تابعت بحزن واسى عميق الحملات العدائية التي يشنها مؤتمر البجا على ما يسمى بالحركة الوطنية لشرق السودان والحقيقة فلقد شدت انتباهي تلك المعركة الإلكترونية بين الاخوة في شرق السودان وهى بأي حال من الأحوال لا تخدم قضية شرق السودان بشيء بل تعطي انطباعا سلبيا لدى المتعاطف مع قضية شرق السودان والخاسر فيها أهل البجا وليس الحكومة السودانية التي تعيش حالة من النشوة لتلك المعركة .. معركة فرق تسد .. وللحقيقة فلقد اطلعت على بيانات وأهداف الحركة الوطنية لشرق السودان فى موقعها على شبكة الانترنت ولم اجد ما يجعلها حركة عميله او من صنع الحكومة السودانية بل احسست بالصدق والقدرة على المناورة السياسية وهى كما علمت انها حركة من شباب من الشرق تنطلق من اهداف تخدم قضية شرق السودان .. لقد اجتهدت لأجد تفسيرا لما يحدث الآن من هجوم غير مبرر من مؤتمر البجا على الحركة الوطنية لشرق السودان ويمكن ان يكون اكثر الفروض لأسباب تلك المعركة ينطلق من وجود جسم سياسي جديد في شرق السودان ادى الى وجود حالة عدم اتزان سياسي والتعامل مع الأحداث بردود الفعل من القائمون في مؤتمر البجا مما اضعف من موقفهم حيث درجوا على مهاجمة أشخاص تارة بالحركة او الاقلال من تأثيرهم السياسي وهذا افتراض وكان من الأجدر من مؤتمر البجا احتواء تلك الحركة او الدخول معها فى حوار يخدم الجميع كما فعل الاخوة فى غرب السودان .. انني ارى ان تلك المعارك لا تخدم قضية الشرق وانما تخدم الأطراف الأخرى المستفيدة من تلك الخصومة .. ويا اهل الشرق اوقفوا تلك المعارك لأنها اشبة بمعارك الفرسان بسيوف من خشب .. يا اهل البجا اتحدوا فالاتحاد قوة حتى يكون النصر حليفكم وإلا فالندم قادم لا محال .. اللهم بلغت فاشهد .
دكتور عمر احمد حسن – كاليفورنيا – الولايات المتحدة