تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

فرفرة مذبوح: سؤ النية الدولي و عبط المعارضة!!من يصنـــع المـــوت في دارفــــــور؟ بقلم مصعب أحمد الأمين

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/21/2005 8:24 ص

من يصنـــع المـــوت في دارفــــــور؟

بقلم مصعب أحمد الأمين [email protected]

الحركة المكشوفة التي قامت بها عصابات النهب المسلحة بعد أن سرقت اسم التحرير, (تفرفر اليومين ديل) لان الزمن الذي لم يعرف عنه التواطؤ مع احد , يبدو انه قد قلب ظهر المجَّن للنهابين . فأولوية النصارى و الصليبيين هي جنوب السودان النصراني و بالأخص الجانب غير المنتمي لدين , باعتباره نفسيا اقرب للنصارى الأفارقة من المسلمين العرب. ( هذا توصيف الواقع حسب رأي دون أن يكون ذلك ما اعتقده قطعا فالإسلام دين عالمي ... ليس لعرب دون عجم أو العكس و لكنه للناس كافة). فالتهديدات الصادرة من حركات التمرد أو ( التجعجع ) لا أظنها تخيف نظارة ناهيك عن حكومة!!

فكم سمعنا منذ وقت طويل أن هذه الحكومة ( باقي عليها أيام ) أو علي لسان من يدعون العقلانية ( المفتري عليها فأين العقل في أفلام (التجعجع ) أو (حزن) الأمة أو والاتحاديات ( التي تشبه مخطط مملكة الكائنات الحية في انقساماتها) يقولون و هم يحسبون أنهم يحسنون خداعا للشعب الذي تظهره رثاثة مظهره و مجاملاته , بمظهر الأبله ( الذي لا يعرف أن يقش مخاتو!!) أنها لن تبقي أكثر من أشهر قليلة. و لعل هذا ما جعل أيام المعارضة كلها ابريل ( مسرح الكذبات الطريفة)!!!! . لكن في الجامعات و المنتديات وُجــد من يستمع لهذه التُرَّهات . بل منهم من لم يفق حتى عندما تجاهل العالم أحزاب المعارضة التي وجدت في خطاب اليسار دغدغة لذيذة لا تريد أن تفيق منها, لا بفعل الزمن و لا الأحداث ( زى ما قال : أحلامي تسند لي ضهري و يطيب و يصفا لي دهري!!!).

فنحن الذين و لدنا مع بداية عهد مايو _احد عهود السودان الخصيبة _ و الذي أذن الله بزواله_ كنا نسمع من كبارنا حجاوي الحبوبات في أمر الأحزاب و الكيانات, فما كنا نظن أن الزمن قد طواه و تقدم بهم إلي الأمام معاه!! , فإذا بنا نكتشف و يا لسوء حظنا في بختنا المائل, وجدنا أن العمر هو الذي يتقدم بهم . صحيح أنهم لم يتعلموا شيئا , لكن نشهد لهم : أنهم لم ينسوا شيئا!!!

و مع معرفتنا بسيطرة الصليبية المدفوعة بمخططات اليهودية , نشاهد هذا الغثاء من تصرفات (الأحزان )السودانية. و من العبط الذي مني به السودان مؤخرا , عصابات النهب المسلح و التي وجدت في مؤازرة اليهود و الصليبيين , فرصة لتغيير إيهابها, فبدلا من إعادة تسمية أنفسهم بعصابات ( النهب المصلح) كنوع من التجديد كبروها ( أوي) و اسموا أنفسهم حركات تحرير و تارة عدل و مساواة.* حاشية كنا سنقبل بفكرة أنهم يؤمنون بالعدل لو كانوا مثل صعاليك العرب كالشنفري و عروة بن الورد أو كأمثال ود ضحوية!! الذين كانوا يجودون بما ينهبون للمساكين . لكن ليس علي شاكلة عصابات النهب المسلح التي لا تستنكف حتى من سرقة ( جناقير حبوبه عجوز).

لكن الخطير في هذه المسألة أن مُرَكَّــب كريه الرائحة امتزج ليكون بعضا من مركبات الأزمة في دارفور. فبعد أن كادت دارفور تموت بغرغرينا النهب المسلح و التي جعلها الإهمال تتفاقم يوما بعد يوم , تم أخيرا المزج العفِن بين العنصريين و النهابين فنتج عنه ما يعرف بالحالة الدارفورية المجهولة الملامح حتى ليهود الذين وفروا لها السلاح. و طبعا هذا ما كان ليتم بمعزل عن أصحاب الطموح المشبوه أو الموتورين الذين سرقوا دارفور نفسها . فتلاقت (غِمم ) يا مرحي و كان عطاء اللُقيا مساطيل يسودون صفحات الانترنت و عنصريون يريدون أن يسلبوا الآخرين أصولهم العربية و لا يعطونهم في الوقت نفسه وثائق افريقية!!

و الخُلّص من أبناء دارفور لا يستطيعون ردا و لا دفعا . فهم و إذ لم يجدوا خلاصا من النهب ابتلوا بابيه !!! فمتى ينجون من الأسر و ننجو ؟!! لستُ ادري !!

و المغُرَرِين الذين زُج بهم لأتون الركاكة في المسألة الدارفورية , تم سوقهم من بوابة العنصرية . و ما أوسعها من بوابة قليل من يستطع تحاشيها . فكل ود مقَّنعة عارف أبوه , يمكن أن يُستَــنخي فتثور نخوتـُه و ليس في هذا جديد . فقد قال ذو الرمة و هو لا ينِكر عنصريته :

فهل أنا إلا من غُزية فان غَوت غُزية *** غويتُ و إن ترشد غُزية ارشُدِ

فإذا كان في كل أقاليم السودان قضية , فنــُقـِر و نعترف بأن لدارفور قضية أكبر لا تقل خطورة عن قضية الجنوب. بل أنا اذهب لأبعد من ذلك : فقضية الجنوب أيادي الجنوبيين فيها ظاهرة , و تأيدهم للتمرد معروف . لكن دارفور الجريحة و جدت نفسها تعصف بها أيام السودان السوداء من محرقة لمحرقة أعظم . من نهب و تصفية حسابات دول الجوار لساحة تآمر دولي مكشوف . اذكــِّر القارئ كيف أن عصابات النهب قد وجدت طريقها و بسرعة الصاروخ لإسرائيل ( جميعكم تذكرون إلقاء القبض علي عناصر المخابرات الإسرائيلية في الأردن . فلا يسع احد أن ينكر ذلك لأن إرادة الله قضت أن يتم القبض في الأردن الذي تجمعه مع إسرائيل علاقات ود و صداقة ( و مؤامرات ت من أيام الشريف المخلوع) إذن فالمسالة و إن كبرت علي القيم السودانية , فهي الحقيقة التي لا يستطيع احد نكرانها) و أيضا وجد إنسان دارفور أن من سرق أمنــَه هو من يفاوض باسم أمنــِه ليبيعه إياه . فإذا كنتُ أنا من أقصي الشمال أكاد أموت قهرا مما يقع لإنسان دارفور فكيف هو شعور إنسان دارفور. يا الهي! ليس أمامه و الطرق تسد أمامه إلا أن ينسي أن يتساءل كيف أن حركات النهب تحولت بسرعة جنونية إلي جيوش ( خمسة جيوش : جيش خــِلو بيه!! , و جيش الإصلاح اللي فاوضهم ود بدر , و المهندس بتاع العدل و المساواة و جيش مني و جيش عبد الواحد). و خطر لي أن أتساءل بيني وبين نفسي كيف استطاع الجنجويد مع وجود هذه الجيوش ممارسة الإبادة و الاغتصاب ؟ لا يستطيع احد أن يقنعنا بأنهم أي الجنجويد لهم مقدرة أكبر من هذه الجيوش إلا أن تكون هذه الجيوش هي الجنجويد المزعومين !!! استغربتم؟ ( طيب لعلكم سمعتم بحادثة القبض علي عنصري الاستخبارات البريطانية الذين يفجرون ليلصقوا التهمة بالمقاومة و لتقع الفتنة الكبرى!!).

إذن الكثير من أبناء دارفور, من الناحية النفسية, يقوم بما يعرف بالحيل الدفاعية عند علما النفس Mechanism) Defence ) عندما يصدق بفرية إبادة قبائل عربية لأهلها في الدين و الوطن و الجوار. فمن بربكم يستطيع أن يستيقظ علي حقائق فاجعة كهذه كالتي صحي عليها أهل دارفور ذات يوم لم تغب شمسه حتى الآن!!؟

و أخيرا للمخمومين من أبناء دارفور ببوابة العنصرية أقول بكل الصدق: لا يستنكف احد في الشمال أو الوسط أو الشرق أن يكون رئيس السودان أو وزرائه أو حكامه من دارفور !! و خير مثال الرجل الكبير الرائع عثمان كبر و حبيب مختوم علي سبيل المثال لا الحصر! فمن من أهل السودان شماله شرقه ووسطه لم يعاشر أهل دارفور ؟ فهم منهم أساتذتنا في مراحل التعليم العام و العالي و منهم داكترتنا و جيران يــُقـْرون العين بهجة و جمالا. و من ينكر لمستهم في السوق السوداني ( سوق ليبيا الذي ارسي لميثاق شرف بين المستهلك و البائع لا يقوم علي الاستغلال كما كان الحال قبل قيام هذا السوق)؟ و من ينكر تفاؤل الناس بعيال دارفور أيام الزراعة و هم يجوبون الشرق من أيام (آم بَحَتَي) إلي أيام الكديب حتى أيام الدرت؟ و ارض السودان الخيرة تبــِر أهل السودان وعدها..... ويواصل أبناء دارفور رحلتهم الميمونة للجزيرة الخضراء ليواطئوا أيام اللقيط ببركات و ود الحدّاد!!! و في ثنايا هذه الهجرة الميمونة يطيب للبعض منهم الاستقرار في ارض الأعمال المؤقتة . إما لان أرباب العمل اسْتــَبْقــُوا البعض منهم , أو إن منهم من وجد في حرفة يجيدها مصدر لرزقه . فقامت أحياءٌ أو أجزاء من أحياء , عُمَّارُها من أهل دارفور . و ككل أهل السودان : منهم من عمل بالسواقة و الميكانيكا و أعمال البناء أو التجارة. لا يحس احد بأنه اقل من الآخر أو انه من درجة اقل كما يحاول العنصريون الجدد أن يلقوا في روع الأجيال الصاعدة !!!

أما قصة السلطة في السودان فمعروفة للجميع : إما سيطرة الإحزان الطائفية أو جنرالات الجيش) . فلا احد كان بيده شئ من ذلك!! لكن الآن التسوية التي تمت في الجنوب و التي يشهد عليها العالم : يمكن أن تفضي لديمقراطية توزع السلطة علي أهل السودان بدون وصاية أو هيمنة. و لا أجد بأسا من أن يدقـق أهل الأقاليم المختلفة علي ضمانات التحول الديمقراطي . أما العنصرية فما كانت يوما هي قضية السودان . فالعساكر الذين يقفزون للسلطة لا يمثلوا إلا أنفسهم. و لا يــُستغرب إن أحاطوا أنفسهم بالشُلـَل فالاستيلاء علي السلطة مسالة حياة أو موت ( كلنا نتذكر 28 رمضان) !!! فكانت تلك قواعد اللعبة !! فلنغيِّرها لخير السودان و نمائه و وحدته. و لكن يقينا ليست عصابات النهب المسلح هي من تقوم بهذه المهمة!!! فان حاولت : فكلنا سنقاوم و ستكون وقفتنا خلف وجود السودان رائعة.



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved