تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

مهلاً يا بقّال بقلم خالد أحمد محمد-هولندا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/20/2005 10:25 ص

بسم الله الرحمن الرحيم

مهلاً يا بقّال
أخي / ابراهيم بقّال

بدءاً استميحك عذراً لأني راسلتك في بريدك الخاص ( الملحق في ذيل مقالك سيئ الذكر ) دونما اسئذانٍ منك ، فلك العتبى . وعملاً بنصيحتك سأردّ الآن على رسالتك البريدية علناً حتىأثبت لك أنني – خلا ف ما زعمت - أمتلك الشجاعة و القدرة على الرد .
ذكرت – أطال الله عمرك – أنّ الجلابة استعمروا السودان ، وكلمة استعمار لا تحتاج إلى كثير شرحٍ ، ولكن هلا تفضلت – سيادتكم – وشرحت لنا كيف تسنّى لهؤلاء الجلابة الوافدين حديثاً على البلاد ، كيف تسنّى لهم استعمار السودان ؟ وبأي سلاحٍ فعلوا ذلك ؟ وأين كان – أسياد البلد – حينما أقدم الجلابة على فعلتهم الشنيعة هذه ؟
مثالك الذي سقته - للبرهان على استعمار الشوايقة - هزيلٌُ وفيه أبلغ دلالة على جهلك وسؤ ظنك في آنٍ واحد ، وأقصد بذلك حديثك عن وزارة الطاقة وانها – أي الوزارة - من الوزير إلى الخفير من قبيلة الشايقية . لتكن اكثر موضوعية أذكر حقائقك مدعّمة بالأرقام و الإحصاءات ، قم بعمل مسح survey لهذه الوزارة وانشر على الملأ نتيجة هذا المسح ، ليعلم الجميع كم عدد الشايقية في هذه الوزارة وكم عدد الزغاوة و البرتي وووو الخ . أما اطلاق الكلام هكذا على عواهنه فليس من الاخلاق في شيء ( هذا بالطبع إن كان عندك أخلاق ) . لا تحسب يا أخي أنّ الناس همجٌ رعاع لا عقول لهم يتبعون كل ناعق ولا تنسى أنّ كلّ كلمة تلفظ بها أنت مسئول عنها أمام الخلق و الخالق من بعد ذلك ، لذلك تحرّى الدقة و الصدق فيما تكتب ..
يصاب الفتى من عثرة بلسانه وليس يصاب المرء من عثرة الرجل
فعثرته في القول تذهب رأسه وعثرته بالرجل تبرأ على مهل
( جاز الطاقة ) الذي طعنت في أمانته لم يأخذ هذه الوزارة ( ايديه ) ولا زكّته قبيلته ولكن أتت به كفائته التي شهد بها العدو قبل الصديق ، ما حيلتنا يا أخي إن كان رمد الحقد قد حجب عنكم شمس الحقيقة .
هلا سألت نفسك - إن كان فيها مثقال ذرة من صدق – كيف كانت هذه الوزارة قبل وصول د. عوض الجاز إليها ! ومتى عرفتم أنتم ، بل العالم أجمع أنّ هناك وزارة للطاقة في السودان قبل مجيء الرجل ! أنا لا أدّعي أنه وحده صاحب الفضل في تفجير النفط و المعادن الأخرى ، وأعلم أنّ الوزارة مليئة بالكفاءات التي أبلت بلاءً حسناً ، فالتحية لكل رجال الطاقة و التعدين في السودان و الشكر لقائدهم د. عوض الجاز .
إن بقي الرجل في منصبه نسأل الله له التوفيق و السداد وإن ذهب ، فلن تذهب انجازاته
وستكون أساساً متيناً لمن يأتي من بعده والذي نرجو أن يكون خير خلف لخير سلف ، ورحم حواء السودان الذي أنجب د. عوض الجاز ، قادرٌ على انجاب مثله ، بل ومن هو أفضل منه ، ولا يهم حينها من أي تنظيم سياسيٍّ أتى ، ولا إلى أي قبيلة ينتمي .
أنا ضد تقديس الشخوص ورهن النجاح بنفرٍ معينٍ من الناس ، ولكن هذا لا يعني أن نغمط الآخرين حقهم و شكر من هم أهلُ لذلك . تعلّم يا أخي أن تشكر من يستحق الشكر ، فإنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله .وتعلم أن تصمت حينما لا تجد ما تحتج به فذلك أفضل من أن تخرج من فيك كلاماً أقذر من فضلات البشر .
ناتي بعد ذلك (إلى هذه القاذورات التي خرجت من فيك ) وقولك عن مهيرة بت عبود( أنها داعرة وصاحبة بيت زنا ) ومع يقيني بأنّ العيب إذا أتى من أهل العيب لا يسمى عيباً ، إلا أنني أقول لك عيبٌ عليك بل حرامٌ عليك تشويه تاريخ هذا البلد . نعم أعلم أنّك ومن هم على شاكلتك لستم حريصين على تاريخ هذا البلد و لا مستقبله ، والسبب هو ضعف الاحساس بالإنتماء لهذا التراب ... ولست بلائمكم على ذلك ، فكيف يتأتىّ هذا الاحساس لمن قدم قبل يومٍ أو يومين إلى هذا البلد محمولاً على ظهر أمه من احدى دول الجوار ... لا أريد منك دفاعاً عن تاريخ السودان و لا مستقبله ، فقط كافىء من سمح لك بمقاسمته الأرض و الخبز ، كافئه بكفّ الأذى ، أما مسألة الاحساس بالإنتماء فالزمن كفيلٌ بها وحتماً سيأتي هذا اليوم الذي تشعرون فيه بأنكم سودانيون حقاً ، وأرجو منك صادقاً أن لا تخجل من وصفي هذا ، لأنّ دخولكم على ظهور امهاتكم ليس فيه ما يعيب ، بل هو دليل محبة و ( التصاق ) بأولئك الأمهات الحنونات .
حينما تسب مهيرة فانكّ تسب السودان ، كل السودان – بما فيه دارفور وأهلها الأكارم – التي آوتكم من بعد شتات ، ولا أحسب أنّ دارفورياً أصيلاً يمكنه أن يتفوه بما تفوهت به يا دعي .
مهيرة لن أدافع عنها أنا لأنها أرفع من ذلك ، إسأل التاريخ و أهل التاريخ من بدوٍ و حاضرة وسيجيبوك عمن هي مهيرة !!
ولو لا خوفي من خدش حياء متصفحي sudaneseonline لرددت عليك بلغتك الوضيعة ردّاَ يليق بمقامك المنحط .
أما قولك أنّ أستاذنا الفاضل ( وحكيم الانقاذ ) علي عثمان ، أنه قد أتى من حديقة الحيوان – إشارة إلى أنه نشاته الأولى – فليس في الأمر عيبٌ او فضيحة ، بل على عكس ذلك . الأستاذ / علي عثمان ، ابن العامل البسيط و القادم من رحم المعاناة ، مفخرة لكل سوداني وأنا لا أريد منك أن تسأل عنه الشوايقية و بقية الجلابة ، ولكن اسأل عنه رجالات الحركة الشعبية ، اسأل عنه كل المعارضين الشرفاء ، وسيخبرونك بما لا تحب أن تسمع . الرجل رفعه علمه واخلاصه إلى ما هو فيه ولم يرفعه نسبه ، ومن يبطىء به عمله لا يرفعه نسبه يا أخي .
عليٌّ الذي ما سمعنا قط أنه حابى قومه وقدّمهم على الآخرين وهو من هو في دولة الانقاذ ، عمل وزيراً للخارجية فهلّ خبرتنا كما سفيرناً أو دبلوماسياً من أهله قد وظّف هناك ؟
حينها سأخبرك كم ضابطاً ادارياً من أبناء دارفور قام بتعيينهم د . على الحاج في وزارة الحكم الاتحادي . علي عثمان لم ينهب طريق الانقاذ الغربي – الذي يصل المركز بغرب السودان – ولم يفر إلى فنادق أوربا الغربية ، هذا عليّينا يا أخي فأين علييّكم ؟؟
سنعود إلى مواطننا – في حدائق الحيوان و تركيا ، حسب قولك – وأضيف أنا اليها مصر و المغرب ، بل كل بلاد العرب إن شئت ، ولكن قبل ذلك سترجعون أنتم إلى مواطنكم وليس على ظهور أمهاتكم – كما قدمتم – بل حبواً أيها الصديق .
وإن تعودوا نعد ..

خالد أحمد محمد
هولندا




للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved