لاشك ان القراء قد قرأوا مقال المهندس الطيب مصطفى عن معركة سوداتل وموبتل فى الصحافه وفضبته الضاريه وفى جزء من هذا المقال تحدث عن لقاء جمعه مع بعض رصفائه من المسئولين فى مكتب سبدرات عن قضية سوداتل وقال الطيب(تحدثت عن العدل كقيمه مطلقه لاتفرق بين المتخاصمين على اساس الدين أو الوطن وغير ذلك من الاعتبارات ولكن صدقونى اننى كنت كمن يتحدث عن الغول والعنقاء أو يؤذن فى مالطا فى بلاد يتحدث قادتها صباح (مساء عن حاكمية الشريعه وقيمها الاخلاقيه
وهذا جميل ان نعرف ان الطيب مصطفى يؤمن بهذه المفاهيم المتقدمه فهو يطلب ان لايتم التفريق بين المتخاصمين على اساس الدين أو الوطن ……وحديث الطيب الذى اوردنا نصه كان عن مسالة تجاريه ومن الواضح ان اطرافها مسلمين سودانيين ومسيحيين اجانب والنزاع كان حول المال وليس حول النفس التى حرم الله قتلها ….والطيب يرفض التفرقه بين اثنين حتى فى المعاملات الماليه اذا كان مبنيا على الدين او العرق فما بال الطيب لم يعترض على حرب الجنوب التى خاضتها بعدها وعدديها وقتل فيها مليون جنوبى مسلم والسبب الوحيد لها هو اختلاف الدين وهو السبب الذى جردت له الانقاذ الجيوش ودقت له طبول الحرب وانشدت له الاناشيد والهدف هو اسلمت الجنوبين وكيف يطلب الطيب ان نكون عدول فى المعاملات التجاريه بدون وضع اعتبار لاختلاف الدين او العرق وكل هذا فى صفقه تجاريه ونحارب اخواننا فى الوطن الواحد ونقتلهم لكى ندخل الجنه وكل هذا لاختلاف الدين؟كيف يصبح قتل غير المسلم حلال ويصبح ظلم المسيحى اللبنانى حراما عندما يكون الامر تجاره ومكاسب…….ومادام للطيب هذا الفهم المتقدم حتى فى حرية التعامل المالى فى عقد طرفاه سوداتل وموبتل طالبا الا نظلم موبتل رغم اختلاف الدين والوطن فلماذا لم يرفع الطيب صوته معترضا على قتل دكتور على فضل والطلاب التايه وبشير ومحمد عبد السلام فقط بسبب اختلاف الراى وهى مساله ادنى من الاختلاف فى الدين او الوطن؟!!ويتساءل الطيب فى سياق غضبته المضريه حول صراع (سوداتل وموبتل (وماذا بقى من القيم فى دولة المشروع الحضارى ؟؟
ونحن نسالك يالطيب وهل القيم انتهت الان بعد ان ظلمت موبتل ذات ملايين الدولارات؟؟؟نحن اساسا لم نعرف قيما لدولتكم دولة المشروع الحضارى …جاءتنا مجرده من القيم ….هل كانت لدولتكم قيم وهى تعذب اساتذة الجامعات والاطباء والقضاه والشعراء وكل المناضلين ؟فى بيوت الاشباح بل وتم اغتصاب البعض!!!الم تسمع بكل ذلك
؟وهل كان لدولتكم قيم حتى تتساءل عنها الان ولماذا لم تعترض على ظلم الانقاذ عندما فصلت الالاف من العاملين ليس لاختلاف الدين او الوطن وانما فقط لانهم لانهم لاينتمون للجبهه الاسلاميه التى تنتمى اليها!!!!!لماذا صمت يالطيب عندما كان الطرف المظلوم معدما ؟؟ورفعت صوتك عاليا الان عندما اصبح الطرف المظلوم يملك ملايين الدولارات؟؟؟اى قيم هذه التى تتكلم عنها واى عدل الذى تطلبه
لماذا يالطيب وانت بهذا النبل فى طلب العداله حتى للاجانب لماذا شردت المئات من الاتصالات ومن الاذاعه والتلفزيون وكل ذنبهم انهم لايشاركونك الولاء للجبهه الاسلاميه !!!لماذ دمرت بيوت وحطمت اسر وشردت اطفال بدون ان تطرف لك عين والان تذرف الدمع مدرارا على ظلم الانقاذ لاصحاب الملايين؟!!!وقد اجرت صحفيه فى جريدة الراى العام لقاءت مع المفصولين من الاذاعه وكان بينهم رجل ذكر ان لديه ولدان وبنتان الاولاد تم تجنيدهم فى الذفاع الشعبى وارسلوا للجنوب مات احدهم والاخر احضر وهو مجنون واحدالبنتين تشكو من مرض عضال ومع ذلك فصل فى عهدك يالطيب مصطفى
سلبتم من الرجل اولاده وعمله
ورونا كيف
الذله لناس
كرام
موت العروض
دك الفروض
بلع الحرام
ورونا كيف
بس لينا يوم
بعتوا الترام
ورونا كيف
لمعت وشوش
كبرت كروش
وانحنا ناس
ربط الحزام
ولك يالطيب وللصحفيين الذين بروا اقلامهم لهذه القضيه التافهه والتى تفوح منها رائحة الرشوه…..من احق بدفاعكم هذا العامل البسيط ومن الذى ستسال عنه فى يوم مقداره خمسون الف عام يوم يؤذن مؤذن احشروا الذين ظلموا واتباعهم هذا العامل ام موبتل؟؟؟ وتتحدث يالطيب عن ظلم سودتل لموبتل وتنسى ظلم موبتل وسودتل على الشعب السودانى وكيف اشترت سودتل مصلحة بكل اصولها بابخس الاثمان وبالتقسيط كمان !! وتقول انك تدق ناقوس الخطر لانقاذ قطاع الاتصالات ولماذا لم تدق هذا الناقوس لانقاذ اطفال دارفور ؟؟ناقوس الخطر الذى دقه مجلس الامن من اجل انقاذهم
واذا نذرت نفسك يالطيب مدافعا عن الحق والعدل وعن المظلومين وتحدثت عن البلطجيه وناهبى اموال الناس بالباطل وكل هذا دفاعا عن مليونيرات موبتل ……لماذا لاتتكلم عن من ينهبون اموال الارامل واليتامى والمعدمين من ابناء الشعب السودانى ولماذا لاتحدثنا عن بلطجية البترول ودخل البترول صافى خلال السته سنوات السابقه مبلغ ثمانيه بلايين دولار (كما حسبها وراق) نعم ثمانيه بلايين دولار لم تدخل الميزانيه ولانعرف عنها اى شىء
سته عشره سنه ظلمت فينا الانقاذ من ظلمت وعذبت من عذبت وشردتنا فى المنافى وتاتى لنا يالطيب بعد كل هذه السنين لتتحدث عن ظلم الانقاذ……جئت لتحدثنا عن اكلى اموال الناس بالباطل وانت كنت تدافع عنهم لمدة 16 سنه !!!!ألم تسمع بظلم الانقاذ وفسادها الا الان الم تسمع صرخات هاشم صديق
انتوا الفوارس
والمكوك
الداير يبيع
تدوهو
فى جاهكم يلوك
واللسه
ماسك فى الجمر
ياريتو بس
يلقى النبق
والجوع يقطع
فى الحشاء
وسؤال اخير لماذا قبلت يالطيب ان تعمل كل هذه السنين مع من وصفتهم بالبلطجيه ولماذا اساسا قبلت المنصب وانت خال الرئيس ولم تسترشد بقول سيدنا عمر بن الخطاب عندما طلب منه ان يولى ابنه منصبا كفى بابن الخطاب واحد يحاسب يوم القيامه

محمد الحسن محمد عثمان امريكا
E mail [email protected]
فى السطر16 يقرأ الجنوب التى خاضتها الانقاذ بعدها وعديدها وقتل فيها مليون جنوبى سودانى