تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

اين كان الوزير اسماعيل عثمان في ليلة يوم الاثنين الاسود ؟؟ بقلم سارة عيسي

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/12/2005 6:52 ص

اين كان الوزير اسماعيل عثمان في ليلة يوم الاثنين الاسود ؟؟


في مقال سابق قمت بنقل معلومة خاطئة تخص مهندس وزارة الخارجية السابق الدكتور مصطفي عثمان و كان عنوان المقال جان برونك مبعوث أممي برتبة حاكم عام للسودان، وفي حيثيات مقالي أشرت الي أن دكتور مصطفي عثمان كان في زيارة ( للبلد ) من أجل حضور قران ابن أخته عندما أختفت طائرة قرنق من الاجواء ، ولم أكن أعرف أن مراسم الفرح قد جرت في حي الكلاكلة حيث اعتم الدكتور مصطفي عثمان بعمامته السويسرية واشرف بنفسه علي اجراءات عقد القران الميمون وان قصة ( الغدار ) كانت مبالغة من عندي لتشويه سمعة هذا الرجل الذي ينز بقيم الوطنية والاخلاص ، وقد وصلني سيل من الرسائل الالكترونية بخصوص هذا الخطأ الفظيع .. كيف تزعمين ان مصطفي عثمان كان في بلدة ( الغدار ) بدنقلا بينما هو في الاصل كان موجودا في حي الكلاكلة ساعة وقوع الحادث ؟؟ ولم تقف الاحوال عند هذا الحد بل هرع البعض الي المواقع الالكترونية ودبجوا مقالات النفي وكأن بلدة ( الغدار ) هي تل أبيب وليس قرية صغيرة في اقاصي الاقليم الشمالي ، ويبدو أن هذا الفرح كان فيه الكثير من المدعوين والمعازيم من أرباب الصحافة والفكر، وأن وجبة الضلع الشهية مع المكرونة والجبن يمكن أن تخلق حالة من الرضا وتبعث في الاموات روح الحياة ولذلك جاء تصحيح المعلومة سريعا ومتزامنا مع زمن المقال ، ولم أكن أتوقع هذه الغضبة المضرية عندما كتبت المقال ولو كنت أعلم بردة الفعل العنيفة هذه لكنت تراجعت عن كتابته ونشرت عوضا عنه مقالا آخر يذكر محاسن الوزير اسماعيل في تقريب علاقات السودان مع الاشقاء العرب ، وكان من المفترض أن أتصل عليه في الكلاكلة للتأكد من مكان تواجده قبل نشر الاكاذيب والشائعات ولكن السعاة الذين راسلوني لم يذكروا لي في اي كلاكلة كان الوزير متواجدا ساعة وقوع الحادث ؟؟ هل هي الكلاكلة القبة ؟؟ أم صنقعت ؟؟ أم اللفة ؟؟
وحسب معرفتي أن الوزير اسماعيل يستخدم الطائرات الرئاسية في التنقل في الخارج والداخل ( وأخشي أن أجد من يرد علي ويقول : لا يا ستي أنه يستخدم الحنطور وينشر الادلة والبراهين فينكسف وجهي أمام القراء) فان رحلة العودة من بلدة الغدار بالطائرة الي الخرطوم تأخذ وقتا أقل بالنسبة للعائد من حي الكلاكلة ( اللفة ) الي الخرطوم حيث زحمة السير والمطبات المحفورة منذ الازل في وسط الشارع ، وذلك غير ظاهرة غزو الرقشات لهذا النوع من الاحياء السكنية .والسبب الذي دعاني الي زج ( بلدة الغدار ) في ذلك المقال هو اصرار الوزير علي تناول شئون العمل الدبلوماسي عن طريق الهاتف لأنه مشغول بعقد قران العروسين علي الرغم من قرب المسافة من القصر الرئاسي ، ومن المحتمل أن تكون الشهامة قد دفعت الوزير اسماعيل الي حمل ( ابن اخته ) علي الكتف والطواف به بين جمهور المحتفلين وسط الزغاريد العالية يتخللها صوت الفنان وهو يصدح بغناء الحماسة ( النار ولعت بقلبي بطفيها ) ، والانسان كما يقول علماء الاجتماع هو مزيح من العلاقات الاجتماعية المتراكمة عبر السنين ودكتور مصطفي عثمان لا يشذ عن هذه القاعدة ، فقد قرأت أكثر من مرة لأناس يثنون علي الوزير اسماعيل ويصفونه بالرجل البار بالعشيرة والاهل والاقارب ، وهذا الثناء يستحقه الوزير اسماعيل والذي أستطاع أن يجعل من سفارات السودان في مائتي بلد في العالم مرتعا لاحبائه واقربائه ، وفي سفارة خليجية واحدة تستطيع العثور علي كل الروابط الاجتماعية المعروفة من صلات القرابة ، تجد من بين موظفيها الخال والعم وابن الاخت والجد والخطيب المرتقب ، وخير الناس من نفع عشيرته وأهله ولا ضير في ذلك .
وقد جذبني في مقالي الاخير الردود الكثيرة ورسائل الاستهجان والتنديد الواسع وهناك كاتب يعيش في دولة خليجية تطوع بكتابة مقال كامل وزعم أنه يكتب لاول مرة بعد أن راي الحقيقة وهي تذبح من الوريد الي الوريد بقلم سارة عيسي ، وانه لم يعد يحتمل الغش وتزوير الحقائق ولذلك كتب مقالته من أجل انقاذ الحقيقة الغريقة في بئر الخداع ، ولا أدري كيف طار خبر هذا الفرح الي كل الدول والاصقاع ، وكيف علم به أهل الخليج العربي قبل الجيران في الكلاكلة ، ومن المحتمل أن يكون هناك من صور الحفل بجوال الباندا وقام بارساله عن طريق bluetooth الي كل الذين لم تسعفهم الظروف بحضوره ، وحسب علمي برسائل الجوال عن طريق البلوتوث أنها لا تتجاوز مسافة المائتي متر .. وهذا يضعنا في مربع التساؤل من جديد ..كيف علم هولاء الناس بأن الوزير اسماعيل كان في الكلاكلة وليس في بلدة الغدار التي أشرت اليها في مقالي ؟؟
وحتي نخرج من هذا المأزق الذي وضعنا فيه الوزير اسماعيل بسبب غموض مكان تواجده علينا أن نجمع الان أن هذا الخطأ قد صنعته بيدي وأنا مدينة للدكتور اسماعيل واحبائه بالاعتذار ، ولكن حتي لا أرتكب هذا الجرم للمرة الثانية فأنا أطلب من مريدي الوزير اسماعيل الاجابة عن هذه التساؤلات وهي :
• هل صحيح أنه همس في اذن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وأطلعه بأنه يملك الجنسية البريطانية ؟؟
• هل صحيح أنه وصف أهل دارفور ( بالقمل لأنهم كتار ) في لقاء اذاعي في الولايات المتحدة ؟؟
• بالنسبة لضحايا دارفور فهل عدد الضحايا الذي اعترف به فهل كان 1000 قتيل أم 5000 قتيل ؟؟
• بالنسبة لخطأ الترجمة في تعريف منطقة جغرافية تقع في الولايات المتحدة اجريت فيها تجارب نووية في السبعينات حيث خلط الوزير بينها وبين السودان في مذكرة شديد اللهجة قدمها الي الادارة الامريكية حول هذا الخصوص فيا تري من هو المتسبب في هذا الخطأ ؟؟ هل هو سعادة الوزير اسماعيل في الخرطوم أم السفير السوداني في واشنطن؟؟
• اين كان الدكتور مصطفي اسماعيل ليلة التصويت علي السودان في مجلس الامن بالقرار 1593 ؟؟
من يعرف الاجابة يمكنه مراسلتي علي عنواني :
[email protected]

ملحوظة :
يبدو أم مقالاتي أصبحت تشكل حرجا علي الاخوة في جريدة (سودانايل) والملاحظ وجود كتاب من طائفة حزب المؤتمر الوطني فرع الخليج يهاجمونني بعنف من غير نشر مقالاتي التي ترد عليهم فهل يا تري اصبحوا يملكون الفضاء الالكتروني الحر والذي أعياهم حجبه في السابق .

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved