ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
كيف يتم تسوية خلافات حركة التحرير مع قرب موعد المفاوضات وعدم قيام مؤتمرها العام ,,عبدالرازق ابراهيم ادم بقلم عبدالرازق ابراهيم ادم
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/10/2005 10:41 ص
كل الذين يتابعون عن كثب الصراع الخطير الدائر الان في حركة تحرير السودان بين مجموعة الرئيس ومجموعة الامين العام للحركة التي تم تصنيفها بهذه المسميات من افراد الحركة انفسهم وليس من تصنيفي انا او تصنيف شخص اخر قد يصاب بياس وخيبة امل كبيرين تجاه مستقبل هذه الحركة رغم ان الياس ليس من صفات اصحاب القضايا النضالية الجوهرية لان مثل القضية التي تبناها حركة التحرير ليس بسهل ان تموت وليس بسهل ان تنتهي هذه الحركة مهما عصفت الخلافات بمسئولييها وادارييها ولكن مع ذلك مثل هذه الاحباطات لابد وان يجد لها مكان في دواخل الذين تعرضوا لابشع انواع الابادة والتطهير العرقي اذا كان رهان حقوق هؤلاء الباقيين من تلك الجنس الموجودين والمتكدسين في معسكرات اللاجئيين مربوطة بوحدة الحركة ومتانتها اذا كان يوجد هناك غيرة حقيقية تجاه هؤلاء ,لان معروف في ابجديات المفاوضات المطلبية السياسية كلما كان هناك توحد تام كلما قويت صوت المطالبة بالحقوق المسلوبة ,وفي ذلك كان ودنا وود كل الشعب الدارفوري ان يكون هناك توحد حتي في داخل الحركتين المتمردتين ناهيك عن التوحد داخل الحركة الواحدة ,وهذه الحقيقة لم ينكرها حتي المكابر او حتي الذين يعا رضون سياسة الحركات الثورية ,لكن علي مايبدو ان اداريي حركة التحرير قد تغلب عليهم التابع الجهوي العنصري التي ظللنا نعاني منها سنين طويلة من الاقلية الحاكمة اكثر من التابع القومي للقضية تلك الصراع الجهوي قد تولدت منها خلاف كبير بين رئيس الحركة وامينها العام التي ربما تصل الي انشقاق الحركة ابديا وهذا ما نخشاه نحن وليس لشيء اخر وانما مراعاة لحقوق ومعاناة الذين رفعت السلاح من اجلهم ,والسؤال التي يطرح نفسه ؟؟ان مع قرب الموعد المضروب لاستئناف المفاوضات من قبل الاتحاد الافريقي وبقيادة مسئولها الكبير سالم احمد سالم وعدم قيام مؤتمر حركة تحرير السودان التي بموجبها تم تاجيل المفاوضات من موعدها المحدد سابقا يوم 24 /8 /2005 الي 15 /9 /2005 ,مع انه حتي الان لم يتم عقد تلك المؤتمر ولا حتي تحديد موعد لقيامها مع اشتداد هوة الخلاف بين الرئيس والامين العام والتي اصبحت بمثابة حرب البيانات علي صفحات الانترنت وكان اخرها بيان للرئيس يوضح فيها انه جاهز للذهاب الي المفاوضات في موعدها المحدد 15 /9 /2005 ووصف مجموعة الامين العام بالاقصائية في حين بيانات الامين العام ترفض الذهاب الي ابوجا قبل قيام المؤتمر لترتيب اوضاع الحركة داخليا ,الشيء التي ربما يدخل بالاتحاد الافريقي في حيرة من امرها هل تستجيب هذه المرة لصوت الرئيس الداعي الي الذهاب الي المفاوضات التي هي مطلب كل العالم والحكومة والحركة الاخري العدل والمساواة ؟؟؟؟ ام تستجيب مرة اخري لصوت الامين العام ؟؟ والجدير بالزكر ان قيام المؤتمر مع رفض بعض الاطراف يستحيل نجاحها ويصعب حتي التكهن بقيامها , المهم ان حركة تحرير السودان سوف تدخل في الايام المقبلة في سابقة لم يكن لها مثيل ,فاذا استجابت الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي لصوت الرئيس وهذه هي الاقرب لان الذهاب الي المفاوضات مطلب كل العالم المهتمين بقضية دارفور الماساوية , ولكن بالطبع لم يصمت مجموعة الامين العام لان مجموعته تمثل عنصر اساسي للحركة يصعب تجاوزها في كل الاحوال وسوف يؤدي عدم الاستجابة مثل هذه الي الدخول في صراع جديد مع المجتمع الدولي وهذه هي الخطر الاكبر ,اما اذا استجاب الاتحاد الافريقي لمطلب الامين العام مرة اخري سوف يؤدي ذلك الي تهميش دور الرئيس وبالطبع لم يقبل به مجموعة الرئيس ؟؟ علي العموم كل الحسابات المنطقية يصعب نجاحها في مثل هذا المازق التي فيها حركة التحرير اليوم المهم نحن لا نريد ان يصل تلك الصراع الي تفتيت الحركة ,فنحن نري رغم ان رؤيتنا غير معتبرة , ان اصلاح الحركة من اجل ترتيب اوضاعها الداخلية امر ممتاز ومرغوب من الجميع ولكن بشرط ان يكون الاتفاق من كل الاطراف وليس من جانب طرف واحد ,وحفاظا علي حقوق اهلنا المتضررين يجب الا يكون هناك اي اعتراض علي موقف الاتحاد الافريقي اي كان نوعها او اتجاهها وحتي لو كان الامر الذهاب الي المفاوضات بشكل الحركة المعهودة التي مثلت بها في الجولات السابقة , المهم كل دعواتنا مذيد من التوحد والتعاضد من اجل الحقوق الكاملة الغير منقوصة 0 عبدالرازق ابراهيم ادم رابطة ابناء المساليت بالخارج ,مصر
