تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

شــرق السودان و غــرب في سياسة الولايات المتحدة الخارجيةوالمــــجتمع الــدولي بقلم: د. ابومحمد ابوآمنة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/6/2005 4:04 م


ُEAST SUDAN, DARFUR, USA AND
INTERNATIONAL COMMUNITY
DR. ABU AMNA

في سياسة الولايات المتحدة الخارجية
والمــــجتمع الــدولي

في خطاب ضافي امام لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الامريكي تحدث السيد زوليك, مساعد وزير الخارجية الاميركية, عن الساسية الامريكية تجاه السودان واعلن بان بلاده تقف مع «سودان موحد وسلمي ويساهم في التنمية الاقليمية ويتعاون معنا في الحرب ضد الارهاب».
كما ذكر بان اتفاقية السلام السلام لا تحل فقط المشاكل بين الشمال والجنوب، لكنها، ايضا، تضع اسسا دستورية وسياسية لحل مشاكل دارفور والسودان لكنه قال ان الوضع في دارفور هش جدا وخطر جدا. وان قوات الحكومة لم تعد تقوم بتحركات رئيسية !!!. لكنها لم تنزع سلاح الجنجويد والمليشيا الاخرى.
ودعا زوليك للحرص على تنفيذ اتفاقية السلام، والى التفكير في استعمال الضغط والقوة في المستقبل، بالاضافة الى الحوافز. واكد ان الاتفاقية حققت شيئا مهما، وهو انها وضعت اسس التقدم والتطور في المستقبل، وجعلت السودانيين يقتنعون بفوائد الارتباط مع الاقتصاد العالمي، خاصة بعد ان ربطهم البترول به
هذا باختصار شديد مجمل ما ذكره السيد زوليك.
من الملاحظ انه لم يول الوضع في شرق الســودان اي اهتمام وعن دار فور يذكر بان الوضع هش للغاية في دارفور وقد انفجر هناك تماما.
والواقع انه قانفجر..
فقد اعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة عن قتل اكثرمن 35 شخصا واصابة عشرات بجروح خطيرة في هجوم على مخيم للنازحين في دارفور ودعت المنظمة الحكومة السودانية الى حماية رعاياها واضاف بيان للمفوضية العليا «ان معلومات اولية تلقتها المفوضية تفيد بان مجموعة من 250 الى 300 عربي مسلح يمتطون الجياد والجمال هاجموا المخيم، وتسببوا في فرار آلاف المدنيين الى المناطق المجاورة». وقال البيان ان «المهاجمين اضرموا النار في حوالي 80 كوخا، كما اكدت المنظمات الانسانية العاملة هناك بان الجيش يشترك في الهجوم علي المدنيين ويساهم كذلك بطائراته في حرق القري, وقد اخذت صور فوتوغرافية تثبت ذلك. وقال رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي في دارفور إن البعثة مستعدة لتقديم فيلم وصورتؤكد أن قوات الأمن السودانية هاجمت المدنيين هناك، رغم نفي الخرطوم لهذه المزاعم.
ان تقرير السيد زوليك لايرقي لمستوي الاحداث, فهو يكيل المدح للحكومة اكثر مما تستحق ولا يأخذ التطورات هناك ماخذ الجدية التي يستحقها.فالحكومة لم تحترم وقف اطلاق النار وهاهي علي مرآي ومسمع القوات الدولية تحرق وتبيد المواطنين الامنين.فما هو موقف الولايات المتحدة من كل هذا؟
ان سلطات الانقاذ تحاول ان تضع اتفاقية السلام علي الرف..فهاهي قد نجحت في شل عمل لجنة المراقبة الدولية وقيد ت اولا حرية حركتها اذ فرضت عليها اخذ موافقة السلطات مسبقا قبل التحرك وثانيا وضعت ميزانيتها تحت تصرفها وثالثا رفضت منحها الوضع الدبلوماسي الذي تستحقه بموجب لوائح الامم المتحدة.
بل اخضعتها هي ذاتها لمراقبة شديدة. اذ ذكرت هذه في تقريرها لمجاس الامن يوم الثالث والعشرين من سبتمبر بانه كلما يتحركون لموقع جديد يلاحظون بان قوات عسكرية قد سبقتهم الي هناك. انهم يشعرون بوجود مراقبة لصيقة لكل تحركاتهم.
سلطات الانقاذ لم تبدأ حتي الان في نقل قواتها الموجودة بالجنوب للشمال كما تنص اتفاقية السلام علي ذلك.
عندما يسأل المراقبون العسكريون الدوليون السلطات عن الوقت الذي ستبدأ فيه بسحب قواتها من الجنوب تنفيذا لاتفاقية السلام يكون الجواب: لقد تم سحب اعدادا كبيرة منهم مسبقا!.
سلطات الانقاذ باستيلائها علي وزارات الثروة والسلطة وبنجاحها في تشكيل حكومة تسيطر هي عليها تماما, وبعدم التزامها بالجدول الزمني لتنفيذ بنود الاتفاقية, واعتدآتها المتواصلة لحقوق الانسان وبالترحيل القسري للنازحين من ابناء الجنوب والغرب, وبفرضها قانون الطوارئ في مناطق واسعة من القطر, واعتقال وملاحقة الناشطين السياسيين وخاصة في الغرب والشرق, ومواصلة حرق القري والابادة البشرية في دارفور, وباستيلائها علي عتاد الجيش الشعبي الذي كان متواجدا بشرق السودان, وحشد القوات العسكرية بكمات ضخمة علي الحدود الشرقية بما في ذلك الطائرات المقاتلة النفاثة ورفضها المتواصل للجلوس مع جبهة الشرق لارساء سلام دائم .... بكل هذا تكون قد اعتدت اعتداء صارخا علي روح اتفاقية السلام الشامل.
والمجتمع الدولي يراقب ويري ولا يتحرك!
بل يناشد تلك القوات المسكينة القوات الافريقية لتسعي هي لتحقيق الامن! سلطات الانقاذ لا تعطي اي اعتبار لتلك القوات فالاعتدآت الاخيرة تمت بوجودها وبراقبتها وتحت تصوير كاميراتها. لقد فشلت هذه القوات في مهمتها.
فهل من حل آخر؟
ماذا يقول السيد زوليك في تقريره؟
يقول بانهم حريصون على تنفيذ اتفاقية السلام، والى التفكير في استعمال الضغط والقوة في المستقبل، بالاضافة الى الحوافز.
اين الحرص والجرائم تتوالي والابادة البشرية تستأنف مرة اخري؟
ان للولايات المتحدة اجندتها الخاصة مع حبيبتها الانقاذ, فهي تحاول الحفاظ عليها علي ان تاخذ ديكورا ديموقراطيا.
السودان البلد الغني بالبترول له وضع خاص للادارة الامريكية. فسلطات الانقاذ خاضعة لها.. فلماذا تسعي لبهدلتها؟ لا .. والف لا .
اما الوضع في الشرق فالي جانب الحشود العسكرية الحكومية الضخمة فهو يشاهد كارثة انسانية, فالمجاعة ضاربة باطنابها والامراض تنتشر وسلطات الانقاذ تفرض علي السكان عملية تجويع رهيبة, وتزرع الالغام لتبيد الناس والحيوان, وتمنع المنظمات الانسانية من العمل علي الحدود الشرقية بحجة وجود متمردين هناك.
ان الوضع الامني مهدد بانفجار . وعلي المجتمع الدولي ان يعي ذلك ويعمل علي تفاديه قبل فوات الاوان.
ان خطاب السيد زوليك بانحيازه التام للسلطة واهماله لمشاكل الشرق والغرب ولممارسات الانقاذ الاجرامية جاء مخيبا للامال.


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved