ممثلو دارفور في الحكومة المركزية
دخلت نملة أخذت حبة خرجت نملة

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى ( أفمن هذا الحديث تعجبون * وتضحكون ولا تبكون ) صدق الله العظيم .

ممثلو دارفور بالتعين أو بالانتخاب المعاب ، كسراب بقعية يحسبه الظمآن ماء ، هم والعدم صنوان ، كصندوق فارغ ألصقت عليه بطاقة حملها ليحمل معها إلى حيث ينتهي ، ليس لهم إلا النعاس والتثاؤب فى الصالات المغلقة ترى شكلا ولا تسمع صوتا ولا تدرك مضمونا ، صم بكم عمي لا يبصرون ولا يتبصرون مرة سواءا كان ذلك لنهضة دارفور وحل أزماتها أو السودان العظيم ، فقط ينتظرون الغلة ليعلفون ، دخلت نملة أخذت حبة خرجت نملة ليتها خرجت فيلا بعمارة على الأقل يرتاح في ظلها أهل دارفور والمحصلة الحشاشة والجنكاب يعود بجبة مخلوعة وجيب خالي مقدود ، يعض أنامله من الندم ليتنى فعلت كذا وكذا فكان كذا ... لا بترولا يبل الشوق ولا أمنا يطمئن و كل الحاصل لدارفور عليهم هين ألا رحم الله النعام آدم غناها وراح خلاها .

مسخرة وذلة لا حياءا ولا شعور ، حيث أنه ليس بالخبز وحده يحيا ويموت الانسان ، النمل ارحم على الاقل له نمط حياتي معين وإستراتيجية واضحة يرتب ويخطط لمرحلة البيات الشتوى مبكرا ، أما هولاء كاجى كاجى جقل خشيمات الأكل ما أن رأوا الرئيس إلا هللوا وكبروا ، وما أن رأوا النائب الثاني إلا وقفوا وترتروا ، و قيل قديما يعجبك الطرير فتبتليه ويخلف ظنك الرجل الطرير .. لا تكن للعيش مجروح الفؤاد إنما الرزق من رب العباد .

وما أن أدى أحدهم دوره الممنهج له حتى رمى كخرقه بالية أو كدلا صابه وابل من مطر ، يعض صباعه من الندم حسرة على ما أصابه من ألم فيتمنى حريتنا و حياة الزهد والعدم ، بليلة مباشر ولا ضبيحة مكاشر .

بالتطبيل ، التضليل والتهويل سهل جدا الصعود إلى القمة لكن من الصعب جدا المحافظة عليها ، حيث أنه اللاعب المحترف رغم الشهرة وصياح الجماهير فقط عشرة سنوات ويرجع إلى ماضيه ، تلك هي سنة الحياة والحراك مع المعطيات شئ طبيعي وحتمي ، كل ما طار طائر وأرتفع إلا كما طار وقع .

لا يكرم العبد نفسه بمثل إهانتها ، ولا يعزها بمثل ذلها ، إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله ، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله ، وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله ، وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وساداتهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة ، فتعرف أنت إلى الله ، وتودد إليه تنل غاية العز والرفعة ، وأهل دارفور على خصومهم ثائرون وعلى طريق الحق سائرون ومن سار على درب الحق وصل .

الظلم شؤم صاحبه ملوم ، فأحذر دعوة المظلوم ، فإنه ما بينها وبين الله حجاب , ودعوة المظلوم تفعل ما تفعله الأسنة اللامعة والسيوف القاطعة و لا تغتر بعدم عجلة الله بالعقوبة ، فما يعجل إلا الذي يخاف الفوت ، وقدرة الله نافذة فهو يمهل ولا يهمل ، فلا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا فالظلم آخره يأتيك بالندم ... نامت عيونك والمظلوم منتبها ... يدعو عليك وعين الله لم تنم .

نعلم أن الإنسان خلق هلوعا ، شظف العيش وجفاف الحياة وضيق ذات اليد ربما يجعل من النفس الضعيفة الأمارة بالسوء أن تتبع هواها ، فتطمع في المشمر والمحمر واللاندى المكندش المظلل والسكن المريح ، لكن ليس ذلك على حساب الآخرين المهملين ، وليس ذلك بأعز ما تملك الإسلام ، الكرامة وسمو الأخلاق ، فالمؤمن القوى أفضل من الضعيف ومن الدين النصيحة اللهم يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد الذي لم يلد ولم يولد سألناك باسمك العظيم الأعظم أن تنصر دارفور وأهلها وتفك كربتهم وتفرج همهم وتعم بالسلام السودان العظيم يا ذو الجلال والإكرام .