تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

ما بين العطلة والقبلية ومفهوم الدولة الشايقية بقلم: مصطفى إبراهيم / أيسلاند

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/5/2005 9:56 ص

التحية لكل من يسهم في إثراء هذا الموقع والتحية الخاصة أهديها للقائمون على هذا الموقع والتعزية الخالصة لكل الشعب السوداني لفقيدها الدكتور قرنق الذي خسر بوفاته السودان كم هائل من الأرواح وما دونها والسبب كالعادة هو ( هؤلاء ) ومنذ وفاة هذا القائد الكبير آثرت على نفسي التوقف عن الكتابة لأني اقتنعت بأن السياسة في السودان على اختلاف اشكالها وألوانها وساستها فهي عبارة عن لعبة كبيرة يحركها شخص ويدير خيوطها من على البعد فسألت نفسي ما الفائده من الكتابة إن كان قلمي هو سخطي الذي لا حول له ولا قوة فهم في حالهم يفعلون ما تمليه عليهم ضمائرهم الميتة وأنا في حالي أسخط ولا أجد غير السخط الذي يقتلني كل يوم وهذا ما يشتهون ,, وأريد أن أكون محددا ومرتبطا بعنوان المقال فقد أطلت علينا في الأيام القليلة الماضية عبر نوافذ الإعلام السوداني عدد من العناوين استفذتني بصورة جعلتني أنقض عهدي بنفسي لعلي بكتابتي أقذف شيئا من سخطي ليكبلهم به الله يوم القيامة فالخبر الأول هو ما امتلئت به ندوات التلفزيون عن العطالة وسعي الدولة لتوفير الوظائف للخريجين بل و اعتماد تعيين ثلاثة ألاف موظف في الميزانية وحلقات نقاش عن الخريجين والمشاكل التي يعانونها وإلخ إلخ إلخ عن هذا الموضوع الذي يجبرني أن أخاطب مبجل الجبهة وشيخها علي عثمان الذي جعل الجنس عنصرا هاما في التعيين هو وأهله فصار كل من هو شايقي يتعين خاصة في المناصب الأمنية الهامة وكل من هو دون ذلك فإما هو من حزب معين أو ترضية لإسكات أهل منطقة معينة سبحان الله وتأتي بعد كل ذلك تتحدث أنت وموظفيك عن الخريجين أين كنت عندما أعلن جهارا نهارا عن تطهير الخدمة المدنية من العنصر الأزرق إشارة لأهل دارفور أين كنت عندما أعلن عن إجراء معاينة لكل طالب يدخل الجامعة ليسأل سؤالين هامين وهم ( ما هو أصلك وما هو توجهك السياسي ) وكأنك داخل إلى القبر ليحدد مسارك إما الجنة وأما النار والسؤالين قصد منهم تصنيف منتسبي الجامعات حسب الأجناس وتأتي بعد ذلك أنت و ( نافعك ) تتحدثون بكل تبجح عن الوحدة وما أدراك ما الوحدة وحتى لا نذهب بعيدا عن التعيينات والخريجين فإني أنصح كل الشباب السوداني بأن يتبع إحدى الخيارات إما أن ينتسبوا لأحزاب موالية كانت أو معارضة فربما يصبحون وزراء كما أصبحت إحدى وزيراتنا السابقات التي بفضل حزبها أصبحت أصغر وزيرة في العالم وإما ينالهم حظ ونصيب في التوظيف وال( خم والردم ) وإما أن ينتسبوا للمعارضة وعندها فهم موعودون أيضا بحظ طيب ولكن بعد أن تغور الحكومة في ( ستين داهية ) وإما مغادرة السودان للأبد ونسيانه مرة للأبد هذا فيما يتعلق بالخريجين الأمر الثاني المثير للسخرية هو تسمية البشير لمستشاريه وإني أسأل سؤال هل بلغت بكم الجرأة هذا الحد أن تعتبروا كل الشعب السوداني غبي وعلى عقل غبي واحد والناظروالمتابع للتلفزيون السوداني سيعرف من نظرة للأخبار دور أي مستشار وأي وزير كلف بأن يكون فوق ( رقبته ) خذوا مصطفى عثمان مثالا حيا يلتقي ضيوف البلاد قبل لام أكول والذي يتمتع بنظرة ثاقبة يعرف بأن اللقاءات الهامة ثم الهامة ثم و ثم وأقولها صراحة وبصوت عالي لن يستمر هذا السلام أكثر من سنة واحده فهؤلاء القوم أتوا ليطبقوا مشروعا ( دماريا ) واضحا منتقمين فيه من الشعب السوداني وكأنهم أتوا من كوكب وعالم ثاني ولا دليل أبلغ من لحظة إعلان نافع الحكومة عن أن وزارة الطاقة من نصيب المؤتمر الوطني أعلنها وكأنه يقول فاز الهلال على المريخ أو كأنه يقولها بصوت المنتصر المتعالي المستبد وكأن الحركة الشعبية عنصر غريب دخل السودان من إحدى بواباته الخارجية ولكني أوجه نظر الحركة الشعبية إلى أن هذا الأسلوب أتبع مع كل الشعب السوداني استفردوا بكل شيء ورمونا بالعظام أما أنتم الآن فاحمدوا الله أنهم تركوا لكم شيء من اللحم على العظام فلا تحزنوا على الطاقة أو غير الطاقة بل أنبهكم إلى أخذ الحيطة والحذر من سهام التفرقة التي يمكن أن يبثوها في صفوفكم فانتبهوا لذلك أما الأمر الثالث فهو أمر أشعرني بالاشمئزاز مما دفعنا له هؤلاء الجبهة من هبوط مستوى فكري وأدبي وأشير هنا إلى ما تم تناوله في إحدى صفحات الإنترنت عن كشف للمستور في وزارة الخارجية وتناول لأسماء بعينها وتعرض لأمور لا علاقة لنا نحن القراء بها وإن كنت أذكر جيدا ذاك المقال فقد تحدثوا عن سفير يدعى ببابو فاتح وآخرون موجهين لهم ما يندى له الجبين وإني أساندهم قلبا وقالبا في ما ذكر عن ( البابه فاتح ) فكان حري بمصطفى عثمان أن يغلق ( بابه ) وسبب تأييدي لتناول هذا دون غيره هو أن قضيته أصبحت قضية رأي عام أما البقية فلأول مرة أسمع بهم ولم يكن هناك داعي أصلا لتناول أسماؤهم ومهما عملوا هم فلن يشكل أي نسبة تجاه ما فعلته حكومتهم وأسأل نفسي سؤالا لماذا اختير هذا الوقت بالتحديد للزم منهم والمدح من غيرهم لماذا ويوجد الان وزير جديد يمكنه من خلال المراجعة الدقيقة أن يصل لما يريد من معلومات قد تكون أثرى وأهم مما يتقاذفه هؤلاء ومن عينهم مستشارين للإدارة الجديدة في وزارة الخارجية ولماذا التنكيل والتشهير المتعمد لأسر أسهمت بشكل أو بآخر في إظهار الجانب المشرق المتبقي فينا ولعل دافعي في الكتابة عن هذا الأمر جاء بعد أن سألت من لا ناقة لهم ولا جمل عن هذه الأسماء وأكدوا لي بأنهم عملوا جنودا مجندة في وزارة الخارجية على اختلاف وزرائها فلماذا الأن وليس في وقت سابق اتقوا الله في أعراض الناس وأغلقوا هذا الأمر هنا ودعونا فيما هو أكبر من سفير أو مدير أو وزير دعونا نحمل هم هذا الوطن السودان ومرة أخرى أعزي نفسي والحركة الشعبية وكل السودان في الفقيد ولا أظني أطل قريبا بالكتابة إلا إذا ما وجدت ما يستفزني ( وكثير ما هو ) وأشكر كل الذين سألوا عني وعن اسباب الغيبة في الفترة الماضية وأهنئ كل قراء سودانيزأونلاين والقائمون عليها بالشهر الفضيل
مصطفى إبراهيم / أيسلاند

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved