسف تمكنت الجلابة من اقناع الآهالي بذلك، فحاربوا كمندر عبدالعذيز بشدة وشمولية شملت منع القوات من الدخول لحفائر المياه و تضليلهم للوقوع في كمائن العدو. و احتفلت الخرطوم بانتصار الفور على الخوارج و كتبت أناشيد تقول أن أولاد دارفور ما بخافوا من جون قرنق و ما الى ذلك من انتصارات وهمية و أعلنت الجبهة الاسلامية دارفور أرضا لجهاد المسلمين. و أتذكر أن ابراهيم محمد حسين تمكن في أن ينتزع لقب ابن دارفور البار (كنت أظنه فوراوي من شدة اعتزاز و فخر دارفور به).

رسمت كل ذلك لتضليل أهلنا في دارفور، و كنا في الجنوب نتألم من ضياع أهلنا في دارفور بسياسات الجلابة التي ظلت توهمهم بأنهم (درجة ثانية) و في الوقت نفسه، تقول الجلابة للجنوبيين بأنهم الأولى لأنهم جعليين (زعم الجلابة بأن الدينكا جعليين) و بذلك خصصت الجلابة مقعد النائب (الأخير) للجنوبيين، في حين أعطت للفور وزارة السياحة و الفنادق.

ما أريد قوله هنا هو أن الحركة لم و لن (تخلي) الجلابة تبيد الفور. سندعم الفور في المفاوضات و ميادين القتال الي تجد حقها كاملا. و بحسابات الحقوق، فان حق تقرير المصير هو أقل ما يجب أن تخرج بها دارفور من المفاوضات لتلحق بالسودان الجديد التي هي مكانهم الطبيعي.

عاشت الحركة الشعبية لتحرير السودان راعا لحقوق المهمشين، و عاشت حركة تحرير السودان موحدة و جامعا لقضية أحفاد السلطان علي دينار. النضال مستمر، والنصر مؤكد.

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved