تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

البجا رعايا لامواطنون .تعمل الحكمومات على تشريدهم وملءالسجون بهم فى شرق السودان بقلم هاشم محمد الحسن

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/2/2005 10:54 م

البجا رعايا لامواطنون .تعمل الحكمومات على تشريدهم وملءالسجون بهم فى شرق
السودان
اشتهرت القومية البجاوية منز القدم بالدفاع عن ارضها وعرضها ازا جرت المعارك
العنيفة ضد الفراعنة ومن بعدهامماليك النوبة على ضفاف وادى النيل وفى التاريخ
الحديث نجد ان المصرين بقيادة الاتراك غزوا السودان لعدة عوامل اهمهافتح
تجارة الرقيق قبل مجى الاستعمار الاوروبى لافريقيا فما كان من محمد على ان
يرسل جيشا من المصرين الى السودان محازيا مجرى نهر النيل جنوبا وعند منطقة
الجعلين قام الخديوى اسماعيل بالاستيعلاء على المك نمر قائد الجعلين وعلى الفور
امرالمك بحرق الخديوى اسماعيل ومن كان معه. اصبحت الهجمات على السودان اشدة
وطاة قام الدفتردار ببطش الجماعات تلو الجماعات فى غرب السودان وعلى ضفاف
النيل الابيض ولم يكن نصيب شرق السودان فتك دولة محمد على قليلا فقد نال سكان
القاش الويلات من تلك المجازر الكبيرة كما زكر الدكتور ابوامنة . ولايفوتنى هنا
ان ازكر بان انتصارات حكومة الخديوى كانت نتجة استغلال العامل الدينى الزى لعب
دورا كبيرا من من اجل مصلحة الاستانة التركية وفى القرن التاسع عشر ورغم
صلابة الطائفية الختمية فى شرق البلاد والتى استحوزت على صداقة البريطانين
واقامةعلاقة خاصة بهم الا ان جيوش البجا بقيادة البطل البجاوى عثمان دقنة عملت
على دهر الجيوش البريطانية والانتصار عليهم . عرفت الحكومة البريطانية بان
العامل الدينى او الطائفى تاثيرات واضحة فى غزو الاراضى السودانية ولزا لجا
البريطانيون الى دعم حملتهم بجيوش مصرية يصاحبها مولانا السيد على المرغنى
والزى كان له ولاءطائفى فى الوقوف بجانب الفتح الانجليزى المصرى مناوئا للحركة
المهدية انزاك .وهكزا جرت المياه تحت الجسور وفى اعماقها حركات تحررية صاحبت
تلك الفترة الزمنية .وفى عام 1958 قام موتمر البجا الزى زكره الاستاز محمد ابو
القاسم فى كتابه المازق التاريخى وافاق المستقبل السودانى( وبالرغم من ان
البجا وعلى راسهم الموسس نفسه الدكتور طه بلية الا انه قد حظى بمساندة قوى
الانصار والبريطانين لاهداف غير اهدافه اى لتمزيق قائدة الختمية عبر تكريس
النزعة الاصلاحية ضمن اطار اقليمى) نعم كانت قبائل البجا تنزع لاصلاحات اقليمية
بعد ان ملات قلوبهم بشتى انواع التهميش من قبل المستعمر بل ومن الحكومات
الوطنية اصبح الموتمر ينادى بالحرية والمساواة والديمقراطية مثله فى زلك الثورة
الفرنسية التى كانت تنادى بتلك الاهداف النبيلة نعم كانت الاحزاب الكبيرة
تتصارع للقضاء الى موتمر البجا او اضعافه لدرجة لايكون له له مقام يزكر وفى عام
1965 وعند قيام حكومة ديمقراطية فى البلاد فاز الموتمر باحدى عشرة فى المرشحين
فى الجمعية التاسيسة وكانت ضربة كبرى للطائفية وهكزا فبرغم ان الاحزاب الكبرى
حزب الامةو الاتحاد الديمقراطى عملت الى تحطيم موتمر البجا وتفككه الا ان
النظرة الواقعية للشارع البجاوى اصبحت اكثر انفتاحا ووعيا مما يجرى من حولها من
موامرات طائفية. المعروف فى تاريخ السودان المعاصر عمل المركز على تهميش
الاقاليم كلها. وعملية الاستيعلاء العرقى كانت السمة الرئسية فى علاقات
المركز مع اخوانهم فى الاقاليم. ويسوقنى الحديث عن التاريخ المعاصر فى شرق
السودان بان موتمر البجا قد حمل السلاح عام 1994 ويومها رفع البجا رايات
الجهاد والدفاع عن حقوقهم المسلوبة و هاهم اليوم يواصلون الكفاح الزى بدا منز
عهود بعيد وعند زيارتى للمناطق المحررة فى شرق السودان رايت نموزجا للسلطة فيها
للجبهة الشرقية والخدمات متوفرة والحمدلله مستورة اما التعليم فهنالك
اللغةالبجاوية بجانب اللغةالعربية زائدا تاريخ البجا المندثر من قبل حكومة
الجبهة الاسلامية وكزلك دراسة المجتمع البجاوى وجغرافيا الشرق. تحت تاثير
مفاوضات نيفاشا بين حكومة السودان والحركة الشعبية وايضا مفاوضات دافور فى
الاونه الاخيرة لاح فى الافق امل مفاوضات مع جبهة الشرق من حين الى حين اخر
ويبدو الحكومة ميالة الى تاجيل مسالة المفاوضات التى لاترغب فيها اصلا الاان
هنالك دوافع خارجية تلزمها بالتفاوض مع الشرق اما بالنسبة للجبهة الشرقية
فتعتبرها امتداد طبيعى للحركة البجاوية وازا افترضنا بان الجبهة الشرقية قد
جلست مع الحكومة للتفاوض فان اول ماتطالب بها رفع حالة الطوارى ثم حق تقرير
المصير تليها تقاسم السلطة والثروة بصورة عادلة بين الحكومة والجبهة الشرقية
والتى تعتبر الممثل الشرعى لسكان الاقليم الشرقى وازا لم يكن الامر كزلك فان
الشعب البجاوى مع اخوانهم فى الاقليم سوف يستمرون فى الكفاح من اجل نيل
حقوقهم المسلوبة ولتعلم الحكومة الاسلاموية بان حركة التاريخ لها القدرة
والتجديد وان الشعوب فى نهاية الامر هى التى تنتصر الى الظالمين ابدا .ارادت
حكومات المركز على طمس القضية البجاوية ينتشر الامراض المميته مثل الايدز بل
وبزوبان الشخصية البجاوية فى مجتمعات اخرى بعيدة كل البعد عن خصوصية البجا
ولكن هيهات فان ايةمجتمعات لاتزوب بل تتطور وتتماشى مع بعضها البعض فى سياق
منسجم ازا ارادت المركرية زلك وازكر ماقراته بل وشاهدته عن ان المركزية حاولت
مرار القضاء الى المجتمع البجاوى وقد قرات للاستاز ابوفاطمة احمد اونور مقالته
التى احتفظ بها وبعنوان شرق السودان فى مخيلة الانقاز از( يقول المسالة تحتاج
الى القضاء على النظرة الاستيعلائية والدونية فى التعامل مع المركز) وكلما
تنظر الحكومات الوطنية الى اتجاه الشرق ترى فيه البحر الاحمر وكنوزه المليئه
بالثروات الغنية ثم ان الممر الاستراتيجى بالنسبة للسودان زائدا الجبال
ومعادنها النفيسة فهى تتجاهل مواطنى تلك المنطقة ولا تريد ان تسمع منه سوى
ادروب مرا(امراة) ان الاسترقاق الثقافى والعرقى فى مفهوم المركزية لا هل البجا
منز عهد الاستقلال كثيرة وهاهى احدى الامثلة حكى لى احد الاصدقاء وقال لى
وقفت امراة فى الاربعينيات من عمرها فى صف طويل للغاية للحصول على شهادة
الجنسية السودانية ولما كان الصف غير منظم عانت تلك المراة من الانتظار الطويل
وبداة تصرخ وتولول وتقول ياناس تعبت ارحمونى وفجاة ظهر احد الضابط وشق طريقه
بين الناس الى المراة التى كانت قد جلست تحت اقدام الرجال ثم اخز الضابط
بيدها وبعد لحظات خرجت من مكتب الضابط وهى تحمل الجنسية وفى اليوم الثانى
وقفت امراة بجاوية كبيرة فى العمر واصبحت تصرخ كزميلتها بعد ان تعبت . وفجاة
جاء البوليس ثم قال لها ياوليه مالك تزعجى ثم اخزها بيدها واودعها فى السجن
نتيجة للازعاج سوال اوجه الى حكومة الجبهة هل البجا رعايا ام مواطنون
هاشم محمد الحسن
اعلام جبهة شرق السودان
امريكا الشمالية

اشتهرت القومية البجاوية منز القدم بالدفاع عن ارضها وعرضها ازا جرت المعارك
العنيفة ضد الفراعنة ومن بعدهامماليك على ضفاف وادى النيل وفى التاريخ
الالحكومات المتعاقبه الى السودان تعمل الى تشريد البجاحديث نجد ان المصرين
بقيادة الاتراك غزوا السودان لعدة عوامل اهمهافتح تجارة الرقيق قبل مجى
الاستعمار الاوروبى لافريقيا فما كان من محمد على ان يرسل جيشا من المصرين
الى السودان محازيا مجرى نهر النيل جنوبا وعند منطقة الجعلين قام الخديوى
اسماعيل باستيعلاء الى المك نمر قائد الجعلين وعلى الفور امرالمك بحرق الخديوى
اسماعيل ومن كان معه اصبحت الهجمات على السودان اشدة وطاة قام الدفتردار ببطش
الجماعات تلو الجماعات فى غرب السودان وعلى ضفاف النيل الابيض ولم يكن نصيب
شرق السودانمن فتك دولة محمد على قليلا فقد نال سكان القاش الويلات من تلك
المجازر الكبيرة كما زكر الدكتور ابوامنة ولايفوتنى هنا ان ازكر بان انتصارات
حكومة الخديوى كانت نتجة استغلال العامل الدينى الزى لعب دورا كبيرا من من اجل
مصلحة الاستانة التركية وفى القرن التاسع عشر ورغم صلابة الطائفية الختمية فى
شرق البلاد والتى استحوزت على صداقة البريطانية واقامةعلاقة خاصة بهم الا ان
جيوش البجا بقيادة البطل البجاوى عثمان دقنة عملت على دهر الجيوش البريطانية
والانتصار عليهم عرفت الحكومة البريطانية بان العامل الدينى او الطائفى تاشرات
واضحة فى غزو الاراضى السودانية ولزا لجا البريطانيون الى دعم حملتهم بجيوش
مصرية يصاحبها مولانا السيد على المرغنى والزى كان له ولاءطائفى فى الوقوف
بجانب الفتح الانجليزى المصرى منادئا للحركة المهدية انزاك وهكزا جرت المياه
تحت الجسور وفى اعماقها حركات تحررية صاحبت تلك الفترة الزمنية وفى عام 1958
قام موتمر البجا الزى زكره الاستاز محمد ابو القاسم فى كتابه المازق التاريخى
وافاق المستقبل السودانى وبالرغم من ان البجا وعلى راسهم الموسس نفسه الدكتور
طه بلية الا انه قد حظى بمساندة قوى الانصار والبريطانية لاهداف غير اهدافه اى
لتمزيق قائدة الختمية عبر تكريس النزعة الاصلاحية ضمن اطار اقليمى نعم كانت
قبائل البجا تنزع لاصلاحات اقليمية بعد ان ملاءت قلوبهم بشتى انواع التهميش من
قبل المستعمر بل ومن الحكومات الوطنية اصبح الموتمر ينادى بالحرية والمساواة
والديمقراطية مثله فى زلك الثورة الفرنسية التى كانت تنادى بتلك الاهداف
النبيلة نعم كانت الاحزاب الكبيرة تتصارع للقضاء الى موتمر البجا او اضعافه
لدرجة لايكون له له مقام يزكر وفى عام 1965 وعند قيام حكومة ديمقراطية فى
البلاد فاز الموتمر باحدى عشرة فى المرشحين فى الجمعية التاسيسة وكانت ضربة
كبرى للطائفية وهكزا فبرغم ان الاحزاب الكبرى حزب الامة الاتحاد الديمقراطى
عملت الى تحطيم موتمر البجا وتفككه الا ان النظرة الواقعية للشارع البجاوى
اصبحت اكثر انفتاحا ووعيا مما يجرى من حوله من موامرات طائفية المعروف فى تاريخ
السودان المعاصر عمل المركز الى تهميش الاقاليم كلها وعملية الاستيعلاء العرقى
كانت السمة الرئسية فى علاقات المركز فى بقية اخوانهم فى الاقاليم ويسوقنى
الحديث عن التاريخ المعاصر فى شرق السودان قد حمل السلاح عام 1994 ويومها رفع
البجا رايات الجهاد والدفع عن حقوقهم المسلوبة هاهم اليوم يواصلون الكفاح
الزى بدا منز عهود بعيد وعند زيارتى للمناطق المحررة فى شرق السودان رايت
نموزجا السلطة فيها للجبهة الشرقية والخدمات متوفرة والحمدلله مستورة اما
التعليم فيها الغة البجاوية بجانب الغة العربية زائدا تاريخ البجا المندثر من
قبل حكومة الجبهة الاسلامية وكزلك دراسة المجتمع البجاوى وجغرافيا الشرق
تحت تاثير مفاوضات نيفاشا بين حكومة السودان والحركة الشعبية وايضا مفاوضات
دافور فى الاونه الاخيرة لاح فى الافق امل مفاوضات مع جبهة الشرق من حين الى
حين اخر ويبدو الحكومة ميالة الى تاجيل مسالة المفاوضات التى لاترغب فيها
اصلا الاان هنالك دوافع خارجية تلزمها بالتفاوض مع الشرق اما بالنسبة للجبهة
الشرقية فتعتبرها امتداد طبيعى للحركة البجاوية وازا افترضنا بان الجبهة
الشرقية قد جلست مع الحكومة للتفاوض فان اول ماتطالب بها رفع حالة الطوارى ثم
حق تقرير المصير تليها تقاسم السلطة والثروة بصورة عادلة بين الحكومة والجبهة
الشرقية والتى تعتبر الممثل الشرعى لسكان الاقليم الشرقى وازا لم يكن الامر
كزلك فان الشعب البجاوى مع اخوانهم فى الاقليم سوف يستمرون فى الكفاح من اجل
نيل حقوقهم المسلوبة ولتعلم الحكومة الاسلاموية بان حركة التاريخ لها
القدرة والتجديد وان الشعوب فى نهاية الامر هى التى تنتصر الى الظالمين ابدا
ارادت حكومات المركز على طمس القضية البجاوية ينتشر الامراض المميته مثل
الايدز بل وبزوبان الشخصية البجاوية فى مجتمعات اخرى بعيدة كل البعد عن
خصوصية البجا ولكن هيهات مع بعضها البعض فى سياق منسجم ازا ارادت المركرية فى
السودان الى محاولة القضاء المجتمع البجاوى يحق للشعب البجاوى العيش فى ارضه
بكرامة وازكر ماقراته بل وشاهدته عن ان المركزية حاولت مرار القضاء الى
المجتمع البجاوى وقد قرات للاستاز ابوفاطمة احمد اونور مقالته التى احتفظ بها
وبعنوان شرق السودان فى مخيلة الانقاز از يقول المسالة تحتاج الى القضاء على
النظرة الاستيعلائية والدونية فى التعامل مع وكلما تنظر الحكومات الوطنية
الى اتجاه الشرق ترى فيه البحر الاحمر وكنوزه المليئه بالثروات الغنية ثم انه
الممر الاستراتيجى بالنسبة للسودان زائدا الجبال ومعادنها النفيسة فهى تتجاهل
مواطنى تلك المنطقة ولا اسمع انه سوى ادروب مرا ان الاسترقاق الثقافى
والعرقى فى مفهوم المركزية نحو اهل البجا منز عهد الاستقلال والامثلة كثيرة
على زلك وهاهى احدى الامثلة حكى لى احد الاصدقاء وقال لى وقفت امراة فى
الاربعينيات من عمرها فى صف طويل للغاية للحصول على شهادة الجنسية السودانية
ولما كان الصف غير منظم عانت تلك المراة من الانتظار الطويل وبداة تصرخ وتقول
ياناس تعبت ارحمونى وفجاة ظهر احد الضابط وشق طريق بين الناس الى المراة
التى كانت قد جلست تحت اقدام الرجال ثم اخز الضابط بيدها وبعد لحظات خرجت من
مكتب الضابط وهى تحمل الجنسية وفى اليوم الثانى وقفت امراة بجاوية كبيرة فى
العمر واصبحت تصرخ كزميلتها بعد ان تعبت وفجاة جاء البوليس ثم قال لها ياوليه
مالك تزعجى ثم اخزها بيدها واودعها فى السجن نتيجة للازعاج سوال اوجه الى
حكومة الجبهة هل البجا رعايا ام مواطنون
هاشم محمد الحسن
اعلام جبهة شرق السودان
امريكا الشمالية

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved