بصراحة الابل لا تورد هكذا يا من لا ناقة لك ولا جمل في قضايا السودان, كما لا اشك في عمالتك وانحياز السافر وجحودك علي الحق الذي لايخفي كما الشمس في وضع النهار والشاهد ما اوردته بان الحرب في دار فور بسبب التهافت علي الموارد الشحيحة هذا الادعاء الذي يعود الي الفلا سفة الظلاميين من ابناء الشمال الجهوي الذين يعتمون الحقائق دوما وانا لا اشك في انتماءك الذي يظهره سلوك من تقتدي بهم, فان كان اسباب النزاع ما تزعمونه لاندلع الحرب في دار فور قبل حرب الجنوب .
اما اسباب انتشار السلاح الذي تحاول ان تنسبه الي دول الجوار فهل تنكر ان الحكومة هي التي قامت بنشر السلاح في كردفان بين القبائل المتعربة لمحاربة التمرد في الجنوب وان البقارة وجدوا ان الحكومة قد خولتهم حق النهب والسلب والاختطاف(المال السايب يعلم السرقة)فارادوا التوسع الي دار فور مما ادي الي خيار المقاومة المسلحة علي غرار حركات التمرد الجنوبية( التمرد مرادف للنضال كما ان الظلم مرادف لحكومة الاسلام الشمالي)؟؟.
اما عن حديثك عن تحالف العقيد الراحل المقيم الدكتور جون ودعمه للحركات التحررية فهاذا شرف لا عار فيه ولا يعاب علي احد ان ينصر المظلوم لانه لا خيار امام السودان المهمش الا حمل السلاح , اما الجنجويد الذين تحاول تبرئتهم فهم نفس الوجوه التي اعتدنا رويتهم في اعمال النهب بجنوب السودان نهابون يدعمهم كبير النهب حكومة الشمال ونبيهم ابليس واتباعه.
فان كانت حكومة الابالسة تدعم كل القبائل التي تمثل كيانها القذر فكيف تعيب علي الدكتور ان يدعم كل مظلوم ,ان ذلك لم يحدث الا في وقت انقلب فيه الموازين واعمي الناس وهم مبصرين فصار الحق باطلا والنور ظلاما والابليس الها والكذاب رسولا والمنافق مفتيا وكل من يتبعهم دعيوا مؤمنون ينكرون الحياة وهم اكثر ولها بها من الكافر احبوا المال والجاه فقتلوا واغتصبوا وسلبوا وفعلوا كل منكرا من اجل تحقيق مرامهم اليس هذه هي الحقيقة الوحيدة التي يراها كل مبصر لم يصيبه عمي التعالي والكبرياء والادعاء , الا ينعت الذين ينتقدون الظلم والكذب المستباح بالكفر بل يقتلوا ,وان كان هذه هو الكفر افليس الكفر بالباطل نعمة والموت في سبيله شهادة.
اما عن علاقات الراحل المقيم بالذين ذكرتهم فما العيب في ذلك وان لم يوجد فما الغاية الا مرض اصاب من السودان ضعاف النفوس المتعربة ربما تريد ان ينظر الي هولاء بتلك النظرة التي ينظر بها الي الدكتور الراحل المقيم او اسرائيل .
اما عن قبيلية الصراع السوداني و الصبغة الجهوية لحركات التحرر فانا لا اكذب ذلك لكني اؤمن بان تلك الحركات قومية وتقبل بالتعددية وتقر بحقوق الاخرين اقلية كانوا ام اغلبية والحركة الشعبية خير شاهد ودليل قاطع فهي قامت علي القبيلة ولكنها توسعت لتشمل السودان الجديد والحركات التحررية ليست حكرا علي افراد او قبائل كما هو الحال عند الحكومة بل هي للكل والكل لها فان كنت تري في ذلك عيبا فابدا من بيتك بحيث يتخلي الحكومة عن قبيلتها وعنصريتها(عربية اسلامية) حينها لن تري حركات تحررية بالواضح كدا ان قامت حكومتكم علي القبلية قامت ايضا حركات التحرير عليها .
اخي محمد اتنكر ان تصريحات الراحل المقيم صائبة في ما جاء بها من تفسير للازمة السودانية اي السيطرة العربية والاسلامية والاستراتيجيات الخاطئة والخبيثة المفروضة عنفا علي الشعب السوداني ؟؟
تكاد تقول ان الجنجويد لا تساندها الحكومة وليست موالية لها كما لا استبعد ان تحل لهم ما يرتكبونه من جرائم او تبرئهم مما يحدث في دار فور؟؟؟؟.
ادرك ان دور الحركة تجاه الحركات التحررية الاخري لن تتغيير لان هذا ليس نابعا عن حكامها فحسب بل هو ارادة شعبية للقاعدة العريضة للحركة الشعبية في كل منطقة, اما الدور الذي ترجوه من الحركة الشعبية ان تلعبها سلمية كانت ام امنية فاطلب اليك ان ترجو ذلك من الحكومة لانها هي التي تظلم وبيدها مطالب كل المهمشين في دار فور وشرق السودان فهل تسال الحكومة ان تعدل (اعدلوا فهو اقرب الي التقوي) واؤمن ان المكتوب بين قوسين لو كان مثل عند جماهير السودان الجديد لطبقوها كانها اية , اي عكس ما فعلت الحكومة ومؤيديها.
لا يوجد احد ممسك بخيوط الحرب و السلم في كل مناطق السودان سوي الحكومة فان عدلت وجب طاعتها وان ظلمت وجب التمرد عليها وحمل السلاح ضدها.
قال السيد المسيح :
لا يستطيع اعمي ان يقود اعمي والا سقط الاثنين في حفرة.
ونري ان الحكومة السودانية العمياء قادت شعبيتها العمياء من انصار سودان العروبة والاسلام فوقع الاثنين في حفرة السودان القديم الذي لا نتقضه فحسب بل نؤمن بتغييره والا انفصل الجنوب( استقل) ومن بعده دارفور وشرق السودان وربما ينفصل الجعلية عن الشوايقة والمحس عن الدناقلة والحلفاويين فيكونون لمصر وجبة دسمة تسند بها حلايب وشلاتين يعني ( تحلية) وحينها لن يفيد الاستجداة بالعروبة او الافريقية او حتي الاسلام فهل يصدق سيف العزل
واذكركم بقول المسيح :
وان كنت لا تحب اخاك الذي تراه فكيف تحب الله الذي لاتراه.
ومن هنا اوجه ندائي الي ابناء دارفور اقول لهم ان من تحاربونهم ابالسة ولا قوة لهم الا في تفتيتكم وزرع الفتن بينكم فتحلوا بشجاعة الاخوة واتحادها واصلحوا قضاياكم المختلفة عليها بعيدا عن الاضواء حتي لا يستغلها العدو لصالحه توحدوا فان في الوحدة قوة فلولا وحدة الجنوبيين لما صمدت الحركة الشعبية ولا نال الجنوب حق تقرير المصير فهل من اذان صاغية؟؟؟
ولنا لقاء
للمزيد من االمقالات