تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

د.حسن الترابى هل هو منافق سياسى؟ . بقلم:اسامة خلف الله مصطفى –بروكلين

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
11/6/2005 7:07 ص

د.حسن الترابى هل هو منافق سياسى؟
اسامة خلف الله مصطفى –بروكلين
[email protected]

أحاول أن أنتقى كلماتى بدقة متناهية لاننى لست من هواة الشهرة من خلال نقد كبار القوم، ولكن ما سمعته من الدكتور فى لقاءه الأخير مع أحمد منصور أصابنى بحالة من التقيىء وسوف أُحاول جاهداً ان أتخلص من هذا الشعور لكى أكون موضوعياً بالرغم من أن صدى ضحكاته الإستهتاريه التى تدل على كِبَرٍ ما هو بالغه لا بزال صداها فى مخيلتى.والتى لم أجد لها مثيل سوى الرئيس بوش الذى يبدو أنه لا يعرف أن له تؤاماً فى أدغال أفريقيا.
فاذا كان تعربف النفاق فى أبسط صورة هو كِذب الحديث فهيا نستمع معاً لحديث المسلم الوحيد على كوكبنا ومحتكر الحديث بإسمه د. الترابى.ففى سؤال لاحمد منصور عن ما إذا كان المثل الشائع الثورة تاكل أبنائها، هل أكلت الدكتور الثورة؟ز فيرد الدكتور قائلاً: هى ما كانت ثورة من أجل تولى السلطة ولكن كنا ندرك أن الغرب لا يرضى أن تلد إسلاما إن كان ذلك فى السودان أو فى الجزائر أو فى تركيا أو فى أى بلد آخر. ففى نادى الجزيرة بمصر عام 1986 وعقب الإنتفاضة كان لى شرف سؤال الدكتور فى ندوة عامه عن مشاركته فى حكومة الحزب الأوحد، فلم يرد الدكتور على سؤالى كعادته وراح يتحدث بمثالبتة المعتادة عن مدى ضخامة المشروع الذى ينتظر السودان إذا آلت الإمور إليه. فلا أحسب أن الدكتور قد غير مثقال ذرة من إسلوب مراوغته فى الحديث وتوسيع رقعة المشاريع الهلامية التى يتحدث عن لاحمد منصور عنها. فالدكتور يعطى نفسه الحق أن يصف ثورته بأنها إسلامية وأسمحوا لى أن أسأل الدكتور أين هو الاسلام من مجموعته التى عصفت بحكومة منتخبة ؟ أليست الشورى وأختيار الحاكم هو شريطة الحكومة إذا كانت تريد أن تدعى أنها إسلامية؟ أين هو الاسلام من حكومة قتلت مجدى وجرجس بحجة الحرابة وتخريب الاقتصاد ثم عادت وتبنت نفس التخريب الذى تزعمه؟. والهلوسة السياسية المعتادة للدكتور هى توهمه بأن الغرب كان سيقف ضد مجموعته (لانها الاسلام بعينه) إذا فازت فى الانتخابات كما حدث فى الجزائر فهو هراء. فلا الدكتور هو نبىٌ منزل لكى يتحدث عن مجموعته بأنها الاسلام ولا نظرية مؤامرة الغرب ضد مجموعتة تصلُح لتفسير الإنقلاب على حكومة الشورى.
وتعالوا معى لنستمع لرده على سؤال لاحمد منصور عن ماهية الخلاف أهل هو خلاف أشخاص أم خلاف على المبادى؟ "الخلاف كان على المبادى التى قامت غليها الثورة أصلا، هى لم تقم لتتمكن طائفة على السلطة وحسب ولكن لينفتح الباب للناس أن يبلغوا السلطة، بعد ذلك مباشرة وكانت الخطة الموضوعة كذلك أن ....بعد ذلك أن تمكن الحريات والثقافة للناس وتبسط فيهم الحرية فتفتح حريات الصجف وحريات الاحزاب". ومن هذا الرد يمكنكم أن تجيبوا على عنوان مقالى هذا فنحن نتحدث عن شخصية لا تخجل ولا يتصبب العرق على جبينها وهى تجافى الحقيقة كما يحدث لحديثّى العهد بالكذب. هذا المُحيّر للعقول يدعى بأنه قام بثورته من أجل حرية الصحافة والأحزاب!!!! كيف ينقلب الدكتور ومريده على نظام حرية الصحافة والآحزاب ثم يدعون بأن ثورتهم جاءت من أجل ذلك؟؟؟؟؟ هل الدكتور فى منافسة مع مسيلمة؟؟؟؟ فالاجدر بنا أن نخبره بأنه الفائز فى تلك المنافسة. فلا الدكتور ولا مريده ليس فى قاموسهم كلمة "الحرية". ومن لا يفهم معنى هذه الكلمة لا يمكن أن يدعىّ بأنه الاسلام لان التصديق بعدل الله فى الدنيا والأخرة مرتبط بحرية الأنسان وأختياره لافعاله و لحكامه.

ويتطرق أحمد منصور الى موضوع أن الدكتور ومريده لم يكونوا مهيئين للسُلطة فيجيبه "لم نكن مهيئين لكن ما ندرى نحن ما كنا مهيئين. كنا نحسب أن الأسلام فى كل مكان كُبِت دون السُلطة والحركة الإسلامية كلها كلما قاربت السلطة ضُربت فى السودان". وقبل أن يزوٍرَ الدكتور التاريخ لمصلحته الخاصة كما يفعل بالدين الإسلامى، نريد أن نذكركم بأن سماحة النظام الديمقراطى الذى كنا نعيش فيه قبل ثورة التتار هى التى تكرمت بأن يخوض الدكتور الأنتخابات بعد أن شارك فى كل موائد الديكتاتوريين ويفوز حزبه بواحد وخمسون مقعداً. فمتى ضُربت الحركة (وأسمحوا لى بحذف كلمة الاسلامية وإستبدالها بالترابية) حينما قاربت السُلطة؟ هل هذا الدكتور يعانى من الوهم أم من مرض لوى عنق الحقائق؟ أم حَسٍبَ بأن يستمر فى سياسة التضليل التى بدأها منذ دخوله الساحة السياسية؟. والآن أسمحوا لى أن أتفق مع الدكتور بأن الحركة الترابية قد ضُربت مرتين حينما قاربت السُلطة ولكن لن يخبركم الدكتور بأن هاتين المرتين كانتا حينما تسلل فيسلوف الزمان الترابى الى مخدع الأسد (النميرى) آنذاك حاملاً صينية الشريعة الترابية...وفجأة فاق الأسد من غفوته وأكتشف بأن الأكواب التى على الصينية فارغة ليست بها شريعة سوى حب الدكتور ومريديه للسُلطة....فهاج الأسد وزمهر...وأودع الثعالب فى غياهب السجن. ولم تكفُ الثعالب عن مخادعاتها ومُكرها فخرجت من السجون تُرٍيّد من الجماهير أن تكأفيئها على مؤامراتها وتتفاخر بدخولها سجون الأسد ولكن لم تحالفها الشجاعة فى الأفصاح عن أسباب دخولها السجون...وأعادت الثعالب الكرّه وأنقضت على الفريسة الهينه ولم تكن تدرى هذه المره بأن وسطها ذئأب مفترسة...وحينما إنقضت الثعالب على الفريسة إذ بالذئاب المتوحشة تكشر عن أنياب حادة.....وتطرد بعض الثعالب وتُودِع قادتهم السجون....هل بقى فى الأرض من يُصدق قصص هذه الثعالب.. .أما آن لهذه الثعالب أن تتوب وتنعت المُكر؟ ....هل نسيت هاتين الروايتن أيها الدكتور؟ هل هاتين الروايتان متفقتان مع قولك بأن الحركة الأسلامية كلما قاربت السُلطة ضُربت فى السودان؟.

ولكل اللذين لا يزالون يعتقدون فى شخصية الدكتور واللذين قالوا لنا بانه نادمٌ على فعايله المشينه أهديكم ما قاله لاحمد منصور عن الإنقلاب.وفى آخر قفزاته الكنغاروية وتهربه من الردود يسأله أحمد منصور عن ما إذا كانت فكرة الإنقلاب العسكرى هى فكرته من أجل السيطرة على السُلطة. فيجيب الدكتور بأن ما حدث ليس إنقلاباً عسكرياً وإنما هو ثورة شعبية واسعة. فمما لا يدع مجالاً للشك بأننا أمام شخص خطير يلعب بالالفاظ وبمستقبل الأجيال القادمة ثم يسمى هذا الدمار ما يطيب له من تسمية تنميقية.

وفى آخر إستفزازاته يهدي الدكتور الشعب السودانى أجمل الهدايا بمناسبة الشهر الكريم من خلال سؤال الأخ فيصل حضرة فى مداخلة من إستحقاقية الشعب السودانى للإعتذار بعد كل أخطاء الدكتور فى السُلطة، ويتهرب الدكتور بإسلوبه المعتاد وبإبتسامته الساخرة فى عدم وجود شىء يدعو للسخرية ويلاحقة أحمد منصور أربع مرات مقاطعأً: والشعب السودانى؟ وماذا عن الشعب السودانى ؟ أما يستحق الإعتذار له؟ يقول لك أما يستحق الشعب السودانى الأعتذار له؟. فيجيب الدكتور "أولا الذى يستحق الأستغفار هو الله سبحانه وتعالى يعنى هذه الكلمة لا تقدم ولا تؤخر". من الذى قال بأن الدكتور قد تعلم من تجاربه...فلقد أكد لنا فى خلال هذا اللقاء بأننا أمام شخصية تعلمت من تجاربها المشوه أن لا تقول الحقيقة وتطمس معالمها وتدعى النقاء السياسى وهى أبعد منه وتضرِب الأمثال بصحابة رسول الهدى لكى توحى للمواطن البسيط بأنها فى مراتبهم..لقد إمتهن وبكل أسف هذا الدكتور مهنة جديدة غير المحاماة..وهى أن لا يعترف بأخطائه ولا بمسؤليته عن تطعيل مستقبل شعب بأكمله لمدة سته عشر عاماً....بل وصلت به الجرأة وعدم الخجل السياسى لان يطوف بلاد العالم ليتحدث عن فساد النظام الحالى وبأنه البديل الإسلامى الوحيد..وهنا أُذكر الدكتور بقول على بن أبى طالب(كرم الله وجه) بأن الحياء شُعبة من شُعب الإيمان....فمطلبنا منه بسيط هو الحياء ووقف طُمام البطن الذى يسببه لنا كلما تحدث...فتكفينا مآسينا التى سسبها لنا النظام الحالى الذى كان ولا زال الدكتور ابيه الروحى.



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved