تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

العطلة الستينية ... و أين ذهب هؤلاء ... و مشروع مانهاتن افريقيا ال فى قلب السنط يا برلمان السجم المعين .. و محكمة لاهاى و ال 51 جانجويد ... بقلم د. عبدالماجد محمد عبدالماجد

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/2/2005 5:07 ص

جاء حكم الإنقاذ الدكتاتورى العسكرى الشمولى الآصولى ليقضى على كل ارث ديمقراطى ورثناه بصرف النظر عن الممارسات الغير مسؤولة من قبل كل القادة الحزبيين و الطائفيين و لكن الديمقراطية هى الديمقراطية فكان يجب تحمل تبعاتها و كان يجب تحمل اخفاقاتها و ذلك عن طريق صندوق الاقتراع الحر و التداول السلمى للسلطة كل 4 سنوات .. يزكى البرنامج الآكثر معقولية لخدمة الشعب و الجماهير ... كنا و نحن صغارا فى منتصف الستينات نشاهد اهلنا و هم يلتفون حول المذياع ليتابعوا نتائج انتخابات الجمعية التأسيسية و البرلمان ليعرفوا من الحزب الفائز الفائز بالآغلبية البرلمانية حتى يكون له مجمل التخويل بتكوين الحكومة القادمة حسب ما طرحته من برنامج انتخابى زكاه الشعب ... ارثا ديمقراطيا منذ اكثر من 50 عاما ... لكن طاعون العسكر ... و خاصة عسكر عالمنا الثالث الذى ننتمى اليه بداية بانقلاب البكباشى جمال عبدالناصر الذى سمى زورا و بهتانا بثورة لتزييف ارادة الشعوب الشعوب المغلوبة على امرها فكان انقلاب عبود 1958 ليكون اكبر اجازاته هو تشريد اهالى حلفا و توقيع اتفاقية اهانة مياه النيل الفرعونية ... فكانت اكتوبر العظيمة ثورة شعبية ضد العسكر و الديكتاتورية و عنصرية حسن بشير ... فعاد النظام الديمقراطى من جديد و الذى مهما كان سيئا فهو يقوم على مبادىء الديمقراطية البرلمانية الإنتخابية الشعبية الدستورية .. فجاء طاعون مايو ... 16 عاما صبر عليها شعبنا من الوعود البراقة .. فوجد شعبنا نفسه على اعتاب المجاعة فسقطت كذبة الإمام نميرى حسب فهم الترابى و صبيته امثال الفهرى بن كنعان نمرود الزمان على عثمان يتبعه الكوز المنافق احمد عبدالرحمن ... جاءت ابريل و كنا نحن جيلها و وقودها بعد ان بلغ السيل الزبى من الظلم المايوى الآخوانى الترابى الذى توج باعدام شهيد الحرية و الكلمة محمود محمد طه الذى وقف آنذاك متحديا ماكينة الطاغوت الإنتهازى الآخوانى المايوى فمات فارسا و شهيدا و فاضت روحه الطاهرة لتكون وبالا على نظام نميرى و الترابى لتعصف بهم و دولتهم فى اقل من 8 اسابيع ... فكانت ابريل و ما ادراك ما ابريل التى حوكم فيها الجاسوس الفات عروة الفلاشى الذى جبن ليكون شاهد ملك حتى يخارج نفسه و يوقع بزملاءه فى الخيانة و على رأسهم عمر محمد الطيب و كان محاميهم الديك الإنقاذى حاليا سبدرات ...
سردت كل هذه المقدمة حتى تكون للقارىء فكرة عن عن ماضينا و تراثنا الذى يؤمن بالحوار و التعدد الحزبى و الدينى و الثقافى و الإثنى و السياسى فكنت تجد فى البيت الواحد شايقى ام جعلى ام فوراوى او جنوبى ام بجة الآمة او الإتحادى او الشيوعى او جبهة الميثاق او حتى اللاحزبى ...
المدرسة العسكرية فى السودان للأسف بنيت و بعد الإنقلاب الناصرى على الإنقلابية و الصفوية و الآنانية فكانت طاعونا و خنجرا يقوض الديمقراطية و يدوس على سلطة الشعب و اضطهاد فئاته و ارادته .. و لهذا كان عسكر السودان ليكونوا فقط الآوائل حتى فى شباك التذاكر و صفوف الرغيف و البنزين و السكر و كل انواع صفوف الخدمة المدنية من دون اى مروءة بشرية او انسانية باسم شفرة ق.ن. او قوات نظامية فكان سقوط حلايب التى لم يحرروها فأنشاوا دمغة الجريح الذى لا يعرف شعبنا المغلوب على امره اين جرح ذلك الجريح و فى اى معركة فهل كانت معركة تحرير معسكر شلاتين او حلايب ام كان ذلك الجريح مجرما فى جرائم التطهير العرقى العنصرى فى دارفور و الجنوب و جبال النوبة و البجا فلماذا يدفع شعبنا دمغة هذا الجريح الذى لا يعرف اين كان جرحه دفاعا عن الوطن ام انتهاكا لأعراضه باسم السيادة و هيبة الدولة ....
تشكيل حكومة السجم الوطنية الآخيرة لم تأتى بجديد و كما قلنا سابقا كلاب سيجة يحولون حسب الحوجة التى يرتضيها لهم بادى ابو شلوخ القرن الحادى و العشرين نافع على نافع الوصى على الإنس و الجن و الآشباح فصار كرت المرور لكل من استوزر و استشور ليكون جيش الإنقاذ الوزارى الإستشارى الذى يخدم مصالح نافع و البشير و على ... اين ذهب قطبى المهدى الذى حسب نشرة الإنقاذ الثقافية قد كون ما يسمى بمركز البادية السودانى و الذى يعرف اسماء مثل تاى الله و جلى و العتمنى و ود ابقدوم و ودرجب و ود ضحوية و ليس اسماء مستوردة مثل قطبى زادة ... هذا هو السودان .. اين ذهب عبدالباسط عبدالماجد وزير الخرطوم عاصمة الثقافة و الذى سمعنا به مؤخرا بصفة النائب المناوب للخرطوم عاصمة الثقافة و مؤكد ان كل هؤلاء امثال قطبى و عبدالباسط و كاشا و سيخة و البطيخة و غيرهم الكثر الذين سقط اسمهم من الاستشار او الإستوزار هم موجودون بنفس مخصصات الدار ... و لتذهب الإنقاذ الى النار ... المجلس الوطنى المعين ذهب الى اجازة شهرين بعد تعيينه باسبوعين ... مجلس نعم و البصمة المعين .. مجلس احمد ابراهيم الطاهر .. فكانت الانقاذ تو .... نأتى بعد اكثر من 50 عاما ليحكمنا البشير و طه و المجلس المعين ... المجلس الذى لا يقول لا ابدا حتى فى بيع غابة السنط و مانهاتن المقرن و طز فى ابوك منظمات البيئة التى تتظاهر فقط امام بيكنهام و الوايتهاوس و استغلال الديمقراطية باسم الحرية .. اذهبوا يا رفاق الى السودان و قولوا لا للأمتهان لحقوق الإنسان و الشجر و الحيوان ... قولوا لا للديكتاتورية فى السودان ...
نقول لا لنظام الكيزان و الفهرى ابن كنعان النمرود على بن عثمان دجال الزمان ... خسيم التقوى و الورع و اب طيارتن ما بتقع .....
51 جانجويد مطلوبين و ذاكرة العالم ما بتنسى عكس نظام التخدير و الهوس الإنقاذى و الباقى 3 شهور سلم تسلم و سيب السودان لأهل السودان فلا مكان للفهلوة و ادعاء الرجالة و تعيين عبدالرحيم الفاسد العوير اب ريالة ....
الشيطان شيطان و العسكر هم العسكر و الإنقلاب هو و سوف يظل انقلاب و الديمقراطية سوف تسود ... و سوف يعود اكتوبر و مارس ابريل لنقتص من النمرود ...
كل ما نطلبه من اين لك هذا ... يا هذا ...
عاش اكتوبر و ذكرى شهداء اكتوبر القرشى و بابكر عبدالحفيظ ... عاش السودان حرا مستقلا الدين فيه لله و الوطن للجميع ...
و رمضان كريم و صوما مباركا لأخوتى من المسلمين ...
د عبدالماجد محمد عبدالماجد
ميامى


للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved