تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الشيخ…….والحل. 1ــــــــ2 بقلم محمد الحسن محمد عثمان أمريكا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
11/4/2005 8:28 م

الشيخ…….والحل
1ــــــــ2

الفصل الاول من المسرحيه
جاءت الانقاذ للسلطه وهى ترفع المصاحف وتدعو لتحكيم شرع الله ورغم هذه الشعارات الاسلاميه الرفيعه التى رفعتها الانقاذ فقد بدأت عهد الدوله الاسلاميه بثلاثه كذبات رغم قوله تعالى (ان الله لايهدى من كان مسرفا كذابا) صدق الله العظيم
الكذبه الاولى كانت على رفاق السلاح والانقاذ لم تولد بعد عندما عممت عليهم ان الانقلاب يقوده القائد العام الفريق فتحى فتعاونوا معها والكذبه الثانيه سياسيه وجاءت من زعيم التوجه الاسلامى الشيخ الترابى انا للسجن وانت للقصر ودخل الشيخ للسجن متنكرا فى زى معارض وكان يؤم المصلين فى السجن!!!! والكذبه الثالثه أكبر وادهى فقد كانت فى حق المولى سبحانه وتعالى والذى يعلم ماتخفى الصدور عندما رددوا هى لله هى لله لا للسلطه ولا للجاه ورب العرش جلت قدرته يعلم انها ليست لله وانما للسلطه والجاه وهم يعرفون ايضا انها ليست لله والشعب السودانى سيكون عليهم شهيدا يوم الحشر العظيم وتوالت الكذبات ..لن أرحل من الحى الشعبى واشهدوا على ذلك …هؤلاء الرجال ليسوا جبهه …نحن قوميين عرب ووحدوين الخ
وبدات الانقاذ تطبيق مشروعها الحضارى والذى ارتد عليها وبالا وخارجيا خابت غزوات الانقاذ وعادت خاسره وبعد محاولاتها قتل حسنى مبارك وتاييدها للغزو العراقى للكويت إشتد عليها الحصار دوليا واقليميا وانفتحت عليها نيران الجبهه الشرقيه مع استمرار حرب الجنوب واصبحت الانقاذ عاريه امام العالم وبانت على حقيقتها دوله ارهابيه تضطهد مواطنيها وتريد ان تزرع الرعب فى انحاء العالم فتوالت عليها عقوبات الامم المتحده وإدانات منظمات حقوق الانسان …. وجاءت الضربه بصواريخ الكروز تعبيرا عن الغضب العالمى لسوء سلوك الانقاذ دوليا ووبالرغم من ان ادبيات الانقاذيين فى ذلك الحين تشير الى انهم فى شوق لهذا الاعتداء الامريكى …لرفع رايات الاسلام فوق البيت الابيض وكانوا يرددون فى اغانيهم الامريكان ليكم تسلحنا ولكنهم فى ذلك اليوم سلحوا عرباتهم من ذوات الدفع الرباعى والتنكين بالبنزين وكانوا سيولون الادبار لليبيا ولكن الشيخ طمانهم بان الامريكان لن يحتلوا البلد وان ضربتهم واحده كما حدث فى ليبيا وانهم قد نفسوا عن انفسهم ولن يعاودوا….وهكذا فان الانقاذيين قد اتضح انهم !!!!!يكذبون حتى فى اغانيهم
لقد تازم موقف الجبهه الاسلاميه داخليا وخارجيا وكان لابد من مخرج ولن يخرجهم من هذا اموقف الا (المخرج ) ولجأ الشيخ مره اخرى للكذب ليخرج الجماعه من المازق رغم الحديث الشريف ( مازال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا )واختار الشيخ ان يضحى بنفسه ايضا كما فعل من قبل ودخل السجن خاصه ان كثير من الدول الخارجيه كان يحمل الشيخ كل اوزار الانقاذ من محاولة قتل حسنى مبارك أو تجميع كل شذاذ الافاق من العلم فى مؤتمره الشعبى او تاييد صدام وشد ازره وأخرج الشيخ مسرحية المفاصله كاحسن مايكون متحملا كل سيئات الانقاذ وقدم نفسه قربانا للحركه الاسلاميه وقال لهم ستجدوننى اليوم من الصابرين ودخل السجن وهذه المره ايضا متنكرا فى زى المعارض الشرس للانقاذ …..وانشده الناس بالمسرحيه الجديده التى اخرجت باتقان شديد ولعبت فيها قناة الجزيره (ذات الوجهين مع الامريكان والمتشددين)دورا مقدرا وكذلك بعض القيادات الاسلاميه فىدور وساطه مرسوم لها ….وانقسم الناس الىفريقين احدهما يشجع البطل الجديد الذى قلب المائده على شيخه وتعاطف اخرون مع الشيخ الذى تنكر له تلاميذه وهكذا بنقله واحده استطاع الشيخ ان ينفس الغضب الجماهيرى الذى امتلات به الصدوره ضد الجبهه الاسلاميه وشيخها ومن ناحيه نفسيه انمحى حتى اسم الجبهه والجبهجيه وظهرت اسماء جديده لهذا التنظيم الابليسى المؤتمر الشعبى والمؤتمر الوطنى وتم اختيار الاسماء بعنايه شديده للتاثير الاارادى ….وهكذا نزع الشيخ فتيل الانفجار الذى كان سيطيح بالشيخ ومريديه جميعا وكان الشيخ يردد قبل المفاصله انه لن يسمح للشعب السودانى ان يذبح شباب الحركه الاسلاميه فى الشوارع اذا انتفض عليهم والشعب الذى كان يخشاه الشيخ انقلب لمشجعين كل يشجع فريقه فقد شغلهم الشيخ الداهيه بمباراة هلال ..مريخ ..سياسيه …واختار الشيخ لفريقه لاعبين ضعاف كانوا على وشك ان يطردوا من الملعب لسوء السلوك أمثال على الحاج (خلوها مستوره) وطريق الانقاذ الغربى ومجموعات من القيادات الذين نهبوا المال العام ….وبدأ الشيخ هجوم مبرمج على انقاذه وكلها هجمات كان الشيخ يصوب فيها فوق العارضه لم يحدثنا الشيخ عن الفساد وأين يخفى الانقاذيين ماأختلسوه من أموال البترول ولم يخبرنا الشيخ وحواره على عن كيف جبهجوا القوات المسلحه والقضائيه والشرطه ولم يكشف لنا الشيخ اسرار بيوت الاشباح ومن قتل من؟ ومن عذب من؟ ومن اغتصب من؟ وعن المسئول من مذبحة العيلفون أو ضرب طلاب جامعة الخرطوم بالرصاص ..لم يونسنا الشيخ عن التمكين ولم يحدثنا حوار ه على عن كيف اشترى وباع فى القاده الجنوبيين وقبادات المعرضه ولم يكشف لنا الشيخ عورة الانقاذ
وحتى البعض الذى صدق المسرحيه وغزل عليها من امثال محمد طه محمد احمد شافوا شوف!!!والشيخ مرات يسخن اللعب ومرات يهدىء..وحتى مرات يخرج من النص فللعمر احكامه وكان اخر خروج عن النص هو اللقاء الحار مع على عثمان فى دعوة أحمد المهدى فطور رمضان ..وقبله كانت الاحضان مع البشير فى لقاء !!!فى نادى الدبلوماسيين
وفى فصل ساخن من فصول المسرحيه كان تصريح الشيخ عن الانقلاب واكتشاف الانقلاب والاسلحه المخبأه والمحاكمات الصوريه التى لم يعدم فيها أحد ولم يدفن البعض أحياء كما حدث لابطال رمضان رغم ان التهمه كانت ثابته وبشهودها وضبط معروضاتها ..وكانت دائما المحاكمات يعقبها العفو عند !!!المقدره
واستمر الشيخ يدى الانقاذ فارغه وتديه مقدوده ونحن نتفرج فاغرى الافواه فى عجائب هذا الشيخ الساحر الذى ضحك علينا وعلى العالم مرتين !! وانطلت اللعبه على العالم ولكن المصريين تكلموا على المكشوف مع الانقاذ وطالبوا بالثمن ليصدقوا ويسوقوا المسرحيه الجديده وكان الثمن غاليا وافقت عليه الانقاذ لانه ليس من حسابها وانما من حساب الوطن ..وكان ارضا وماء ..حلايب وشلاتين ومعهما اراضى شلاتين الخصبه ومياه واتفاقية الحريات الاربعه والتى تمنح المصريين الحق فى تملك الاراضى السودانيه وحتى لو الغيت الاتفاقيه فان الحقوق المكتسبه لاتلغى ومن الغريب ان المعارضه قد قطعت هذه القضيه فى مصارينها ولم تعترض ولو بكلمه وهذه جريمه سيحاسبها عليها التاريخ
واستمرت مسرحية الشيخ تحرز نجاحا منقطع النظير فقد استطاع ان يخترق المعارضه التى قتل من قتل فيها وعذب من عذب وحالف الصادق المهدى وتفاوض على الحاج مع التجمع ووقع المواثيق مع حاملى السلاح شرقا وغربا وهكذا اصبح الشيخ هو الداء والدواء والمشكله والحل فاذا استمرت الحكومه فهذا خير فقلبه وعقله معها واذا جاءت المعارضه فلخير خيرين فلسانه معها وسياتى للحكم محمولا على الاعناق …والشيخ يدخل السجن ويخرج ويدخل ويخرج حتى اصبحنا لانعرف ان كان هو الان داخل السجن او خارجه وهو فى السجن يقابل الصحف والقنوات الفضائيه وحتى ضيوف الدوله واولاده معه لم يعذب الشيخ ولم تصادر امواله ولم يخضع حتى لاستجواب بل هو اول سجين فى العالم يستفيد حتى من ناحيه ماديه وهو بين القضبان فقد قام الشيخ بتاليف الكتب وبيعت فى لندن باليورو والاسترلينى!!!بل ان السجن كله كان خيرا وبركه فقد اصبح الشيخ بقدرة قادرمضطهد وتسانده !!!لجان حقوق الانسان ومن ضحايا التعذيب فقد عضه فار فى السجن
!!وتعرض لمحاولة اغتيال بحقنة تطعيم !! وياسبحان الله
وقد اعترض وتعجب البعض لبسمات الشيخ فى لقاءه الاخير مع قناة (الجزيره (والذى دافع وبرر للانقاذيين أكثر مما هاجمهم او كشف اسرراهم
ولماذا لايبتسم ويبالغ فى الابتسام ؟ فمن يبتسم اذا لم يبتسم الشيخ ؟فقد استطاع الشيخ بالفصل الاول من مسرحيه ان يصبح الشيخ شهيدا للديمقراطيه وبطلا من المطالبين بالحريه واستطاع فك الحصار عن حكومته واتن تعيد علاقاتها مع كل دول العالم حتى الكويت وان تصبح الانقاذ محبوبه اقليميا وعالميا بل والجاسوسه الحسناء لامريكا!! وقد لاحظت اثناء مقابلة الجزيره ابتسامه كادت تصبح ضحكه وبلا مناسبه فقلت لابد ان الشيخ قد تذكر ان العالم بدل ان كان مطالبا براسه اصبح مطالبا باطلاق سراحه وان حواره حسين خوجلى عندما مرض فى السجن بكت عليه منظمات حقوق الانسان بالدمعه الرويه وضغطت على احبابه فى الانقاذ ليطلقوا سراحه
وهكذا اصبح الشيخ بعد سته عشر عاما من قتل وتعذيب ومصادرة حريات للشعب السودانى وتعذيب وحروب دينيه ومسخ للشخصيه السودانيه واشعال الحروب شرقا وغربا وتجويع وتشريد للملايين فى كل انحاء العالم حتى اسرائيل وراينا فى حياتنا الشيخ قد اصبح احد ضحايا حقوق الانسان وبدل ان ىيكون مطاردا من الانتربول صار ضيفا مرغوبا فيه حتى فى ارتريا وصديقا يستقبله المعارض الشرس للانقاذ أفورقى …وطلع الشيخ براءه هو وجماعته بل وبجائزه هى اتفاقية سلام تضمن لهم سته سنوات (ليس سجن ) حكم اضافى مدعوم من كل العالم
الايحق بعد كل هذا للشيخ ان يبتسم فى كل مناسبه وبلا مناسبه بل يضحك حتى تبين نواجذه….وهل نقول ملعون ابوكى بلد كما قالها سيد أحمد الحردلو شفاه الله
محمد الحسن محمد عثمان أمريكا
[email protected]




للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved