تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

نداء الى الوطني الغيور بقلم: عثمان حسن بابكر

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/18/2005 7:43 ص

نداء الى الوطني الغيور
تاملها كم هي عذبة من كلمة لمن كانوا احق بها واهلها.
السودان – السودان – السودان – ذلك الاسم الكبير كفناءه ، عطاءا بلا عدد وسعة بلا حدود، اخي السوداني تامل وتذوق هذه الكلمة معي انها تغوص في الاعماق، وكم هي تطرب الوجدان ـ اجبني واشهد على نفسك ، من هو ذلك الذي يشغلك عن الوطن او تفضله عليه؟، ومن ذلك الحزب الي ترضيه وتغضب السودان وتخذله ممثلا في شعبه؟، ومن هو ذلك الرمز الذي تجيبه وتتقاعس عن نداء الوطن العزيز؟.
تعلم العلاج ولكن لان الحزب لم يرى ذلك فلم تقدم عليه، والسيد لم يامر به تجامله في حيات ابيك فاي طاعة هذه التي يكون ثمنها حياة ابيك السودان. عليك ان تضحي بمن ضحي بابيك وتبيع من باعك ووفي لابيك الوطن، واعلم انك انت ومالك لابيك.
وهل اذا يئس البعض من علاج ابيك المريض ستتركه يموت دون ان تفعل شئ، وهل تطيب لك الحياة والوطن يمزق واجزاءه تباع وتشترى، وشعبه الطيب مهان مجوّع، هل طابت لك الحياة والكرام تضام؟، واللئام تكرم عليهم، والكريم السوداني لا يجد ما يقول عليه مرحب، فبدلا من بشاشة اللقاء ناب عنها التواري عن الورى، كل ذلك الهوان يقع على الوطن لان الاحزاب تتسارع الى الكراسي والمتاع ، وان السادة يرغبون في الحصة بالسلطة والثروة، اي ثروة اكبر من شبابنا الذي يضيّع، والتعليم مختل، والقيم والاخلاق بسبب الجوع تبدل، والآمال تتبدد فلم يعد الشبل كما ذاك الاسد، الحرائر الى الرذيلة تضطر، والدماء في كل اركان البلاد تقطر كما المطر، والوطن الجريح مازال ينتظر منك اليه تنظر، وهو يحتضر ، فهل طاب لك رغم هذا ان تلهو تسمر.

فلا والله لم تطب الحياة حتى يطيب خاطر شعبه
ولا ينعم حر كريم في حين تستباح الشعوب وارضه
فاباسم الدين يقتل شعبه وباسم التطوير يطرد اهله
للغيور نشدتك عاجلا لتحمي المجتمع الكريم وعرضه
كافراد بلا احزاب لبوا النداء حتى نحقق له استقلاله
فالثورة انطلقت بالتعبير والعصيان الشعب يقهر خصمه
فالانتفاضة لا اعتداء ولا جرم وانما شعب يقر مصيره
مالذي تنتظره ايها الوطني، حتى يفنى شبابه ولم يبقى من يدافع عنه، فقد طفح الكيل وزاد الميل وبلغ السيل الزبا، واستهان النظام بالشعب واستعذب خداعه، فلا مخرج بلا ان تنهضوا وتتلاحم القوى الشعبية لتصنع بيدها الغد، وما حك جلد مثل ظفرك، واما ظفر السادة ينتظرك لتخضبه وتدلّله.
فاجبنا على بريدنا ان كنت للنفرة تصحبنا
فالثورة قوتنا والانتفاضة مذهبنا
ولا نامت اعين الجبناء.

عثمان حسن بابكر
رئيس تجمع الوطنيين الاحرار
[email protected]



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved