تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

جولة مفاوضات ابوجا السابعة وتكهنات النجاح او الفشل بقلم ابراهيم عبدالله بقال سراج

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
30/11/2005 12:57 ص



بقلم/ ابراهيم عبدالله بقال سراج
[email protected]


تلتئم اليوم بالعاصمة النيجيرية ابوجا الجولة السابعة لمفاوضات ابوجا بين ثوار حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان من جهة والحكومة من جهة اخري , الجولة التي طالت انتظارها بعد فشل الجولات السابقة بشأن قضية دارفور المتأزمة منذ اكثر من عامين ونصف العام , الكل يترقب ويتابع هذه الجولة ويتمني لها النجاح والتوفيق ويتمني ان تكون جولة نهائية لوضع حد لمأساة اهالي اقليم دارفور الذين طالت مأساتهم ومعاناتهم وهم في العراء ومعسكرات النزوح والتشرد لاحول لهم ولا قوة لهم يفترشون الارض ويلتحفون السماء ويسامرون النجوم .
هذه الجولة السابعة للمفاوضات يمكن ان تكون نهائية وتحل ازمة دارفور اذا دخل جميع الاطراف بصدر رحب ونية صادقة وجدية تامة لسيست كالجولات السابقة التي انهارت بسبب عدم جدية الحكومة وتعنتها وممارستها لسياسات المراوغة وتضيع الوقت وكسبها بل ان في بادي الامر الحكومة لم تكن معترفة بأن لدارفور نقضية اصلاً واستبعدت خيار الحل السلمي للقضية وراهنت علي الخيار العسكر وخيارات اخري منها تفكيك الثورة المسلحة عبر بعض المأجوريين والعملاء وظلت الحكومة تجاهل القضية وتراوغ في الحل وبعد ان تكالبت عليها الحصار والضغوطات الدولية والمحلية والاقليمية والمحلية وفشلها في جميع سياساتها التي وضعتها وبعد فشلها في كل المعارك التي دارت بينها وبين الثوار وعندما شعرت بالهزيمة وعدم قدرتها عليب المواجهة العسكرية عادت مرغمة ومزعنة لخيار الحل السلمي للقضية وبدأت الجولات الماكوكية في ابشي الاولي والثانية وانجمينا الاولي والثانية واديس ابابا الاولي والثانية ثم ابوجا الاولي الي السابعة التي تبدأ اليوم كأخر محطة للمفاوضات وكان بأمكان الحكومة ان تحل قضية دارفور في اول جلسة للمفاوضات في ابشي الاولي ولكن مكرها السيئ جعلها ان تضيع كل هذا الوقت وعدم قبول بعض من الافراد في السلطة الاتحادية بحل مشكلة دارفور لشئ في نفس القائمين علي امر سلطة البيلاد في سلطة المركز وعدم رضاء بعضهم بأعطاء دارفور حقوقها هي التي عطلت سير المفاوضات السابقة وافشلتها .
تصريحات الحكومة في الاجهزة الاعلامية هذه الايام تقول بأن هذه الجولة ستكون النهائية والاخيرة ولكن كالعادة لعدم مصداقة الحكومة فيما تقولها لا نصدق الا بعد ان نري بأعيننا لانها اعتادت علي هذه التصريحات مراراً وتكراراً في الجولات السابقة ولم نلتمس اي نجاح لها وغير مستبعد ان تفشل هذه المفاوضات ايضاً اذا صارت واستمرت الحكومة في نفس نهجها وسياساتها الرافضة لحل قضية دارفور بالطرق السلمية ولولا تدخل المجتمع الدولي والضغوطات التي تواجه وواجهت الحكومة لما فكرت الحكومة اصلاً بخيار المفاوضات لحل قضية دارفور ولكن غصب عنها ورغم انفها يفاوض الثوار وينال اهل دارفور جميع حقوقهم المسلوبة من قبل عصابة المركز .
الحركة الشعبية لتحرير السودان كشريكة في حكومة الوحدة الوطنية المدعي عليها اكدت مشاركتها هذه المرة في جولة المفاوضات وهذه خطوة يعتبر جيدة ومباركة ومقبولة وربما تدفع نحو الحل ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ستكون الحركة الشعبية معتبرة ولها كلمتها في المفاوضات وستكون كطرف اساسي من ضمن الوفد الحكومي المفاوض بوفد رفيع وموازي ومتساوي مع المؤتمر الوطني وبقية الاحزاب السياسية المشاركة في الحكم ؟؟ ام ستكون تمثيلها بوفدين او ثلاث دون اعتبار ؟؟ اذا لم يتم تمثيل الحركة الشعبية وبقية الاحزاب الوطنية في الجولة بوفود متساوية مع المؤتمر الوطني ستكون مشاركتها لا معني لها وغير مفيدة وغير مجدية , لان ثوار حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان يريدون التفاوض مع الحكومة التي تحكم السودان وليست المؤتمر الوطني لوحده , فلذا لا بد من مشاركة الحركة الشعبية لتحرير السودان وبقية الاحزاب السودانية تمثيلاً معتبراً ومتساوياً .
الرئيس البشير في الاسبوع الماضي دعاء بعض ابناء دارفور في المؤتمر الوطني الموالين للحكومة وتفاكر وتشاور معهم بشأن القضية وفي نهاية الاجتماع حفلفهم القسم بأن يقفوا معه وما يخونوه مقابل اعطاءهم حقوقهم وبالحرف الواحد قال لهم الرئيس (( الشوايقة وناس علي عثمان ديل دايرين يخونوني يا ابناء دارفور وماعندي زول تاني غيركم بيساندني ويقف معي , اقفوا معي جنب الي جنب ولو دايرين محل علي عثمان ولا عوض الجاز انا مستعد بديكم ليهو )) انتهي قول الرئيس ومعروف الرئيس دائماً بيفلت ومتوقع ان يقول حديث اكثر من هذا لان هذه الايام بالفعل يوجد صراع عرقي عنيف مابين مجموعة الرئيس ومجموعة علي عثمان اي الشوايقة والجعلين ولو ملاحظين في تشكيل الحكومة الرئيس قرب ناسه في السلطة اكثر من مجموعة علي عثمان وبدء الصراع من هناك ,, هذا البشير الذي خان شيخه الذي علمه السحر وعلمه كل السياسات الخبيثة التي يحكم بها الان غير منستبعد ان يبعد علي عثمان او غيره لان الخيانة والخبيث اصبح نهجهم وسياستهم وتعلموها من كبيرهم الذي علمهم السحر .
لا اود ان اتكهن ولكن حسب القراءت السياسية والمؤشرات تجعل هذه الجولة ان تنجح في حالات وتفشل في الحالات الاخري وذلك لاسباب الاتية :-
اولاً :- ضغوط المجتمع الدولي وحرصها علي حل مشكلة دارفور تجعل الحكومة ترضخ نحو الحل السلمي
ثانياً :- الحكومة تريد ان تكون هذه الجولة نهائية لاسقاط القرارات الدولية الصادرة من مجلس الامن الدولي بما فيها قرار محاكمة مجرمي الحرب ونسيت او تناست ان القرارات تنفذ غصب انها ورغم انفها اذا تمت تسوية الازمة ام لم تتم .
ثالثاً :- في يناير من العام المقبل الرئيس قافل علي ان يكون رئيساً للاتحاد الافريقي وعشان كدة ربما يستعجل او يتعجل لان يحل الازمة قبلها حتي لا يكون له شوكة حوت عندما يحين موعده .
رابعاً :- اقناع الحكومة بأنها لا تستطيع ان تواجه عسكرياً للمرة الاخري حسب تجاربها السابقة والعترة بيصلح المشية ولا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين .
في حالة الفشل اذا الحكومة عملت نفسها عنتر وبرذت عضلاتها ومارست نفس سياساتها السابقة (( المراوغة , الكذب , التضليل , ضياع الوقت , )) ستفشل هذه الجولة وفي الحالتين ما في ليها اي طريقة للمخارجة ولا بد من حل عادل وشامل لمشكلة دارفور وبعد الحل النهائي للازمة سيكون الحساب والعقاب لمرتكبي الجرائم في دارفور وتقديمهم للعدلة في المحكمة الجنائية الدولية لاهاي وسيصدر قرار وشيك وقريب من مجلس الامن الدولي والمحكمة الجنائية بالقبض علي مرتكبي الجرائم في دارفور فترقبوا

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved