تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

حزب الامه من الجناح السياسى الى الجناح العسكرىللمؤتمر الشعبى بقلم .أ عبده حماد \ القاهره

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/19/2005 8:17 م


سبق ان تحدثت فى احدى المقالات السابقه عن مواقف القوى السياسيه ومدى فعاليتها فى تحريك القضيه السودانيه نحو التحول الديمقراطى ، وتناولت فى ذلك المقال تحالف القوى الوطنيه الذى يضم فى داخله حزب الامه والمؤتمر الشعبى ومعهم ثمانيه تنظيمات اخرى ، وتحدث فى المقال عن وجود مخاطر محليه واقليميه ودوليه تقف عائق كبير جدا امام مسيرة هذا التحالف الجديد ويرجع ذلك لعدة اسباب سوف اسرد جزء منها فى هذا المقال ، ، لكن حزب الامه بقيادة الامام الصادق المهدى ظل يوقع مع كل ثلاثه افراد كونوا لهم تنظيم متعللا بالمؤتمر الجامع ، صحيح ان السيد الامام وكافة افراد حزبه ظلوا يبحثون عن الديمقراطيه والتداول السلمى للسلطه ويحركهم تجاه ذلك ضميرهم الوطنى لذا نجدهم فى حالة اجتهاد دائم لتجميع اكبر قدر من القوى السياسيه تحت مظلة المؤتمر الجامع ولكن هذا الاجتهاد يجب ان يكون وفق اسس مدروسه ويراعى فيها مصالح الشعب ورغبته الاكيده ، صحيح لا يختلف اثنان فى دور حزب الامه وسط الجماهير ومتى تفاعلها معه ولكن يجب على الحزب بان يعترف ان كثير من التحالفات التى ظل يقيمها تعتبر خصم من رصيده المحلى والدولى ، هذا الخصم على قادة حزب الامه ان يضعوا له الف حساب اذا ارادوا ان يجعلوا للحزب دورا فاعلا وسط الجماهير ، نعم اننا من منظور ديمقراطى يجب علينا ان لا نكنس اى حزب سواء كان راديكالى او غيره ولكن الجه المسموح لها بالكنس هى الجماهير ومن حقها تحدد التنظيم الذى ترى كنسه ، لذا كان المؤتمر الشعبى بقيادة حسن الترابى من خلال تجربته المريره التى ذاقها الشعب السودانى ظل يعانى من ابتعاد بالنسبه للتنظيمات السياسيه وهروب من قبل الجماهير والشاهد على ذلك نتائج الانتخابات الجامعيه فهل يعقل بان تنظيم كان يتربع على عرش دوائر الخريجين وياتى فى جامعة الخرطوم وفى اول تجربه ديمقراطيه ويحصل على عدد 200صوت فقط اذن كم عدد عضوية التنظيم فى الجامعة وكم عد الذين صوتوا له ؟ هل حزب الامه استطاع ان يجاوب على هذه الاسئله ومن ثم عقد التحالف ؟ هذا هو الكنس والازاحه بواسطة الجماهير وانها دائما تاتى من اسفل الى اعلى وليس من اعلى الى اسفل ، اذا كان تنظيم مستعد يفقد قاعدته الجماهيريه ودوائره المغلقه ( الخريجيين) ويتم كنسه بواسط الجماهير ، كيف لحزب جماهيرى بقامة حزب الامه ان ان يجعل من هذا المبتعد عنه حليف اساسى ؟ ؟
اما الشى الثانى ان كل قادة حزب المه تعى تماما بالمواقف المحليه والدوليه من التنظيمات الراديكاليه ومدى درجة الحصار المفروض عليها عالميا ، وحتى السيد الامام ظل فى حالة بحث دائم من اجل تجديد الخطاب الدينى وفق ذهنيه مفتوحه متبعا فى ذلك نهج الصحوه الاسلاميه كدليل ومرشد له فى هذا التجاه ، هذا الاجتهاد جعل حزب المه فى مرتبة الوسط وجعل المجتمع الاقليمى والدولى يتعاملوا معه بذات الذهنيه المفتوحه دون اى ريب او شك فى برنامجه والشاهد على ذلك مشاركة السيد الامام فى كثير من المؤتمرات التى تعقدها منظمات وهيئات دوليه واخرها مؤتمر الحوار الاسلامى الامريكى بدولة قطر ، هذه المواقف من اشواق للجماهير ونبذها للراديكاليه واعتراف اقليمى ودولى بمواقف حزب الامه المعتدله يجب عليه ان يبتعد كثيرا عن الشبهات ويتداركها
اما الشى الثالث والغريب جدا هو هو توقيع الاتفاق بين حزب الامه وحركة العدل والمساواه الجناح العسكرى للمؤتمر الشعبى ، ففى هذا الامر نقول هل حزب الامه اقتنع بالعمل المسلح لاعادة الديمقراطيه لذا وقع مع هذه المجموعه ام هو ماذال ثابت ضد العنف والعمل المسلح وسط الجماهير ، اذا كان حزب الامه ثابت فى ذلك الموقف اذن لا جدوى من التوقيع مع هذا الجناح لان نفس الجماهير التى عن الشجره الاصل ( المؤتمر الشعبى ) ايضا ابتعدة عن الفرع اى ان هذه الحركه كافراد منظمين وموجودين ولكن من حيث الوجود الجماهيرى لم يكن هناك اى وجود يزكر ، هذا يؤكد لنا ان حزب المه يسبح عكس التيار تماما هذا الامر ربما يعرض الحزب الى الغرق ، اما اذا كان حزب الامه وقع مع العدل والمساواه انها سوف تتحول الى جسم سياسى بعد ابوجا فما هو الجسم السياسى الذى تتحول له هذه الحركه هل العوده الى المؤتمر الشعبى ام تتحول الى تنظيم سياسى ، اذا كانت تعود للشعبى هذا الامر سبق الحديث عنه ،ن اما اذا كانت تتحول الى تنظيم سياسى اين الجماهير التى تعمل فى وسطها كتنظيم هل هى جماهير دارفور ام شرق السودان ، اذا كانت جماهير دارفور السيد الامام واعضاء حزبه اعلم بذلك اما ان كانت فى شرق السودان فاليغامر حزب الامه بذلك ، صحيح ان حزب الامه ظل يبحث عن اليه يخرج بها السودان من هذا الماذق وظل يبحث فى كافة الاماكن عن الديمقراطيه والحريه مستخدما فى بحثه المثل السودانى البقول المودر بفتح خشم البقره ؟ ولكن على المودر لا يفتح خشم البقره التى تعيش فى اماكن العظام القديمه لان دائما يوجد فى خشمها عظم ، فمن هنا نقول اذا اراد حزب الامه ان يلعب دور اساسى فى تحريك القضيه السودانيه صوب اتجاهها الصحيح عليه ان يحرك جماهيره الكامنه ويقوم بما يعرف بالنفير الوطنى ويخرج من الروتين الدئم فى الخرطوم الى مواقع الجماهير وعليه ان يعتمد على العمل المدروس وفقا لمراكز بحثيه حتى يستطيع ان يتجه صوب الحقيقه اما اذا اراد ان يجتهد بعيدا عن اشواق وامال الجماهير وفق تحالفات يعقدها مع ثلاثه او اربعه افراد سوف يظل يخسر يوميا الى ان يصل مرحلة المديونيه الجماهيريه وهى من اخطر المراحل فى العمل السياسى والان توجد احزاب سياسيه تتجه نحو هذه المديونيه فعلى حزب الامه ان يراعى ذلك اذا اراد ان يستمر فى الحياه السياسيه السودانيه


--------------------------------------------------------------------------------

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved