تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الأخ/ العقيد والأخت سارة بقلم عثمان عبدالقادر (أبوحمد)

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/16/2005 10:25 م


الأخ/ العقيد والأخت سارة
سلام من الله عليكما
أولا لا أخفي إستغرابي الشديد من هذا البوست لأنه معركة في غير معترك وكان من الممكن للأخ العقيد أن يتقدم للأخت سارة بملاحظاته على كتاباتها بمنتهى الهدوء ودون أن يفتتحه بهذه العبارات المثيرة للعداء ( ومن الذين تنطبق عليهم صفتي الجهل وتعمد التزوير في الحقائق ناشطة تكتب كثيرا في منتدى سودانيز أون لاين وغيره إسمها سارة عيسى ) انتهى.
كنت أود من فترة ليست قصيرة كتابة بعض الملاحظات على ما تكتبه الأخت سارة، منها أن
لديها وسائل كثيرة لنقد الإنقاذ والطرح الإسلامي الطالباني فكلها تملك بيوتا من أرخص أنواع الزجاج وبحصاة فكرية واحدة تستطيع هدمه على رؤوسهم فلاداعي لأن تلجأ إلى أسلوب المهاترات ولي العنق الذي كنت واثقا من أنه سيفتح عليها بابا هي في غنى عنه في هذه المرحلة كي لا تخلق معارك جانبية مثل التي قام بها الأخ العقيد.كما أرجو لها أن تكون حذرة عند تناول أي موضوع يخص التهميش والحركات المناوئة للحكومة بحيث تنتقي عباراتها بعناية حتى لا يشتم منها رائحة التحريض وإثارة الفتن فلا أعتقد أنها وسيلة عقلانية في مثل ظروف ووضع السودان الإثني والثقافي ولي مقال في آراء ومقالات بعنوان السياسة الإعلامية أحب لها أن تقرأه.
أما بالنسبة للأخ العقيد فأمرك أثار حيرتي! أنظر العبارة أعلاه (تزوير الحقائق ) وكأن الموضوع أكاديمي بحت ! أوتركيبة كيمائية يؤثر فيها 1/1000 من الجرام وليس موضوع إجتماعي العبرة فيه بكم الضرر وحجمه،وهذا لا يفهم منه أني أقبل الإهانة لحسن مكي أوغيره أوالنقل الغير أمين، بقدر ماهي تفتح باب التساؤل عليك في ترتيب الأمور بهذا المعيار بما يلي: أيهم أكثر ضررا؟ تزوير سارة عيسى التي أرادت أن تصحح صحيحا بوسائل غير صحيحة ،(ولا أقصد طبعا هنا نقلها عن حسن مكي ووصفها له في خلقه بفتح الخاء، وإنما الصحيح في نظري الهدف العام الذي ترمي إليه من فشل الإنقاذ وما أوصلتنا إليه من تمزق وصراع وفشل الحركات الإسلاموية والمنتمين إليها في فهم الإسلام وخلق نظام سياسي جيد) أم الذين أتوا بحجة تطبيق شرع الله ومات بسبب هذه الكذبة ملايين وتشرد ملايين وفسد ملايين في المال والعرض ؟ هل سئل الشعب السوداني إن كان يريد الموت في سبيل الله ؟ وعندما توقفت الحرب سألوه أن كان يريد الإستمرار في الموت أم لا؟ وهل سئلوا إن كانوا يفضلون أخذ الأمر إلى نهاياته المنطقية وإجبار سيلفا كير على دفع الجزية عن يد وهو صاغر؟ أم أنهم زوروا ختم الشعب السوداني وأخذوا عنه توكيل بالبيع والشراء ،
إن التزوير في حياة الإنسان العربي والمسلم لاحدود له ثم أن الأمة بكاملها قد إستمرأت هذا التزوير ،ألا تراهم ياأخي يتحدثون عن قيم الحرية في الإسلام والزهد والتكافل والجسد الذي يتداعي بالسهر والحمى ثم بنظرة واحدة إلى واقعهم تصاب بالهلع والجنون وقد جاء في الحديث النبوي (قد يسرق المؤمن ،وقد يزنى المؤمن ولكن لا يكذب المؤمن) فكم من المسلمين اليوم يكذبون ليل نهار؟ وعلى شاشات التلفزيون وعلى صفحات الجرائد وفي الشوارع والمدارس ،في الشركات والمؤسسات ،في مكاتب الدولة ودواوينها.ألم يقولوا لنا ونحن في سن البراءة والصدق لانعلم عن التدرج والتنزلات وحكم الوقت( لو إجتمع الإنس والجن على أن ينفعوك بشئ لم يكتبه الله لك ------- ولو أجتمع الإنس والجن على أن يضروك بشئ لم يكتبه الله لك ------) ولم يبينوا لنا أن رئيس الدولة والعمل ومدير الأمن والشرطي يمكن أن يضروني ودون وجه حق !فهم لم يقابلوا الله ليخبرهم متى يسمح بأن يضرك أحد أم لا؟ ألم يفتي الشيخ بن باز مفتي السعودية السابق في كتابه نقد القومية العربية والذي كتبه في العام 1977 بأنه لا تجوز الإستعانة بكافر ولم يترك شاردة ولاواردة إلا وأتى بها ليثبت صحة فتواه ؟ أليس هذا هو الكذب الذي أضر بأجيال عريضة وبريئة أكثر من حسن مكي ؟ أليست 11 سبتمبر وحرب أفغانستان والعراق شاهد حي على هذا الضرر الذي أصاب صغارنا بالأمس واليوم ؟الم تغرر الحركة الإسلامية في السودان ممثلة في قيادتها بالمتحمسين للإسلام وتشجعهم على الحضور إلى السودان ثم تغدر بهم في أول مواجهة مع الولايات المتحدة التي وعدوها بدنو أجلها وعذابها و تسلم ملفاتهم وإستثماراتهم إلى مخابراتها طلبا للنجاة والسلامة وخوفا من العواقب في عزلهم! وليس إستشهادهم؟ ألم يقل رئيسنا وعلى رؤوس الأشهاد (أن الله ينظر سبعين مرة ليختار المجاهد ،ثم ينظر سبعين مرة ليختار الشهيد ؟) ألم يقل رئيسنا وعلى رؤوس الأشهاد على قناتهم الفضائية وقد رأيته بأم عيني يردد مع مكتبه السياسي (خيبر –خيبر يايهود جيش محمد بدأ يعود؟) كم من الشباب اليوم معاقين ينظرون إلي النتيجة بقلوب يملؤها الألم والحسرة وكم من أم فقدت وليدها الذي كانت ترجو أن يقيل عثراتها في عجزها وردها إلى أرذل العمر بسبب هذا التزوير والتدليس والغرر.الم يقل لهم الدكتور الترابي بالأمس القريب في رده على تساؤل الأب فيليب غبوش والمثبت إلى اليوم في محاضر البرلمان : أن الولاية الكبرى لا تجوز لغير المسلم ؟
إسمع ماقاله الطيب زين العابدين وهو محسوب على الحركة الإسلامية بالنص عن إتفاق مشاكوس( يبدو أن الشورى التي إفتقدتها دولة الحركة الإسلامية ستأتي عبر الإتفاق مع حركة ماركسية متمردة! )وقال عنه (لقد حرصت الحكومة أن تأخذ حقها كاملا وزيادة في قسمة السلطة مع الحركة ولكنها قصرت في حق أهل الشمال )من الذي إقتطع تجهيز الحرب من قوت عياله ؟بل من الذي ضحى بعياله أنفسهم ؟أليسوا هم أهل الشمال؟ ألم يؤكد له الدكتور منصور خالد وهو محسوب على الطرف الآخر بما نصه (وغاية أصحاب المصلحة الحقيقية فيه (أي الإتفاق)كانت وما زالت هي الإبقاء على الهيكلية الراهنة لأنها تكرس هيمنة تلك الفئة على الشمال وغايتهم لم تكن أبدا رعاية حقوق أهل الشمال).ألم تزور الإنتخابات الرئاسية بعد خلاف الحركة الإسلامية المشهور وأعلنوا فوز البشير بسبعة ملايين وسبعمائة وخمسين ألف صوت في حين أن أنتخابات 1986 كان العدد الأجمالي للناخبين خمسة مليون وأربعمائة وثلاثة عشر الف وستمائة وأثنان وأربعون ناخب كان نصيب الحركة منهم لم يتجاوز السبعمائة الف فقط لاغير هذا مع ملاحظة أن هذه الفترة شهدت هجرة واسعة في أوساط الشباب فما فوقهم الى بلادالله .
وهل تعلم أخي العقيد أن قيادة الحركة الإسلامية كانت تعلم بفشل مشروعها من قبل أن يبتدروه وأوجهك أن تطلع على وثيقة منهم وهي عبارة عن دراسة قام بها المكتب السياسي للحركة وحددت هذه الدراسة عشرة نقاط تجعل من المستحيل إقامة دولة إسلامية في السودان وقد تحققت هذه الدراسة بحذفارها .فلماذا قتلوا أبناءنا وأهملوا صحة آبائنا لتفتك بهم الأمراض البدائية؟ وهم يعلمون بدءا أنهم منبتين .الآ يجعل هذا العين تدمع والقلب يدمي ؟
أخي العقيد لا أريد إطالة هذا الموضوع وأنت أعلم مني بكم التزوير والتدليس الذي نعيش فيه في عالمنا الإسلامي والذي أضر بنا في أخلاقنا وعرضنا وأرواحنا وصحة أبداننا وحتى صحة نفوسنا فأصبحنا من المصابين بمرض الفصام المزمن لنا شخصية مزدوجة واحدة في الجلوة وأخرى في الخلوة. ولو أردت أن تعدد ذلك لضاقت به جنبات هذا البوست .
وفي الختام أقول لأخت سارة ولك كما قال الله تعالي على لسان واحد من أهل زوجة عزيز مصر (يوسف أعرض عن هذا------الآية ) وأرجو مخلصا أن تغلقوا هذا البوست في هذه النقطة فلا فائدة عملية ترجي من ذلك وقد وصلت الفكرة المطلوبة من الأخ العقيد للأخت سارة وقد دافعت هي بما تراه مناسبا فالإستمرار فيه يؤكد شكوك الآخرين بأن المسألة ليست الهدف منها التصويب المهني أو الأمر بالمعروف وإنما مسائل أخرى لا أحب ذكرها.

ولكما مني كل الحب والمودة عثمان عبدالقادر (أبوحمد)

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved