تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

حركة كفاح من أجل التنمية وإزالة التهميش بقلم علم الهدى أحمد عثمان

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/25/2005 6:10 م

إعمال صوت الإنصاف أجدى

حركة كفاح من أجل التنمية وإزالة التهميش

مكتب الشرق الأوسط

Email: [email protected]

إقضت الضرورة إعادة نشر صيغة مشروع إنصاف كردفان الذى تقدمنا بنشره فى وقت قد مضى وإنطلاقا من دواع أملتها أيضا ضرورات ربط المقدمات بالنتائج لطالما كان هذا المشروع دعوة سلمية وبعدم الإصغاء لها إندلعت حركة مسلحة تدعى " حركة كفاح من أجل التنمية وإزالة التهميش " لتحقيق نفس الأغراض والأهداف أى مع إختلاف الوسيلة فحسب من قبل عما هو بعد وقد زيلنا نص هذا المشروع بتعقيب هو بمثابة ربط للأحداث فى هذا الشأن يكتنفه تبصير بالأوضاع الراهنة وطيه .. فإلى النص ثم التعقيب : [عندما تدور عجلة التاريخ وفق حركة حلزونية وبقوة دفع تذبذب الأحداث تكون المحصلة النهائية لمرحلة محددة نتيجة حتمية ذات أثر إيجابي أو سلبي معين أو كيفما اتفق فإذا طغت نسبة إيجابيات تلك المرحلة على سلبياتها فسرت مآلات تجربتها إلى نجاح محقق وإلا فسر نقيض ذلك تماما إلى فشل مؤكد ويتقرر إثر ذلك مصير الأمم والشعوب حسب المال أو على أية حال والحالة الماثلة هذه تتواءم وما يدور في بلادنا منذ استقلاله وحتى كتابة هذه السطور من أحداث متسارعة آخذة في معيتها أوضاع هذا الشعب الطيب في رحلة مجهولة الأمل والأمد وتشي أية نقطة على مسيرة هذه الأحداث بمثابة خروج هذا الشعب من براثن الإستعمار الأجنبي والوقوع تحت أفخاخ الإستعمار الوطني الذي يكون أشد قسوة وجور من الإستعمار الأجنبي على حد ذاته وتجئ الآن لحظة إستشعار هذا الشعب للاستقلال الحقيقي ليس مقدما له على طبق من ذهب ولكن بإبداء المطالب وفق سبل حضارية متمدنية وعبر الدعاوى السلمية إبتداء بحكم أن ذلك أيسر السبل وأمثلها لكافة الأطراف إذا حسن التقدير والنوايا وإلا فإن السبل الأخرى ستكون سيئة العواقب ؛ إلى ذلك تشى تسمية هذه الدعوة السلمية بالمشروع وذلك حتى يدلو أي ذي راي من ذوى الشأن من أبناء المنطقة بدلوه في هذا الصدد ؛ هذا من ناحية ومن ناحية أخرى حتى تكون إجازة هذا المشروع على أيدى صناع القرار في سلطة السودان الفعلية الذين يمكلون تطويع دفة هذه الأحداث وتغيير مجرى هذا التاريخ سلبا أو إيجابا بالإمتناع أو الفعل على وجه الترتيب ؛ كما لا يفوتنا في هذا الشأن إلا نتقدم بالتحية لجماهير الشعب السوداني الصابر الطيب الأعراق... كما لا يسعنا إلا أن نتقدم بالتحية لشهداء الوطن الأبرار.. والى كل من قلبه على الوطن ووحدته وسلامة وإنصاف أهله كافة.

كما يطيب لنا في هذه السانحة بإعلان مولد مشروع إنصاف كردفان الكبرى .. مع خصوصية الدعوة وشمولية النفع والإفادة ..التي كم ظلت بمثابة الشمعة التي أضاءت لإستقلال السودان إذ كانت من أوائل من ثار ضد المستعمر الغاشم لاسيما في قدير وشيكان وبارا وكم ظفرت بالنصر ورفرفت رياته تعانق السماء في رأد الضحي أو أناء الليل تلك هي كردفان حيث مصدر الرجال وعرين الأبطال دوما إذ كانت ملاذ وقبلة مناهضي الإستعمار ليجدوا فيها حصن منيع وسند من حيث العتاد والرجال .. والتاريخ أصدق شهادة على ذلك .. حتى الإمام المهدى عندما أراد لدعوته أن يسطع نجمها أتجه غربا نحو كردفان تحديداً ولم يتجه إلى أي منطقة أخرى لعلمه علم اليقين بأنه سيجد كل سند ومدد لنصرة دعوته ضد الإستعمار بحكم شهامة أبنائها البواسل الذين جبلوا على الصبر والمصابرة ورباطة الجأش والزود عن حمى الوطن ولا يبدون ترد د في أن يهبوا أنفسهم رخيصة لأجل فداء الوطن وهذا هو ديدنهم دوما الذى لا ينكره إلا مكابر أو جاهل بالأمر الذي يجعل ضرورة إنصاف هذه المنطقة "كردفان" واجب وطني كذلك أمر تحتمه البلاءات الحسنة المشهودة التي إضطلعت بها كردفان لأجل أن يكون السودان حرا مستقلا وها هي مازالت – أي كردفان تواصل المسيرة حتى ينال السودان استقلاله الكامل فعلا... إذ بدأ السودان في نيل استقلاله منذ 26 يناير 1956م ومن ذاك الحين إلى يومنا هذا ظلت مناطق كثيرة من السودان ترزح تحت عناء الظلم والتهميش ولم يحدث فيها استقلال فعلي إلا من قبيل ذهاب الإستعمار الأجنبي وولوجها براثن الإستعمار الوطني.. ونحن في كردفان مررنا بأحلك الحقب السياسية ظلاما لاسيما عبر الحكومات الوطنية التي تعاقبت على السودان وكافتها لم تكن قد أولت كردفان ضئيل إهتمام وظلت كردفان إزاء ذلك تعيش في حال من التهميش وتدنى المستوي الخدمي في كافة المجالات وبصورة مزرية ومذهلة للغاية وبعد صمت طويل من أبناء كردفان في إنتظار إنصاف المظالم بغية الإستقرار والرفاه والفرصة مواتية في ظل أجواء السلام التى لاحت على الأفق الآن...
ومن قبيل ما ضاع حق من ورائه مطالب أو ويدنو من الحاجات من بات ساعياً ومن جود هذا الوطن نستجدي ما يأتي:-

أولاً:

إنطلاقا من حسنا الوطنى و الوحدوي والرامي إلى السلام العادل من عدالة إقتسام السلطة وتوزيع الثروة بين أقاليم السودان كافة دونما إفتئات من إقليم على آخر أو فئة على أخرى وبما يؤكد على ضرورة نبل هذه الأهداف والمطالب والطريقة المثلي لتحقيقها أرتأينا أن تكون دعوتنا هذه دعوة سلمية حضارية ويكتنفها كل رقي في سبيل إنصاف مظالم كردفان الكبري، والحكم من هذا الطريق السلمي الذي إخترناه هي أن: اللين ما دخل شيء إلا زانه. والعنف ما دخل شيء إلا شأنه، لكن ما أكثر تخوفنا ولهول ذلك في حال لم تنجح مساعينا السلمية هذه وفي حال فشلنا في ذلك ستأتي أجيال أخرى غيرنا فتنحوا نحو آخر ينحرف بهذه الدعوة عن طريقها السلمي إلى منحى آخر قد سلكه الإخوة في الجنوب قبل والإخوة أخيراً في دارفور الكبرى والشرق... عليه فنحن نأمل في أن نسد طريق مثل هذا من أن يطفو على السطح وما فيه من خطورة على وحدة وأمن واستقرار السودان .. فلأجل ذا نريد ألا نفشل في مساعينا السلمية هذه إبتغاء الإنصاف وإتقاء الظلم والإجحاف.. إليه ومما يجدر ذكره أن مثل هذه الثورات التي كثير ما نتفاداها هي بالأحرى ثورات في صالح كل السودان وإنه لمن شديد حرصنا نرجوا ألا تصل هذه الثورات مرحلة الغبن لأن الظلم على حد ذاته لا يولد الثورات لكن الشعور بالظلم هو الذي يولد الثورات والواقع أصدق شهادة على ذلك بل والتاريخ.. وفي إطار ذلك رأينا أن تكون وسيلتنا أوسط الإيمان ونخشي في الوقت نفسه على السودان من جيل يكون سلاحه أقوى الإيمان في هذا الشأن.

ثانياً:

نجد أن هناك من المظالم التي تعاني منها كردفان مثل إغفال المركز لحل وحسم المشاكل الأمنية التي تخيم على الإقليم، أيضا هناك مشاكل تدني المستوي الخدمي من صحي وتعليمي، وظمأ مما يستوجب توفير المستشفيات وتزويدها بالأطباء المهرة وتوفير الصيدليات ودعمها بالدواء اللازم للمواطن،وإيجاد حل دائم لمشكل مياه الشرب فى المنطقة ؛ أيضا هناك إهمال في مجال الثروة الغابية مما أدى إلى ضآلة إنتاج أهم السلع النقدية من صمغ عربي وقطن وفواكه وحبوب زيتية وغيرها، كذلك في مجال الثروة النفطية فرغم تدفق معظم خام البترول من ولاية كردفان إلا أنه لم يحدث إنصاف لهذا الإقليم كما تم بالنسبة للجنوب مؤخرا ..أتدرون لماذا؟، إلى ذلك نجد أن الإهمال من جانب المركز قد طال الثروة الحيوانية أيضا إذ هناك نفوق أعداد هائلة من المواشي بسبب عدم الرعاية والعناية وتوفير ما هو لازم وضروري من قبل المركز للنهوض بالثرة الحيوانية وتسخيير ذلك بما يسهم فى تحقيق رفاه إنسان المنطقةخاصة ونهضة الاقتصاد القومي بصورة فاعلة.

ثالثاً:

إلى ذلك نجد أن كردفان مؤهلة لأن تكون عاصمة للسودان لما فيها من مقومات العاصمة بحكم وسطية الموقع ومتاخمتها لكثير من الولايات بما فيها العاصمة الحالية إليه يكمن فيها الإمتداد الحضاري .. وعليه فعند صيرورتها عاصمة للسودان فستكون بناء على ذلك مركز إشعاع حضاري ينساب تلقائيا إلى سائر الولايات، أيضا مما يؤهل كردفان لأن تكون عاصمة للسودان تعدد المهن من زراعة ورعي وتعدين صناعة وحرف، أيضا فيها تعدد الثقافات والخواص الإثنية من إسلام ومسيحية ولادينين.. أيضا مما يزيد موقعها أهمية تميزها كملتقي تتداخل فيه المصالح كالمراعي والتجارة وغيرها بين الولايات المختلفة، كذلك يكسبها موقعها الاستراتيجي هذا ميزة سهولة الإتصال بكافة الأقاليم السودانية ..إذا تمثل كردفان قنطرة لكل الأقاليم في السودان عبر الحدود الممتدة عبر الشمال والجنوب وحتى إلى الخرطوم نفسها تمتد كرفان.

كذلك مما يؤهل كردفان لأن تكون عاصمة للسودان بحكم أنها كردفان تمثل بوتقة تنصهر فيها جميع قبائل السودان من بقارة، مسيرية، بديرية، رزيقات، معاليا، جعلين، دناقلة، شايقية، حمر، مصابيح، مجانين، أم هد، عوامرة، كواهلة، هبانية، جمع، جوامعة، كبابيش، بنى جرار، نوبة، بني عامر، زاندي، شلك، دينكا، نوير، أنواك، منداري، باريا، تاما فور، زغاوة، مساليت، حسانية، شويحات، قرعان، عطوية، بشاقرة، رباطاب، عبدلاب، الشنابلة وغيرها.. فكل هذه القبائل نجدها جميعها تتعايش في سلام ووئام وتآخى ووحدة وكل هذا يغلب الخيار الرامى إلى جعلها عاصمة للسودان.. إن لم تكن العاصمة السياسية فالإدارية .. لأن حتى الخرطوم نفسها لما أختيرت عاصمة بدل سنار كان ذلك التحول لأسباب سياسية من صنع الإستعمار وتعنيه في المقام الأول أكثر من أي وطني لم تكن له يد في إختيار الخرطوم كعاصمة للسودان وعليه فمن العدل والإنصاف بعد خروج الإستعمار أن يغير الناس ما بأنفسهم... ولأجل ذا نرى أن موقع كردفان الإستراتيجي الهام والسياسي والقومي يؤهلها بأن تكون كردفان عاصمة السودان.. هذا إذا أقتنعنا بحتمية أن تكون كردفان عاصمة للسودان وحتى في حال عدم صيرورتها كذلك .. الوسطية تضفي على كردفان ميزة بخلاف سائر الولايات الأخرى من حيث الموقع واشتراك الحدود مع جميع أقاليم السودان بإستثناء الشرق وعليه فمن حيث الموقع الإستراتيجي لكردفان يفرض أن تتوافر لكردفان نوع من الخدمات في حال تكون العاصمة أو عدمها. ومن هذه الخدمات: نقل كل ما يسهم في رفع المستوي الخدمي، إرساء دعائم التنمية الإقتصادية الشاملة بما فيها من إنشاء مصانع وتحديث المسالخ وبكل مايسهم فى تطوير الثروة الحيوانية، وإدخال نظم الزراعة الآلية وتوفير المياه الجوفية أو السطحية من آبار أرتوازية وحفائر السدود الترابية والصخرية للإستفادة من مياه الأمطار الموسمية والحفاظ على البيئة وتعويض الثروة الغابية والتعدينية وتوطين التكنولوجيا الحديثة، توفير الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وطرق، توفير الإتصالات السلكية وخدمة الأقمار الصناعية. إلى ذلك مد الجسور ووسائل الإتصالات الحديثة بين كردفان ورصيفاتها من الولايات كإمتداد طبيعي وحضاري وإنسيابي منطلقاً من كردفان المركز إلى ما سواها من ولايات متاخمة مثل الشمالية شمالا والجنوب جنوبا ودارفور الكبرى من ناحية الغرب والشمال الغربي والجنوب الغربي والولاية الوسطي بما فيها ولاية الخرطوم نفسها لما لها من حدود مباشرة مع كردفان وهذه المواصفات تنفرد بها كردفان فقط دون غيرها من الولايات وهذا بالطبع يؤيد فكرة حتمية أن تكون كردفان عاصمة للسودان حتى من الناحية الإدارية أو السياسية أو الاقتصادية أو القومية فمن الناحية الإدارية فقد أصبحت كردفان أقرب إلى كل طائل من الخرطوم التي عجزت في أن تضفي سطوتها على الجنوب إبان سنى الحرب الأهلية التى وضعت أوزارها لتوها وذلك بسبب بعد الجنوب عن العاصمة الحالية وكان لذلك نفس الأثر على ولاية دارفور الكبرى إذ لا يحدث إلا عبر إجتياز الخرطوم لكردفان إلى كلتا الولايتين "سالفتي الذكر" الجنوب ودارفور. وحتى من الناحية الإقتصادية نجد أيضا أن كردفان تنتج معظم السلع النقدية بما فيها البقول والبترول والصمغ العربي واللحوم والفواكه والقطن والحبوب الزيتية المختلفة وهي من السلع التي تتميز بها كردفان والتي تجعلها المساهم الرئيسي والغالب والإستراتيجي في الدخل القومي، ومن الناحية السياسية فكردفان كما أسلفنا بها متعدد من جميع قبائل السودان المتعايشة سلميا ونحن نريد وبقليل من الإهتمام يمكن توفير ما نطالب به من منطلق قومي ووحدوي .. الأمر الذى يجعلنا نهيم هما أن تجاهل القوم دعوانا السلمية والوحدوية هذه .. ومن أن يأتي جيل آخر أو فئة أخرى من هذا الجيل وتقتدي بمن أخذ حقه عنوة كما حديث في الجنوب أو في دارفور الكبرى ولات حين مندم اللهم قد بلغنا اللهم فأشهد..]

كان ذلك مشروع إنصاف كردفان الذى تقدمنا به فى وقت كاف قد سبق إندلاع حركة كفاح من أجل التنمية وإزالة التهميش .. التى جاءت تعبيرا صادقا عن هموم إنسان كرفان الذى ظل فى صبر وصمت ردحا من الزمان .. فى إنتظار من ينصه إلا أنه كما تبدى من أمر واقع ماثل فى مجئ حكومات وذهاب أخرى .. ولم تترك فى وجدان إنسان كردفان الكادح المغلوب على أمره إلا إيلام الذكرى .. فلأجل ذا إنطلقت حركة كفاح بإرادة إنسان كردفان الخالصة .. لاتثنيها عن غاياتها النبيلة محاولات الظلمة اليائسة .. وحتما ستزود حركة كفاح عن حمى كردفان .. عن إنسانها وكرامته .. وترابها .. وبعد إنطلاق شرارة الثورة فلم يعد هناك مجالا للصمت كما فى وقت قد مضى .. ولا مجال للركون إلى السلبية , وإيثار المصالح الذاتية .. وبعدها إما أن نعيش أعزاء وإما إلي كنف الموت حيث الكرامة .. أبدا لفرض الوصاية والولاية ألف لا .. بلدنا كردفان زاخرها برجالها .. أبطالها .. فراسها .. ثوارها .. ثرواتها .. مواردها .. إذن فلماذا العيش فى جلباب الآخرين توسلا .. أعطونا أو منعونا .. إذن لطالما نحن أحرار فالحر لا يرضى لنفسه مثل هذا الحال .. وعليه لا يسعنا هنا إلا أن نشيد بالدور الكبير الذى يستحق كل ثناء وتقدير لما إضطلع به أبناء كردفان على مستوى روابطهم وتجمعاتهم بالداخل والمهجر وإستجابتهم لرؤى ومبادئ "حركة كفاح من أجل التنمية وإزالة التهميش " ونحن هنا إذ نرحب بهم جميعا فى إطار هذا الوعاء الجامع لكافة أبناء كردفان الكبرى .. ونؤكد أن إستجابة هؤلاء الكرام لم تكن قد أتت من فراغ ؛ لكن بحكم الهم المشترك والمصير الواحد .. وبحكم الثورة التى ظلت كامنة تختلج فى دواخل هؤلاء .. وكم ظلت تترقب الأحايينوالصيغة المناسبتين وقد حلتا فى هذه الأثناء .. فلأجل ذا كان الإلتفاف مبادئ وأهداف " حركة كفاح " من قبل إنسان كردفان أمرا ميسورا ..ويشئ جديرذكرنا لذلك .. بأن "حركة كفاح " ستواصل النضال والكفاح لأجل نصرة قضايا إنسان كردفان العادلة .. ولن تتوانى فى سبيل تحقيق ذلك .. مهما كلفها الأمر .. ودون مبادئها وأهدافها الفناء والعدم .. ولم تقف مكتوفة الأيدى حيال الأوضاع المؤلمة والمأساوية والمعيبة التى يعيشها إنسان كردفان .. والأيام المقبلة حبلى بكل ما هو مذهل أوتحمل الكثير .. ما لم تتدخل الحكومة فى المركز بصورة جدية وإيجابية فيها صوت العقل والمسئولية والتبصر والحكمة والإصغاء إلى دعاوى ومطالب عموم المهمشين إن أرادت الخير بالسودان وإنسانه .. ولتتفهم الأمر بمستوى عال من الوعى بأن الحرب الأهلية فى السودان كانت مصدر قلق وزعزعة لأركان كثير من الحكومات الوطنية السابقة إذ كانت أيضا السبب الأساسى وراء ذهاب هذه الحكومات إلى حيث اللاعودة .. ولتعلم حكومة الخرطوم جيدا أن تحقيق السلام فى الجنوب وحده ليس بكاف لطالما هناك بؤر صراع ونزاع فى أرجاء السودان الأخرى .. إذ لم يكن إحلال السلام فى الجنوب على حد ذاته صك غفران للحكومة لما يكتنف ذلك من إجتزاء للحل الشامل المنشود ..وعليه يقع على عاتق هذه الحكومة المشار إليها عبئ تأريخى ووطنى هو حلحلة مشكل السودان على نحو يرضى الجميع دونما إقصاء .. ولا نريد بذلك إستجداء عطف الحكومة لكن من قبيل إعمال صوت العقل من قبلنا لطالما طالبناها بإعماله .. وكل ذلك لأجل إرساء دعائم وحدة السودان وإستقراره وسلامه العادل وأمنه القومى .. وبعد كل هذا التعقل الذى أبديناه ..والنصح الذى أسديناه ..للحكومة لم نكن طريق السلم أبيناه .. والمسئولية على من ظلم وتكبر وإعتدى .. وساعتها سيكون لكل وسائله المتاحة والمكفولة للدفاع عن مبادئه التى يؤمن بها أو التى أسس عقيدته عليها .

...حركة كفاح من أجل التنمية وإزالة التهميش...

رئيس مكتب الشرق الأوسط

علم الهدى أحمد عثمان


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved