ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
وللنازحين واللاجئين قضية بقلم ابو فراس التجاني-الدمام
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/24/2005 3:44 م
من الطبيعي تبرير هذا الوجود الكبير للنازحين واللاجئين بدارفور وتشاد بانه نتاج حرب قضي علي اللين واليابس وهذا التبرير تسيقه الحكومة ويعض الدوائر الاعلامية التي تتحدث نيابة عنها ولكن الحقيقة تخالف هذا المعني ولتوضيح اكثرفان حرب الجنوب الذي استمر لاكثر من عشرون عاما لم نسمع بمثل هذا النزوح الجماعي الكبيرفي زمن واحد ومحدد ولكن هذا النزوح يشبه ماحدث برواندا ابان التطهير العرقي لذا نجد ان العالم كله اتجه الي دارفور لعلمها بما يجري هناك تحت الة الجنجويد وقنابل الانتنوف بعيدا عن الاعلام وكمرات التلفزة وهناك سؤال يطرح نفسه دائما.ما الذي حدث بدارفور ؟؟؟؟ وللاجابة علي هذا السؤال كان لابد ان انقل لكم تحقيق اجراه الاستاذ/ صالح محمد عبدالله.. بجريدة الايام.. بعنوان {{هذا ماحدث في كتم ولابد من التحقيق فيه}} * أضواء علي مدينة كتم:.. تقع مدينة كتم علي بعد(150) كيلو مترا شمال غرب مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور ويبلغ عدد سكانها (200) الف نسمة من قبائل {التنجر,الزغاوة,البرتي ,العرب ,الفور..)وتتوزع هذه القبائل علي خمسة ادارات اهلية .وهي ادارة دار بيري ,ادارة دار انقا, ادارة دارحمرة ,ادارة دار فرنق ,وادارة دارسويني, بجانب عشرة دمر للعرب الرحل اغلبها في دار بيري ودار انقي تسكنها عشائر العريقات ,المهرية,العطيفات, والمحايد, واولاد راشد... ويواصل الكاتب حديثه قائلا ان كل هذه المجموعات تعيش في سلام وامان مزارعين وتجار ورعاة رغم الجفاف والتصحر الذي ضرب المنطقة .ولكن بعد التمرد المسلح في شمال دارفور زادت الاحتكاكات بين السكان المستقرين والقبائل العربية التي تدعي مساندة الحكومة لها في حربها ضد التمرد وقد استغلت بعد الجماعات من القبائل العربية وضعيتها واصبحت تسلب اموال المواطنين المستقرين وتحرق قراهم وتنتهك اعراضهم وكانت قمة هذه الاعمال الاعتداء علي مدينة كتم في 5/8/2003 ... * بداية المأساة:...بدأت الاحداث تتصاعد بسلسلة من التوترات والاحتكاكات بين المزارعين والرعاة من القبائل العربية حول موارد المياه في منطقة وادي مورو علي بعد 40 كيلو متر الي الجنوب الغربي من مدينة كتم, قام علي اثرها الرعاة بمنع السكان المستقرين من الوصول الي مورد المياه الامر الذي ادي الي اشتعال نار الفتنة والحرب فقاموا باتلاف المزروعات وحرق( 2) وابور ماء خاصة بالمواطن ابراهيم عمر ابراهيم. فكانت بداية الشرارة وتنامت وتيرة الاحداث واخذت شكلا قبليا حينما دخلت مجموعة مجهولة الهوية سوق(ام ليونة) التي تبعد50 كيلومتر جنوب شرق مدينة كتم في 18/6/2003 وقتلت (اثنين) من ابناء العرب ,علي اثر ذلك الهجوم الغادر من الفئة المجهولة هاجمت مليشيات مسلحة من القبائل العربية اربع قري وهي (ام ليونة) وحرقوا فيها (6) منازل وانتقلو الي قرية (وسطاني) وحرقوا فيها(58) منزلاوقرية (روما) حرقوا (11) منزلا واخيرا قرية(ترتورة) وحرقوا(43) منزلا فيما بلغت عدد الاسر التي تضررت من الحرق (145) اسرة بجانب اكثر من (574) راسا من المواشي تم نهبها, فيما خلف الهجوم اكثر من (3450)مواطنا نازحا ومقتل (18) مواطن من بينهم{حامد محمد عبدالله, محمدين ابراهيم, اسماعيل محمد, ادم عبدالله شوقار, ادم يعقوب, ابراهيم سليمان عبد الرسول, خديجة محمد سليمان, موسي تيراب, ابكر زكريا, وآخرين} وتفاقم الامر في يوم 24/6/2003 عندما هاجمت مجموعة من مليشيات الجنجويد قرية (ابرا) التي تبعد (25) كيلومتر غرب كتم وقامت بحرق القرية ونزح منها (188) اسرة باتت في العراء ,وادي الهجوم الي مقتل (13) مواطن وجرح اخرين منهم{ادم عبدالرسول, محمد احمد ابراهيم, الحاج محمد احمد, عبدالعزيز ابكر ادم, ابكر عبدالله محمدين, احمد ادم هارون , الدومة ادم اسماعيل, ادم ادريس عبدالله واخرين}. وفي اليوم الثاني 25/6/2003 هاجمت المجموعة قرية( تبلدية) المجاورة لابرا نهبت ممتلكات سكانها واحرقت (10) منازل ثم تحركت نحو قرية (كنجارا) التي تقع شرق قرية تبلدية واحرقت(4) منازل الامر الذي ادي الي نزوح سكانها الي فتابرنو وكتم. وتصاعدت وتيرة الاحداث ومنعنت المليشيات العربية (الجنجويد) المزارعين من العمل وشنت هجوم ضد قري (كدلدل) و(امرالله) واحرقت منازل الملك الطاهر ادم عبدالجليل وحرسه وتم نهب جماعي لبهائم كثيرة من قري فتابرنو (16) كيلو متر غرب كتم الامر الذي ادي الي نزوح جماعي لمدينة كتم من كل القري الواقعة بين كتم وفتابرنو... * الطامة الكبري ::...... وحسب قول شهود اعيان فروا من مدينة كتم الي الخرطوم تحدثوا(لجريدة الايام) عن مأساة كتم مع حاملي السلاح والجنجويد قال الاستاذ مامون علي سبيل منذ اكثر من ثلاثة اشهر لم يهدأ لنا بال ولم يغمض لنا طرف والشائعات تلاحقنا بالهجوم علي مدينة كتم في كل ليلة الخميس وفي ذاكرتنا الهجوم علي مدينة الفاشر قال: لكم الله يامواطني كتم-!!, ثم صمت طويلا..فقال: تحولت مدينة كتم الي ظلام دامس وكشف الهجوم من قبل المتمردين في الاول من اغسطس النار المخبأة تحت الرماد والحقد المضمر في النفوس وفي تمام الساعة التاسعة صباحا بدأ الهجوم علي مدينة كتم من ثلاثة محاور ,المحور الشرقي, والمحور الشمالي, والمحور الشمالي الشرقي, حيث اشتبكت معهم القوات المسلحة دفاعا عن المدينة ونتجت عن المعارك الضارية العديد من الخسائر بين المدنيين الابرياء (القتلي) اسرة النيل ابراهيم حسين بحي الاستقلال وتتكون من خمسة اشخاص (2نساء,2رجال, وطفل) بقذيفة , والنيل ابراهيم اصيب بطلقة طائشة . ومواطن جنوبي بمتجر داخل مستشفي كتم.عواطف ادم ادريس من قرية كركاوي . ابراهيم احمد عثمان من حلة كركر, واضاف مامون استمر احتلال المدينة من قبل التمرد طوال يوم الجمعة 1/8/2005 حيث قاموا بتوزيع بعض السلع الموجودة بجمعية الجيش للشماسة وحملوا معهم الزخائر من مخازن الجيش وانسحبوا قبل طلوع شمس يوم السبت.وبات المدينة خالية من اي سلطة حتي يوم الثلاثاء الساعة الرابعة مساء. وقال مامون:: بعد انسحاب قوات التمرد من المدينة حدث فراغ امني مهد لدخول مجموعة مسلحة من القبائل العربية (الجنجويد) من خارج المدينة بالاتجاه الغربي والجنوبي وهم يمتطون الخيل والجمال ويرتدون الزي العسكري ويتجاوز عددهم المائتين وقد استقل افراد هذه المجموعة الفراغ الامني بالمدينة فقامت بعمليات نهب وسلب منظم وقتل وسط المدينة , وفي بعض احياء المدينة , كما قاموا بنهب سوق كتم بصورة كاملة وقد استقدموا السلاح الناري بانواعه المختلفة بصورة مكثفة خلال عمليات فتح المتاجر بالسوق واقتحام بعض المنازل التي استهدفت بعمليات النهب والقتل مما نتج عنه قتل (11)سخصا وجرح (10) اخرين وترك جثامينهم الطاهرة ملقاة علي الارض لعدة ساعات.وهم {سمر محمد احمد, نور الدين فضل حسين, ابراهيم سليمان, طارق ادم, حسين عثمان, احمد ابكر نور الشام,يوسف الحاج, محمد نور بكر, عبدالرحمن فضل, محمد حسن هود,حسين بتي, وشطة ابو امه, خالد ادم بخيت, مبارك خاطر}واخرين بجانب الجرحي وهم [جمال ابوامه, شريف ابراهيم, الصادق دووة,علي عبداللطيف, ماجد الطيب امام,ابكر وعبدالله زرقة].. وذكر مبارك عبدالله عبيد وهو يحكي مأساة كتم .. هكذا كان حالنا حتي يوم الخميس وحيثما ذهبنا الي المقابر لدفن موتانا لاحقونا الجنجويد في المقابر واطلقوا علينا النار في مشهد بشع يعبر عن الاسلوب النازي الذي يتبعه العدو الصهيوني في فلسطين بل بلغ اللعنة عندما طلبوا منا باهالة التراب علي رجل كبير في السن حينما اطلقوا عليه الرصاص ولم يقض عليه امرونا ان ندفنه حيا ليموت واقفا.وبعد ما قمنا بدفن جزء منه تحت تهديد السلاح اطلقوا النار في كل الاتجاهات فلذنا بالفرار وتركنا ذلك الرجل في المقبرة. وشاع النبأ وسط المدينة وصار الجنجويد يضربون النساء والفتيات وينهبون الحلي منهن وتعالت اصوات النساء والاطفال بالبكاءوفر المواطنين من مساكنهم ونهب السوق باكمله وبعض المنازل والمؤسسات . وكان الهروب هو المخرج الوحيد من العذاب والقتل وفي جنح الليل نزح عدد كبير من المواطنين الي القري المجاورة .لقد مضي علي احداث كتم اكثر من نصف شهر وحكومة الولاية لازمت الصمت وتدعي ان الوضع امن.ولكن نزوح المواطنين الي كفوت كشف الحقيقة وفضح مخططات الجنجويد الذين عاسو في الارض فسادا. واضاف ::تدمرت المدينة ولم يبقي الا الرماد وهاجر السكان الا فئة قليلة فروا الي القري المجاورة للمدينة . ولكن الاستاذ ج, ع والذي فضل عدم ذكر اسمه اتهم جهات بعينها بانها وراء هذا العمل الاجرامي وقال:{كل البضائع التي تم نهبها والممتلكات تم نقلها بواسطة عربات الحكومة والدواب الي خارج كتم في منطقة مروا ومعظم الذين عاونوا الجنجويد في نهب ممتلكات المواطنين هم من ابناء القبائل العربية الذين يقطنون مدينة كتم . واكد ان الجنجويد شاركوا مع الحكومة في معركة انكا التي تبعد (50)كيلو متر عن مدينة كتم...انهي... وبهذا التقرير والذي لايدع مجالا للشك بان المعني بهذه العمليات المشتركة بين الحكومة وزراعها الايمن الجنجويد هو المواطن النازح الذي فقد الوالد والولد فقد الارض والعرض فقد المال والامن, ومات في نفسه الشعور بالانتماء الي الجنس البشري. وتنامي فيه روح الانتقام امام الظلمة والعتمة التي تحجب ناظريه عن كل شي جميل.. فقط تلك مشاهد الدمار..النار ..العار.. والفرار . الدم والندم علي طول البصر وقصر اليد .. هذا هو المشهد المألوف لسكان الخيام .. كراهية عمياء لكل من ينتمي الي الحكومة لانها جندت ومولت ودربت المليشيات العربية للانتقام من القبائل الاخري وتهجيرها من ارضها .وكراهية عمياء لكل من ينتمي الي العرب لان من اصلابهم اتي الجنجويد الذين لم يتركوا سيئة الاوفعلوها.. قتل ..اغتصاب .. حرق..نهب..سلب.. سرقة.. الحب المطلق للخواجات لانهم كشفوا للعالم ماذا يفعل المسلم باخيه المسلم اذا تمكن منه كشفوا للعالم الحقد الاعمي لاهل الانقاذ ضد شعب دارفور غير العرب .وان جرائم الجنجويد بمدينة كتم لاتساوي شيءا بالمقارنة لما ارتكب من جرائم بشعة في القري والارياف .وللحديث بقية
