تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أزمة دبلوماسية محتملة بين الهند وباكستان سببها البترول السوداني بقلم سارة عيسي

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/20/2005 10:43 ص

يبدو أن النزاع علي وزارة الطاقة والمعادن لم يعد مقتصرا علي الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطني الحاكم ، فهناك آخرون من قارة اسيا يحملون نفس المرارت والالام بسبب البترول السوداني والذي أصبح يدغدغ مخيلة كل الحالمين بالغد السعيد والجارين وراء الثروة والكسب السريع ، واليكم هذه القصة الطريفة والتي نشرتها أحدي الصحف الباكستانية عن حكاية نصب كبيرة وتجارة في البشر أبطالها كل من سفارة السودان في باكستان ووزير باكستاني متنفذ ووكيل هندي يملك سجنا محروسا بالسلاح في منطقة الباقير وستون عاملا باكستانيا كان ذنبهم الوحيد بأنهم باعوا حريتهم من غير أن يعلموا لسادن وثن البترول السوداني ليجدوا أنفسهم يعيشون نظاما اجتماعيا كان سائدا في القرون الوسطي ليرضخ العبيد لنزوات السادة ورغباتهم :
كراتشي
المصدر (sana) بتاريخ 19/9/2005
طلب بعض العائدين من السودان من الرئيس الباكستاني برويز مشرف بأن يعتقل فورا الحاج سردار محمد يعقوب وزير الصناعات بأزاد جامو و كشمير لتورطه في جريمة تهريب البشر الي السودان ، ويملك الوزير المذكور مكتب استقدام في منطقة راوالبندي يسمي ( كشمير أوفر سيز ) ، وقد قام هذا المكتب بتحصيل مبالغ ضخمة من بعض العمال الباكستانيين مقابل منحهم تأشيرة زيارة الي السودان علي أمل أن يحولها لهم في الخرطوم الي اقامة دائمة مع فرص عمل مغرية بشركة البترول السودانية ، ولكنهم عندما وصلوا الي الخرطوم بتاريخ 27/3/2005 تم بيعهم لوكيل هندي اسمه رافي رافندار والذي قام باحتجازهم وايداع كل المجموعة في سجن خاص يقع في منطقة الباقير بالقرب من الخرطوم ليوكل اليهم أعمال السخرية والعبودية . وقد افلحت مجهودات مكتب ( بارني ولفر ترست ) في اطلاق سراح واحد وعشرون من اصل ستين سجينا لا زال بعضهم يكابد السجن والعبودية هناك ،وقد عقد العائدون من السودان مؤتمرا صحفيا في يوم الاثنين الماضي في مكتب ( بارني وليفر ترست ) بكراتشي حيث حضر المؤتمر كل من مدير المكتب وبعض المحامين الذين يمثلون الضحايا .
أحد العائدين أسمه شمسر حسين يحكي قصته والدموع تسيل من عينيه وقد أظهر صورا فوتغرافية تظهر السجن الخاص والحارس المسلح الذي يحرسه بالاضافة الي أدلة تثبت الماسآة والفظائع التي أرتكبت في حقهم ، وقد امضي هولاء العائدون ستة اشهر من العبودية في هذا السجن .
عباس اسحاق وهو أحد الضحايا يروي قصته أيضا مع هذه الوكالة حيث يقول بانهم سافروا من كراتشي عن طريق الخطوط الجوية القطرية ليصلوا الي الخرطوم في يوم 27/3/2005 وقد استقبلهم في المطار شخصا يسمي /رافي رافندار وهو وكيل هندي والذي قام بنقلهم الي معسكرات بعيدة وفرض عليهم أعمال السخرية والعبودية وأوكل لحارس مسلح أمر مراقبتهم حتي لا يتمكنوا من الهرب .
وعندما تمكن هولاء المحتجزين من الاتصال بالسفارة الباكستانية في الخرطوم أظهرت لهم السفارة نوعا من الدعم والتعاطف في بادئ الامر ولكنها في الاخير تراجعت عن الاهتمام لأمرهم ، والسبب يعود الي زيارة الوزير صاحب الوكالة المعنية للسفارة الباكستانية في الخرطوم حيث مارس عليها الضغط الشديد لتعدل عن قرارها بمساعدتهم ، ويملك السجناء أدلة تثبت قيام الوزير بممارسة الضغط علي السفارة الباكستانية في الخرطوم عندما طلب منها عدم التورط في هذه المسألة .
ويحكي سجين آخر أسمه ارشاد محمود قصته مع آمر السجن فيقول : (( عندما رفض الجميع هذه الفظائع وأحتجوا علي ذلك عمد الوكيل الهندي الي حرمانهم من الطعام لمدة ثلاثة اشهر الامر الذي جعلهم يقتاتون علي الارز المغلي وشرب المياه الاسنة والعيش في بيئة شديدة التردي .
ويذهب هولاء في اتهاماتهم بعيدا ويصرون بأن دور السفارة السودانية في عملية تهريب البشر امر لا يمكن السكوت عنه ، وقد طالبوا باجراء تحقيقات حول تورطها في هذه العملية ، أحد الضحايا اسمه بشارات اباسي ذكر بانهم فقدوا في السابق كل أحلامهم ولكنهم مع ذلك لا يزالون قيد الحياه وقد طلب من الحكومة الباكستانية أن تقوم بانقاذ بقية زملائهم العالقين في الخرطوم والذين يبلغ عددهم سبعة وثلاثون شخصا .
سارة عيسي

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved