تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

رياح واشنطون اتت بما لا تشتهي سفن السودان الجديد بقلم malual deng malual malual

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
11/5/2005 6:38 م

رياح واشنطون اتت بما لا تشتهي سفن السودان الجديد

اصدر كلمن المعهد الديمقراطي و الجمهوري تقريرا خلص الي ان جنوب السودان سبنفصل بعد اعوام خمس او ست كما حشد المعهدين ما يقارب ال50 جنوبيا لتاهيلهم في مختلف مناحي المجالت اللسياسية و لابد من ان تقرير المعهدين لم يصدر من فراغ بل استند الي قرائن منطقية علي ضؤها اصدرا ذلك التقرير و في نظري المعهد استند الي عدة عوامل موضوعية خاصة بجنوب السودان من الناحية التاريخية و جذور الزمة السودانية و لم تقتصر علي ذلك بل حاولت الغوص في اعماق الحركة الشعبيية و بنيتها و كيف تتم عملية اتخاذ القرار فيه .

مما لا شك فه ان الجميع يعلم الظروف التي نشاءت فيها الحركة الشعبية وفقا للمنفستو الاول الذي صدر عام 1983 و كيف كانت ماركسية يالتوجه و احتواها المعسكر الشرقي عن طريق نظام منقستو الذي و قدم دعما كبيرا للحركة من جميع النواحي و لعل زعيم الحركة الشعبية د قرنق يريد ان بنشر الاشتراكية علي النمط الإفريقي لأنه كان مثاثرا بجولوس ناريري و شارلس لمومبا الذي ينتمون الي ما يعرف pan Africanوأراد ان يحذو حذوهم الا ان الامر سرعان ما تغيرت اذ سقط نظام منقستوا و بعدها بأعوام قلائل انهار المعسكر الشرقي و ظهرت الولايات المتحدة كقطب أحادي ينفرد بحكم العام و بسط سيطرتها علي الكل و سرعان ما تحول د قرنق نحو المعسكر الغربي متقيدا من علاقاته السابقة بالولايات المتحدة اذ كان قد ابتعث الي هنالك لنيل الإجازة في الدكتورة ولعل ذلك التحول (البرغماتي) لم يعجب ماركسي الحركة (الاقحاح ) امثال المهندس (شول دينق الاك ) الذي درس الهندسة في روسيا و عندما اعن موقفه ذلك سجن الا انه استطاع الهروب ودخل الانقاذ و عين دبلوماسيا بالخارجية وفي روسيا بالتحديد و لعل ذلك يقودنا الي تسليط الضوء علي الصراعات الداخلية للحركة الشعبية و يكون ذلك الصراع علي مستويات عدة علي راسها الصراع بين المؤسسة العسكرية و السياسية
اداخل الحركة الغي دور (الساسة) و جميع امور الحركة العسكرية و السياسية يديرها ضباط لم يتوفر لديهم الدراية التامة بمقتضيات العمل السياسي و ما يتطله من صبر و أناه لإنجاز المهام السياسية والدبلماسية و عندما حاول بعض الساسة تعديل ذلك كان مصيرهم الموت امثال ماجير قاي الذي درس القانون بجامعة الخرطوم وابرز من وضعوا وصاغوا منفستو الحركة الشعبية و بنجامين بول اكوك حتى رياك مشار و لام اكو ل يعترون مدنين بالرغم من التدريب الميداني الذي تلقوه عندما انضموا للحركة الشعبية و عندا ارادوا ان عقدوا مؤثرا تحديد مسار الحكة اتهمه قرنق بالانقالبين ودارت معارك عنيفة تم العزف فيها علي وتر القبيلة و الضحايا الذين راحوا جراء تلك الحروبات عام 1991 اكثر من الذين قتلوا في الحرب الحرب مع الجيش الحكومي وان كان ذلك الانشقاق عام 1991 يحمل صبغة قبلية الا انه يعتبر ذروة الخلاف بين المؤسسة العسكرية و السياسية الي بعض الساسين الذين انضموا للحركة الا انهم سرعان ما ضاقوا زراعا بتسلط العسكر امثال صمؤيل ارو المرحوم و اخرين
و كان الراحل قرنق قد تخلص من عدد كير من العساكر الذين ينادون بفصل الجنوب امثال قاي توت و اكوات اتيم
هنالك صراع عرقي و قبلي عنيق داخل الحركة الشعبية و من ابرزها الصراع التقليدي بين الدينكا و النوير اذا تعتبر قبيلة النوير ثان اكر قبيلة في السودان بعد الدينكا و منها يحدر رياك مشار الحائز علي لدكتوراة في لالهندسة وكذلك قبيلة الشلكالتي ينحدر منها لام اكول وزير الخارجية و اموم تحالفا سويا عام 1991 و كونا مجموعة الناصر و الناصر بلدة تقع في منطقة النوير الي جانب الكتلة الاستوائية لتي لا يزال يحز في نفسها انفراد الدينكا بالسلطة إبان اتفاقية اديس ابابا لتي انهارت نتيجة للصراعات الجنوبية و تم تقسيم الجنوب الي ثلاث أقاليم و نجد ان الصراع العرقي داخل الحركة يمتد ليشمل
من المعروف تاريخيا ان آبيي و الانقسنا تتبعان للشمال فبل الاستقلال الاستقلال مع ذلك زجت الحركة الشعبية اتون الصراع دون سبب موضوعي و أصبحت تزايد بهما الأمر اذالامر أدي استياء الجنوبيين الذين طالبوا فصل قضية آبيي عن قضيتهم و ادركت الحركة ذلك فقبلت حق تقرير المصير للجنوب من حدد عام 1956 مع اعطاءابيي حق الاستفتاء بعد ثلاثة اعوام ويري المحللين ان تمسك الراحل د قرنق بابناء المناطق الثلاث يعود الي ما بعد احداث عام 1991 و تم استبدال جميع المنحدرين من بحر الغزال بهم و بالتحديد ابناء ابيي و يفسر ذلك بقلتهم و عدم تشكيلهم اي خطر في حال حدوث اي خلافات معهم
ومن خلال المسح السريع لبنية و تركيبة الحركة الشعبية لاحظت واشنطون و حلفائها ان برنامج السودان الجديد الذي تتبناه الحركة كبديل لايدلوجية الانقاذ (المشروع الحضاري) برنامج غير واضح المعالم و ربما يقف يوما امام الاطماع الامريكية في المنطقة كما ان جنوبي المهجر استعانوا باللوبي الكنسي في الولايات المتحدة و طالبوا ان تكون لديهم (دولة ) و الذي عزز ذلك هو تطرف الانقاذ في اطروحاتها و اخرها كان فشل لجنة ولاية الخرطوم في التوصل الي( صيغة )مرضية للطرفين لانه بمجرد تقديم اي تنازل يمثل اخر مسمار علي نعش (المشروع الحضاري) الذي تتمسك به الانقاذ لحفظ ماء وجهها امام نفسها و (الدبابين) و بقية القوي الاسلامية في المنطقة
كما ان الانقاذ ليس في مصلحتها نشر الحريات واجراء اي انتخابات لانه لو تم ذلك فتسخسر خسارة فداحة لذلك عمدت الي ان تفاوض الحركة و ترضيها بجميع السبل و لو ادي ذلك الي فصل الجنوب و كونت ما يعرف (بحكومة الوحدة الوطنية ) التي شارك فيها احزاب( التوالي) و غازلت الانقاذ الانفصالين من جنوب السودان و شماله واتاحت لهم الساحة لنشر بضاعتهم لان ذلك سيؤمن لها شيئين اثنين اولهما ضرب احزاب التجمع (الشمالية بصورة غير مباشرة) بترويجها فكرة السودان الجديد تحمل بين طياتها( فصل الدين عن الدولة )
وهو برنامج الحادي و الشيء الثاني ضرب الحركة الشعبية في معقلها الاساسي (جنوب السودان ) باحتواءها للانفصالين امثال بونا ملوال و اخرين

الجانب الاخر هي اجندة واشنطون و التي تاتي علي راسها مكافحة الارهاب ووضع حد (للاصولية الاسلامية ) الامر الذي جعلها تستعيد سياسة برطانيا (المناطق المقفولة ) لكن هذه المرة باليات اخري و علي راسها تقرير المصير و البرنامج الذي طرح في المعهدين
الاجندة الثانية هي النفط لانه تاكد ان احتياطي النفط الذي يوجد بجنوب السودان اكبر مما تصور و تريد واشنطون ان تضع يدها علي ذلك النفط دون منافس و تستبدل به نفط الخليج العربي بعد ان اصبح منطقة صراع و متي ما استولي الاصولين علي زمام الحكم فان الامر سيكون عسير عليها لذا يجب ان يكون لديها علي الاقل (بديل) او احتياطي في حال وقوع ذلك الامر ، و لكي يحدث ذلك لابد من وجود مؤسسات قوية في الجنوب لذلك تم تدريب الجنوبين الذين ذكروا
القادمون من واشنطون اول ما سينادون به هو التعددية الحزبية لان الاشياء التي ذكرتها انفا في بنية و تركيبة الحركة الشعبية نتاج طبيعي لعدم وجود (المؤسسية) بالحركة الشعبية و اذا تم ذلك الامر فاحتمال كبير ان تنهار الحركة لان الذين سيكونون الاحزاب السياسية بالجنوب لن ياتوا من حديقة مسجد مصطفي محمود بل من اروقة الحركة سنري( سانو ) و (جبهة الجنوب ) (و ساك) تخرج جلباب الحركة الشعبية لتكون احزابا لها برامجها و اطروحاتها و قادة تلك الاحزاب ايضا من قادة الحركة الشعبية ممن( تشربوا من المؤسسية حتي الثمالة ) و بذلك يوضع للحركة الشعبية حتي لا تنفرد بالحكم و تؤسس دكاتورية في المنطقة في وقت حشدت امريكا و المجتمع الدولي جميع الاسلحة لمحاربةالدكتاتوريات اينما وجدت و دوننا مشروع الشرق الاوسط الكبير كما سيتم وضع حدود فاصلة بين المؤسسة العسكرية و السياسية و عدم تدخل العسكر في الامور السياسية لعل ذلك سيؤدي الي خلق واقع جديد بجنوب السودان و اهم ذلك هو انهيار الحركة الشعبية و قيام قوي سياسية جديدة كما استعادة قوي اخري نشاطها بعد تجميده طيلة فترة الحركة الشعبية
السودان الجديد في الاجندة الجديدة غير موجود وذلك بائن من خلال (ثائية ) التفاوض و تقسيم السلطة و الثروة ابرام السلام بجبال النوبة فبل اعوام من سلام الجنوب و ان ابيي ستبع للشمال (ابيي فرانسيس دينق التي ذهب بها والده طوعا للشمال،و دينق الور وادوارد لينو) و سيكونوا دينكا ا (شمالين) و لنعش في سلام
المؤتمر الوطني سيتفرج لانه اذا تحرك قيد انملة فان ملفات المحاكمة في لاهاي عند محكمة الجزاء الدولية ستفتح و ملف اغتيال الريس (مبارك ) و كل البلاويالتي لا تستطيع تحملها في هذه الظروف المعقدة لذلك سيقول خذي الجنوب يا امريكا و دعيني اكمل (الحضاري ) في الشمال (وما بنختلف) و الدنيا مصالح .
ومن هنا ستكون البداية للتفكير السليم و المنطقي و الناي عن الخطب الحماسية و العواطف (الجياشة) التي اراها في الوجوه هنا بالخرطوم و التي اقراؤهابين السطور ان الواقع لا يعجب دعاة السودان الجديد و رياح واشطون هذه المرة اتت بما لا تشتهي سفن(السودان الجديد ) لكن ماذا نفعل هذا هو الواقع
الي ابي خميس كات الذي يكتب من حديقة البؤساء بالقاهرة حري بكل ان تواصل اعتصامك و تكتب (لانكل فرانسيس ) يشوف ليك طريقة الظروف التي من اجلها غادرت السودان هي نفس الظرف لم يتغير شيء و دع السودان لمن يستحقونه من الرجال الموجودين به السودان بلدنا نجوع فيه نشبع نعتقل فيه خيرا الف مرة من المهانة التي اقراءها و اراها في النت نحن فقراء و لكن اغنياء بالوجود فيه درسنا و تخرجنا بالرغم من انف الظروف و الجبهة الاسلامية نتعارك و نتخاصم و نتقاتل لم نستجدي و نتسول الذهاب الي امريكا امريكا تاتي الينا في عقر دارنا كما تقراء فق من خزعبلات التوطين و بونا ملوال وابيي الجنوبية




للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved