تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

ماذا قالت عصابة الانقاذ لكاشا عندما طالب بوزارة في التشكيلة الجديدة؟؟ بقلم: محمد احمد موتسو

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/5/2005 3:10 م

عبدالحميد كاشا, زعيم الجنجويد واحد المنغمسين حتي اذنيه في دماء العزل من اهل دارفور, ومن المغفلين النافعين لعصابة الانقاذ(الضارين لاهل دارفور), حيث استغلتهم عصابة الانقاذ - ولا يزالون- للقيام بالادوار القذرة في دارفور مقابل حفنة دولارات ومناصب وزارية هامشية, كاشا هذا بدل ان يكافؤه اسياده من الجلابة امثال علي عثمان علي ادواره القذرة في دارفور ويقلدوه علي الاقل منصبا وزاريا مميزا كوزارة المالية او الداخلية , او حتي يبتدعوا له وزارة تليق بحجم ما قدمه من عمالة, عرضوا عليه سفيرا في احدي السفارات في واحدة من بلاد الشدة (افريقيا او دول اسيا الفقيرة) وهي سفارات يعين فيها ابناء دارفور وباقي الدبلوماسيين من ابناء المناطق المهمشة(كما ذكرت امل البشاري في مقالاتها عن فساد وزير الخارجية السابق) فرفض الجنجويدي الذي فوجئ بهذا العرض الاستفزازي لشخص في مثل مكانته التي يظنها خاصة لدي هؤلاء الذين لا يلقون بالا لكائن من كان من غير بني جلدتهم من الثالوث الاستعلائي البغيض حتي وان ركع لهم او سجد زعيم الجنجويد. فهم , اي الجلابة بصريح العبارة , يرون في الجنجويد امثال موسي كاشا وهلال وغيرهم , يرونهم احفاد التعايشي الذي اتهمه الجلابة زورا بانه كان ظالما وشوهوا تاريخه , ولا ينسون انه قد حكمهم واحدا من الغرابة , وبذلك يكنون حقدا دفينا لكاشا وامثاله ربما اكثر من حقدهم علي الزغاوة . ولكن هل يعي هؤلاء الجنجويد الدرس الان قبل فوات الاوان؟

المهم , نعود لموقف كاشا من هذا العرض المخيب لاماله وتطلعاته وطموحاته التي اراد بناءها علي جماجم ودماء واعراض من اكل معهم الملح والملاح في دارفور. فبعد ان رفض العرض المهين , قال لهم ان لحمه مر ( وهو تعبير ينم عن صعوبة المراس واستحالة الاستغفال) وانه لا ولن يرضي بغير وزارة مركزية مرموقة لانه اهل لها لما قدمه من قربان هي رؤوس اطفال رضع وشيوخ ركع ونساء ذهب عفافهن هناك في قري دارفور المحروقة بلهيب القاذفات وقودها حقد علي عثماني لا مثيل له في التاريخ.

ماذا كان رد عصابة الانقاذ لهذا الجنجويدي المغرور الذي ظن واهما انه قد نال رضا اسياده من اكثر الناس لؤما وخبثا كعلي عثمان ونافع علي نافع (بل هو ضار علي ضار) وغيرهم؟ قالوا له , ان كنت تريد وزارة سيادية يا هذا فاعد الينا ما اعطيناك من مليارات الدنانير وملايين الدولارات التي نعلم بانك لم تستخدمها كلها لاستنفار وتحريض الجنجويد. هنا اسقط في يد الجنجويدي وبهت الذي مكر وتلفت يمنه ويسرة , ثم علت وجهه ابتسامة اكثر اصفرارا من بقرة بني اسرائيل, ولم يجد مناصا من ان يجرر اذيال الخزي والخيبة والندامة , واجتاحت قلبه المريض حسرة اسرها ولم يبدها لهم حتي لا تطير وظيفة ايا كانت في انتظاره, وقنع من الغنيمة بالاياب .

هذا هو اسلوب عصابة الانقاذ , يستدرجون معاضيهم او من يريدون استغلاله ,ثم يلوثونه بالحرام من المال او النساء حتي اذا ما تورط المغفل ابتزوه وزادوا في استغلاله واوكلوا اليه المهام القذرة او قتلوه .هكذا فعلوا مع فليب غبوش(هل تذكرونه؟) ومع امين بناني ومع فاروق احمد ادم ومع الذين حاولوا قتل حسني مبارك (تمت تصفيتهم الا واحدا) وفعلوها مع احزاب التوالي مثل الهندي وهلم جرا.والدور قادم ليطال موسي هلال وغيره.

نقول للاخوة الجنجويد السادرين في غيهم, ان اهل الانقاذ هؤلاء ليسوا اهلا للثقة ولا لاي شيئ. وهم انما يستغلونكم لضرب اهل دارفور ومن بعد ذلك يوسعوكم ضربا وتقتيلا . فرفعوا ايديكم وكفوها عن اهل دارفور قبل فوات الاوان, هذا ان لم نقل لمن القي السمع وهو شهيد منكم بان ينضموا الي الثوار في حركات التحرير لنسقط معا هذا النظام البغيض وبعدها ستكون لكم ما شئتم من اعلي المرلتب واكثر الوزارات سيادية.

ولتعلموا علم اليقين , انه طالما هناك خليفة اسمه عبدالله التعايشب في التارخ يذكر , فانه لا مكان لكم مع هؤلاء الذين انتم تتخذونهم اولياء وهم لكم كارهون.


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved