تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

تسييس جائزة نوبل بقلم: عبدالغني بريش اللايمى// أمريكا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/25/2005 9:04 م

بسم الله الرحمن الرحيم ---------
تسييس جائزة نوبل //عبدالغني بريش اللايمى// أمريكا
جائزة نوبل هي جائزة دولية تمنح سنويا منذ عام 1901 لمن ينجز في المجالات الأتية
1- الفيزياء
2- الكيمياء
3- الطب
4- الأداب
5- السلام
وفي عام 1968 أسس بنك السويد جائزة نوبل في الاقتصاد وScience تخليدا لمؤسيسها "الفريد نوبل"
وتُعلن أسماء الفائزين على هذه الجوائز في شهر اكتوبر من كل عام --وهي عبارة عن مبلغ مالي وميدالية ذهبية ودبلوما،و 10 ديسمبر من كل عام هو الذكرى السنوية لوفاة السيد ألفريد نوبل ،وبلغ القيمة المالية للفائزين على جائزة نوبل للسلام في هذا العام 2005 عشرة مليون كرونر سويدي على كل فئة 0
ان اعطاء جائزة نوبل للسلام في هذا العام للسيد محمد البرادعي ووكالته يجب ان يقف المرء عنده حول مدى أحقية البرادعي ووكالته لهذه الجائزة-- خاصة اذا عرفنا ان هذه الجائزة اساسا خُصصت لمن يقوم بفعل متميز في تحقيق السلام وتوطيده ومنع حدوث حروبات او اختراع او اكتشاف شيئا مميزا ---وقراءة سطحية للسيرة السطحية للسيد البرادعي التي نشرت في اعقاب فوزه على جائزة نوبل للسلام نجد ان تخصصه لاعلاقة له بالطاقة النووية التي هو مديرها،بل تخصصه هو في القانون الدولي والعلاقات الدولية وهذه الخطوة اساءة متعمدة لمؤسس الجائزة النائم في قبره -- ونخشى ان تتحول الاكاديمية الخاصة بهذه الجوائز الى "مجلس أخر للأمن الدولي" الذي فيه الغلبة للقوي -- إذ ماذا حققه السيد البرادعي ووكالته في مجال السلام حتى يُمنح لهم هذه الجائزة الكبيرة-- أظن العالم كله يتذكر الأدوار البايخة والجبانة التي لعبتها الوكالة الدولية للطاقة النووية ومديرها محمد البرادعي فيما يتعلق بالاسلحة النووية العراقية المزعومة والتي بموجبها قادت الولايات المتحدة الامريكية حربها الجنونية غير المبررة على العراق-- لم تقل هذه الوكالة حينها شيئا عندما طلبت منها الولايات المتحدة ان تغادر موظفيها وعمالها ومفتشيها العراق ،لم تقنع أمريكا بخلو العراق من اسلحة الدمار الشامل ، ولم تطلب وقتا اطول للبحث عن هذه الاسلحة في كل العراق، بل غادرته قبل الوقت الممنوح لها دون ان تقدم مبررا للشعوب التي خرجت وعارضت هذه الحرب غير الاخلاقية والقانونية --هذا هو نفس البرادعي الذي عارضت الولايات المتحدة بشدة اعادة انتخابه لإدارة هذه الوكالة الدولية لدورة اخرى -- إذ ياتُرى لماذا غيرت امريكا رأيها وصوتت لصالح البرادعي--- ربما لان البرادعي قد زاد من نبرة لهجته تجاه البرنامج الإيراني النووي-- ام لانه لم يتخذ اي اجراءات مشددة ضد اسرائل وبرنامجه النووي-- لماذا هذه الرقة والسهولة الامريكية تجاه البرادعي ووكالته ؟؟؟؟
اذا كان السيد البرادعي وقتها قال الحقيقة للعالم "بعدم وجود أثر لأسلحة الدمار الشامل في العراق" واراح ضميره ،هذا اذا كان له ضمير وبغض النظر عن النتائج ورغم ذلك اندلعت الحرب لكانت جائزة نوبل حلالا له--- واقنع الكثيرين انه سعى للسلام بكل ما استطاع سبيلا---لكنه لم يفعل ذلك بل استمر في اطلاق تصريحاته المتناقضة والتي عزز من موقف الولايات المتحدة ودفعته الى احتلال العراق وترك هذا الاحتلال كبرى المآسي الإنسانية التي يعيشه الشعب العراقي حتى اليوم --اذن أي جائزة للسلام وأي ضحك على الذقون 0
ان هذه الجائزة كانت يجب ان تُعطى للأطراف السودانية التي وقعت على اتفاق سلام انهى اطول حرب اهلية في القارة الافريقية حيث كان ذلك الحدث من أبرز الحوادث في عام 2005 خاصة اذا نظرنا الى ان هذه الحرب كلفت السودانيين اكثر من 2مليون من الاموات وبلايين الدولارات الامريكية، وهجرت ملايين اخرين عن ديارهم ،واغلقت جميع المدارس والمعاهد والجامعات ابوابها في مناطق النزاع،وارتفعت نسبة الأمية وبلوغها اكثر من 60% بين الشباب والصغار خلال 22 عاما وهو طول مدة الحرب الاهلية السودانية --فبموجب هذا الاتفاق تحقق السلام حتى ولو لم يكن مثاليا مكتملا وكان يفترض ان تذهب الجائزة للراحل د/جونق قرنق دي مبيور وزميله السيد علي عثمان محمد طه -- وذلك لما حققا من انجاز في مجال تحقيق السلام السوداني ولأهمية الحدث ووقعها الدولي مقارنة بمواقف البرادعي ووكالته الدولية المتخازل -- أو في أسوأ الحالات كان يجب ان تُمنح الجائزة للعقيد الليبي معمر القدافي لانه فتح مخازنه ورواكيبه النووية للأمم المتحدة والتزم امام العالم بالتخلي عن برنامجه النووي لصالح البشرية ودعا الاخرين بان يحذو حذوه وهو بهذه الخطوة اضاف شيئا من الأمان والاستقرار للعالم وكان يجب ان يثاب على هذه الخطوة أو كان يفترض ان تُعُطى للإختصاصي الامريكي السيد ديفيد كي الذي عينته الادارة الامريكية بعد غزوها للعراق للبحث عن هذه الاسلحة ورجع بعد أشهر قلائل قائلا للكونغرس we were all dead wrong ليست هناك أسلحة للدمار الشامل أصلا في العراق 0
اننا ندعو ان لا تتخلى الأكاديمية عن المبادئ التي قامت عليها وان لاتتحول هذه الجوائز الى رسائل سياسية لتحقيق اهداف خاصة [email protected]


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved