تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الهيئة الطوعية للتعليم العالي بسفارة الرياض ما هي إلا أداة لتنفيذ سياسة المؤتمرالوطني تجاه المغتربين للمحافظة مصالحهم بقلم آدم محمد إسماعيل الهلباوى

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
27/11/2005 12:05 ص

منبر دارفور للحوار والتعايش السلمي




بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى ( ربنا أكشف عنا العذاب إنا مؤمنون ) صدق الله العظيم .

منذ ما يقارب الثمانية سنوات عندما كانت الرؤى أحادية والفكرة مختصرة تلملم بعضا من البروفوسيرات والدكاترة وأساتذة الجامعات للدراسة والتباحث في متطلبات التعليم لأبناء المغتربين والمساهمة في إيجاد الحلول الناجعة لهذه المعضلة العويصة وإجراء بحوث تفيد التعليم العالي بالداخل كمساهمة وطنية منهم لنهضة الوطن ورفعته تضامنا مع اخوتهم الحكام المصنفين ، بديهي عمل جليل مثل هذا يقابل من البقرة الحلوب بشيء من الرضا ألم تسمعوا بأنه إذا أردت أن تدر لك البقرة حليبا أكثر أن تزيد في دلالها نظرية ثرة وتجربة فريدة آتت أكلها .

رغم كثرة اجتماعاتهم ونقاشاتهم وادعاعاتهم وتمثيلهم لشريحة المغتربين في كل المؤتمرات التي أقيمت هنا وبالداخل لم يستطيعوا أن يخرجوا لنا ببحث جرئ ومتكامل عن هذه المعضلة ورغم التوصيات القاعدية لهذه المؤتمرات ورغم وعودهم
والقرارات التي خرجت بها تلك المؤتمرات لم يستطيعوا أن يطبقوا منها حتى ولو الشيء القليل وما أن لاحت تباشير مؤتمر ما حتى انفضوا إلى الأسواق لزوم الهندام للتهليل والتكبير .

ستة سنوات لم ولن يستطيعون أن يقللوا من نسبة المفارقة ما بين الشهادة السودانية والشهادة العربية ، لم ولن يستطيعون أن يحصلوا لأبناء المغتربين المتعشمين بنسبة من مجموع المقاعد ككوتة يتنافس عليها أبناءهم حسب التحصيل ، أتدرون لماذا لأ نهم يعملون لتنفيذ سياسة المؤتمر الوطني تجاه شريحة المغتربين حتى خرجت لهم من بنات أفكارهم فكرة جامعة المغتربين دون تردد أو استحياء حتى يضمنوا الوظيفة فيها أولا ثم ينالوا رضى المؤتمر ثانيا ، لا بل يريدون من المغتربين أن يساهموا في بنائها عن طريق الخصم عبر السفارة 300 دولار مثلها مثل المساهمة والزكاة ألا يكفيهم ما قدموه للوطن العظيم هؤلاء المغتربون من حر مالهم في وقت الحاجة الملحة ، لماذا لا تبنيها الدولة مثلها مثل الستة وعشرون جامعة التي نتفاخر ونتباها بها ، بعد ما ظهر البترول واليورانيوم والذهب ووقفت حرب الجنوب المستعرة التي كانت تأكل كل أبيض واسود ، حتى ال100 ريال التي كانت يساهموا بها للحرب تحولت للسلام يا سلام كأنما يريدون أن يجعلوا من المغترب مدخلات إنتاج أخرى أو مورد مالي للمؤتمر الوطني وبخاصة بعد القسمة الضيزى الأخيرة شمال شمال جنوب جنوب ، كثيرا ما نسمع تصريحا غليظا بإسقاط الضرائب أو تخفيضها لكن لا حياة لمن تنادى ، فيفكرون مجددا أن يأخذوا بيمناهم من المغتربين دون أن تعلم ماذا فعلت يسراهم ، كأنما يريدون بذلك في قيام تلك الجامعة إلصاق بطاقة على ظهور أبنائهم عليها عبارة (مغتربين ) كأنما المغتربون وابناهم ليسوا من هذا الوطن من شهادة عربية إلى جامعة أجنبية ما يثير الدهشة حقا بأن هنالك بعضا من هؤلاء المغتربين يروج لهذه الفكرة .

تعلمون لماذا كل هذا لأنهم يريدون أن يهيئوا لأنفسهم إدارة هذه الجامعة والعمل فيها أو يرتبوا أنفسهم للعمل بالداخل عندما تنتهي فترة اغترابهم في الجامعات بالداخل جزاءا وفاقا لتطبيقهم لسياسات المؤتمر الوطني تجاه المغتربين وإلا كيف تفسر عندما يسافر الواحد منهم يذهب مباشرة إلى وظيفته المخصصة له في الجامعات ولا يتردد عميدا كان أو مديرا لجامعة ما وخير مثال لذلك د. أبو...... ود. عبد........ ، والغريب في الأمر يذهبوا ويتسلموا مهامهم ولا حتى يفتكرون نتائج بحوثهم وتجاربهم الطويلة في هذه الحقبة من الزمن ودورة الهيئة الطوعية تستمر في نهج المحافظة على الحقوق والمكافأة لتنتج شجرة الهيئة الطوعية أمثال هؤلاء العلماء الأجلاء وتثمر فيقوم نبتا أخر أكثر تنظيرا بنمط آخر أهي الحياة الدنيا ؟ افتكرناها هيئة طوعيه للبحث في معضلة تعليم أبناء المغتربين المجردين والمساهمة في إيجاد الحلول لكن يبدو والله أعلم الموضوع فكرة ذكية تكتيكا واستراتيجية أرمى قدام .

والله نكن للعلماء أينما وجدوا قدرا ومكانة سامية لجهودهم واجتهادهم المخلص للمصلحة العامة حيث ورد ذكرهم في القرآن , لكن ما يؤسف له حقا عندما يجعل العالم من نفسه جزءا من هذه الصنعة أو يستخدم العالم بجلاله وقدره ومن نفسه سلما ليطأه الآخرون في حقيق مآربه ، ما هي إلا لعب ولهو هذه الحياة الدنيا ، حقيقة إنها إحدى عجائب أواخر الزمان .. رحمتك يا لطيف .
آدم محمد إسماعيل الهلباوى



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved