تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

حكومة «نيفاشا» في السودان‚‚ وصراع «الطاقة»! بقلم هاشم كرار ـ جريدة الوطن / الدوحة ـ قطر

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/13/2005 5:24 م


هاشم كرار ـ جريدة الوطن / الدوحة ـ قطر


طال انتظارها‚ غير انها تشكلت في النهاية‚ و‚‚ لئن تأتي حكومة الوحدة الوطنية‚ في السودان‚ أخيرا جدا‚ خير من ألا تأتي على الاطلاق!
جملة أسباب‚ كانت وراء هذا التشكيل‚ أول هذه الأسباب انشغال «شريكي السلام»: الحكومة والحركة الشعبية بموت جون قرنق‚ وثاني هذه الأسباب الصراع على الوزارات المهمة‚ وأولاها الوزارة المعنية بالبترول ‚‚ والبترول ــ كما هو معروف ــ هو واحد من أهم الاسباب التي جعلت من الحرب بين الشمال والجنوب‚ أكثر ضراوة‚‚ ومأساوية‚
هنا‚ وقفة:
أين تذهب أموال البترول في السودان؟
سؤال كبير‚ لم يجب عنه الا وزير الطاقة عوض الجاز‚ حين ألقى به عليه‚ مستشار رئيس الجمهورية مبارك الفاضل المهدي‚ الرجل الذي كان قد انشق عن حزب الأمة القومي‚ وأسس حزب الأمة التجديد‚ وتحالف مع حكومة البشير‚
- أموال البترول نشتري بها أمثالك!
القصة يتداولها السودانيون كثيرا: ذهب «المستشار» إلى الرئيس يطلب مائتي ألف دولار‚ مصروفات زيارة إلى أميركا!
المستشار‚ لم يأمره الرئيس بالزيارة‚ ولم يأمره غيره‚‚ هو الذي أمر نفسه «وكان يمضغ في علكة» بزيارة أميركا‚ وكانت الحرب وقتذاك في دارفور على أشدها‚
كان يريد‚ ان يطفئ اوارها!
يقال ـ والعهدة على سودانيين كثيرين جدا ـ ان الرئيس البشير ضحك في سره‚ وشطب من ذهنه المثل الذي يقول «يجعل سره في اضعف خلقه»‚ قبل ان يقول للمهدي: «كما ترى ليست ها هنا في مكتبي خزينة‚‚ اذهب إلى عوض الجاز‚ فكل أموال البترول في خزينته!»‚
ربما كان مبارك الفاضل‚ قد سأل ـ ربما حتى نفسه ـ ذات يوم السؤال: «أين تذهب أموال البترول»‚‚ وربما يكون هو ـ ذات تفكير بصوت عال ـ قد نقل السؤال إلى الرئيس‚‚ أو ربما غيره قد نقل عنه ذات «وشاية» السؤال‚ إلى الرجل الذي يجلس كل صباح في القصر!
مهما يكن‚ (المسكين) مبارك المهدي‚ لم يلتقط ـ كما ينبغي ـ الاشارة في حديث الرئيس‚‚ ودعه سريعا‚ وخطف رجليه الاثنتين معا إلى وزارة الطاقة‚ وهو لا يدري ان مكالمة هاتفية مقهقهة كانت قد سبقته من القصر إلى الوزير الجاز!
قال هو: «أريد‚‚‚‚»‚
وقال الجاز: «ما عندي!»‚
وكان السؤال الذي ربما كان مبارك الفاضل قد سأله إلى نفسه بينه وبين نفسه‚ أو قد سأله إلى آخرين‚ أو آخرين ذات جلسة مغلقة دارت فيها اتهامات للنظام‚‚ كان سؤال:
- ما عندك؟! حسنا‚‚ أين تذهب أموال البترول؟
السؤال‚ كان (اتهاميا)‚ واستفزازيا‚ وكان لا بد ان تجيء الاجابة أكثر استفزازا:
- قروش البترول بنشتري بيها اللي زيك!
نهاية القصة ـ والعهدة على السودانيين ـ معروفة: قامت «هوشة»‚ داخل المكتب‚ (طفاها) موظفون كبار في الطاقة‚ واندفع المهدي خارجا من الطاقة‚ إلى القصر و‚‚ بعد أيام من القصر إلى الشارع!
و- لأن الشعب السوداني ‚‚ معظم الشعب السوداني على الأقل ليس «زي» مبارك الفاضل المهدي‚ ذلك الذي «تشتريه» حكومة الانقاذ بـ «قروش البترول» فان هذا الشعب السوداني ـ معظمه على الأقل ـ لا يزال يسأل «اين تذهب بقية أموال البترول تلك التي لا يشتري بها النظام امثال مبارك المهدي وغيره»‚
هو يسأل‚ وفي ذهنه جملة حقائق: لا الضرائب انخفضت‚ ولا الزكاة‚ ولا التعليم عاد مجانيا‚ ولا العلاج‚‚ ولا انخفضت أسعار الوقود‚ ولا السكر‚ ولا قامت شبكة طرق حديثه في مدن غير الخرطوم ولا‚‚‚


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved