تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الاتحاد الافريقي وعائدات البترول السوداني. بقلم: محمد احمد موتسو

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/10/2005 7:48 م

الاتحاد الافريقي وعائدات البترول السوداني.

لا زال الشعب السوداني المسكين في حيرة من امره لا يفتا يسال اين ذهب ويذهب اموال البترول الذي بدا يضخ في خزينة وزارة الطاقة, او بالاحري في خزينة وزير الطاقة, والذي ربما ليس مصادفة ان يتطابق اسمه مع اسم احدي مشتقات البترول,نقول بدا البترول هذا يضخ بلايين الدولارات قاربت الثمانية بليون دولار في ست سنوات.وان كنا قد علمنا بان جزء ليس باليسير من هذه المبالغ الطائلة ذهبت الي جيوب وحسابات عصابة الانقاذ من الصفوة امثال الوزير نفسه وباقي الوزراء من الدرجة الاولي , وهؤلاء طبعا اصحاب مذكرة العشرة بعد طرح المغفلين النافعين والذين لفظتهم الانقاذ بعد ان انتهت مدة صلاحيتهم امثال حامد تورين.وتشمل قائمة ناهبي ثروات الشعب هذه راس الدولة والذي احتكر مربع 11 في كافوري هو واهله واصهاره حيث شيدوا القصور الفارهات, وايضا نائبه الذي استولي علي اراضي شارع 15 العمارات واستجلب لعماراته هناك خطا كهربائيا ساخنا ذا ضغط عال مباشرة من خزان الروصيرص وسنار لكي لا تكون هناك قطوعات كهرباء تعيق استثماره هذا. وتمتد القائمة لتشمل نافع علي نافع(ضار علي ضار) والذي ابتدع مشاريع الابراج السكنية وتبعه اخرون في هذا النمط من الاستثمار , لدرجة انهم جلبوا الشركات المصرية الخبيرة في هذا المجال وبذلك ليس فقط اثروا ثراء حراما فحسب ,بل افقروا معهم البنك العقاري الذي هذا اكل عيشه كما يقولون.

وطبعا لا ننس راس جهازي الامن والاستخبارات سيئ الذكر والصيت صلاح قوش وما ادراك ما شركات جهاز الامن التي باعت واشترت كل ما من شانه ان يعود بقرش حتي ولو ملفات الاسلاميين المساكين المستجيرين بهم في بداية شبقهم للتوجه الحضاري , فكانوا كالمستجير من الرمضاء بالنار, حيث لاقوا الموت في انتظارهم عند تسليمهم لحكوماتهم التي لم تصدق ان اهل الانقاذ يمكن ان يفعلوا مثل هذا العمل المحرم الاتيان به حتي وان كان المستجير من الكفار كما جاء في القران. ولعل القارئ لا يدؤي بان كل دخل شركات الامن هذه تعود الي جيوب راس الجهاز وزبانيته , كحوافز لضمان استمراريتهم في ما يقومون به من اعمال وحشية في بيوت الاشباح ومعتقلات الامن وفوق طيات السحاب رميا للمعارضين كما فعلوا باخ تميم فرتاك , او قتلا غيلة كما ذهبوا بحياة الزبير .

اما الجزء الاخر من مال البترول هذا , فيذهب الي شراء الذمم من قيادات وكوادر الاحزاب السودانية المهترئة , وباعتراف عوض الجاز نفسه حينما رد علي سؤال مبارك الفاضل, عندما كان وقتها مستشارا للرئيس وحزبه " في توال" مع الانقاذ , اين تذهب اموال البترول ؟ فاجابه الجاز وبالحرف الواحد: نشتري به الزيك! ( زكان مبارك الفاضل قد لهث لكي يحصل علي دعم مالي من الخزينة العامة اسوة بالحزب الحاكم , فارسله الرئيس الي عوض الجاز وكان ما كان).وايضا ذهبت مبالغ طائلة لشراء قادة حركات التمرد بدارفور والشرق بغية شق صفوفها , وكلنا قد شاهد المسرحيات السلذجة والتي اخرجها والي شمال وجنوب دارفور بعودة المتمردين وتسليم اسلحتهم, فكانوا يدفعون للعائد مبالغ تتراوح بين خمسين وماتين وخمسين مليون جنيه , حسب رتبة ومرتبة العائد كما يدعون في مسرحياتهم تلك, ولكن في الحقيقة تذهب الاموال الي جيوب الولاة ويكفي ان تعلم ان كبر والي شمال دارفور وحده قد اشتري لنفسه ثلاث عمارات بالمنشية وابناءه يمتطون اخر صيحات سيارات الاتوز في الخرطوم.وما تم صرفه لشق صفوف هذه الحركات ولتسليح الجنجويد وضرب قري دارفور , هذه المبالغ كان يمكن ان تبني دارفور, كما قال مرة الشهيد موسي احد قادة حركة التحرير, علي مستوي اجمل بلاد اوربا او اغني امارات الخليج . ولكنه عمي البصيرة والحقد الاسود الذي طمس اعينهم وعقولهم.

والان ناتي الي المصرف الذي برز الي الوجود حديثا , وربما نتيجة ممارسة فقه الضرورة الذي اشتهرت به الجبهة حسب هواهم, مرة يطلقوا اللحي وعند الحارة يحلقوها تمشيا مع "فقه الضرورة", ومرة يكون من مات منهم في الجنوب شهيدا , ثم يصيروا"فطايس" , لان الشيخ طلع من اللعبة. وهلم جرا.

الان , لا يخفي علي الجميع تقاعس وصمت الاتحاد الافريقي عما يجري في دارفور, وكيف ان الجنجويد يقتلون وينهبون ويغتصبون امام سمع وبصر جنود الاتحاد الافريقي والذي لا يحرك ساكنا!!؟؟ بل وبلغت درجة الاستكانة واللامبالة واللامسئولية لدرجة ان اطلق قائد كتيبة الاتحاد الافريقي سراح احد قادة الجنجويد والذي تم تسليمه لهم بواسطة جيش تحرير السودان عندما اسروه في احدي المعارك.؟!

ولكن اذا عرف السبب بطل العجب كما يقول المثل, فقادة الاتحاد الافريقي الميدانيين قد قبضوا الثمن. اي نعم. ومعلوم جدا عن النيجيريين ادمانهم للفساد وحبهم للمال اي كان مصدره. ودائما نيجيريا علي راس قائمة اكثر الدول فسادا في العالم(يمكنك ان تبحث في الانترنت عن هذا باللغة الانجليزية وستندهش عندما تري صدق ما اقول), وفساد الحكومات النيجيرية يشهد عليه تخلف بلادهم رغم الكم الهائل من اجود بترول العالم الذي ينتجونه ,فلا غرو ان يرضخ قادة وجنود الاتحاد الافريقبي ذو الغالبية النيجيرية لمئات الدولارات تعرض عليهم. واحد القادة هؤلاء تم شراء فيلا له في احدي مدن نيجيريا دفع ثمنها عصابة الانقاذ من مال البترول.واكاد اجزم بان اوبسانجو ربما قبض مليار اواكثر من الدولارات, وهو مبلغ زهيد مقارنة بعائدات البترول, وعصابة الانقاذ يمكن ان تفعل اي شيئ يزيد امدها علي الكراسي التي من ولرائها يستولوا علي ثروات البلاد.

اذا , والحال هذه , علي حركات التحرر المسلحة ان ترفض قوات الاتحاد الافريقي كمراقبين , او ان تطالب بوجود قوات من الناتو او اي قوات اخري لتراقب الوضع في دارفور ولتراقب الاتحاد الافريقي نفسها, فهي حقا تحتاج الي من يراقبها.

محمد احمد موتسو

--------------------------------------------------------------------------------

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved