تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الجولة الأخيرة بقلم حامد جربو / السعودية

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/20/2005 3:44 م


عندما بدأت مفاوضات السلام بين الحكومة والحركة الشعبية في
مايو 2002 م في ( مشاكوس ) تفاءل الكثيرون خيراً وتوقعوا نهاية
حاسمة وسعيدة لطرفين في غضون شهر أو شهرين على الأكثر,
انتقلت المفاوضات إلى نيروبي ومنها إلي ( ناكرو) و(نانيوكي) ومن ثم
إلي( نبفاشا) حيث التفاصيل الشيطانية, ولآن وبعد 40 شهرا من عملية
Peace process ما زال الشيطان في التفاصيل والنزاع حول وزارة
الطاقة يشكل عائقاَ في ميلاد أول حكومة شراكه بينهم , لا أحد يدري
كيف تستمر الشراكة التي اٍنعدمت الثقة قبل أن تبدأ , رغم هذا كل يردد
مجذوب الخليفة رئيس وفد الحكومة إلى ابوجا الأسطوانة القديمة
-:هذه جولة حاسمة وخاتمة للمفاوضات- هل تصدقونه ؟ أنا لا اصدقه
حتى لو خرج الشيطان من تفاصيل أبوجا لأسباب كثيرة أهمها :-
مراوغة الحكومة لكسب الوقت , يوم واحد في السلطة تعني الكثير لها
وكثير من أبناء الجلابة في السلطة يرون أن الحرب في السودان وجد لكي
تبقى !, لم لا- إذا كانت بعيدا في دارفور أو الجنوب وأهلهم ومصالحهم
في مأمن , ويمكن أن تستغل الوضع اقتصاديا وسياسياَ وأمنياَ وذلك
في كبد ومصادرة الحريات وتعبئة عنصرية ضد المعارضة ولآخر
بدواعي محافظة علي أمن الوطن والموطن وسلامته , فبذا تسيطر على البلاد والعباد
حتى لحظة كتابة هذه السطور فشلت الحكومة في إقناع أي حزب أو تجمع
في المشاركة ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية المزمع تكوينها , مئات من
اللقاءات وعشرات من المؤتمرات والنتيجة صفراَ , صدق من قال أن
الحكومة ليست على شيء فقط تعمل على رزق اليوم باليوم لتبقى 0
تدخل الحكومة اليوم مفاوضات ابوجا في وضع يمكن أن نصفه بأ فضل
من الوضع الذي دخلت فيه مفاوضات نيفاشا الذي كان الضغط الخارجي
في قمته بالإضافة إلي الثورة في دار فور التي ضغطت وبقوة لصالح
الحركة الشعبية في سير المفاوضات , واستغلها الراحل جون قرتق
بحنكة وذكاء شديدين , واعتبرها البعض كسب سياسي مشروع
إذَاَ الحكومة سوف تستغل الأوضاع الراهنة وتراهن مرة ثانية على
عامل الوقت وتعمل على توفيت الفرصة على مفاوضات دارفورظناَ منها
أن الوضع الدولي في طريقه إلى تحول وما عادت مشكلة دارفور الهم
الأول لمجتمع الدولي , والاتحاد الأفريقي ليست لها كرت ضغط , فلذلك
دع الشعب السوداني ينتظر قطار السلام من غير ميعاد حتى يأتي من
الغرب أو الشرق أو الاثنين معا , حتى ذلك الحين سوف نستغل أسعار البترول
المرتفعة ونستفيد من الاستثمارات التي تتهافت على السودان ويتم كل ذلك
خلف الأبواب المغلقة بنسب ( حقي وحقك ) لا لأجل شعبنا المظلوم!- بل في
جيوب القطط السمينة التي قفزت إلى موائدنا في ظلمة الليل والناس نيام
حامد جربو / السعودية







للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved