تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

المأزق الدارفورى واشارات الطريق بقلم ايمن احمد ادم هارون _ القاهرة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
21/11/2005 7:09 ص



شهدت الاوضاع فى دارفور تطورات متسارعة , قفزت بالمسالة لتضعها فى صدارة الاجندة المحلية والاقليمية والدولية , مما كشف عن الوجه المنكر للازمة .
فلم يكن مستغربا بروز الازمة على هذا النحو الذى ارق ضمير كل دارفورى, ان مايحدث الان فى داخل اروقة الحركة شىء مؤسف يؤدى بالقضية الى مازق حرج.... كما ان التلهى بمثل هذه الصراعات من شانه ان يخلق انصرافا عن التوصيف الواقعى والمعقول للازمة بحيث لن يتسنى ايجاد حلول ناجحة وعاجلة فى آن واحد , حيث ان الاوضاع تمضى من السيىء الى الاسوء.

حسب اعتقادي لاتوجد اى مبررات منطقية لهذا الصراع من واقع المسئولية الملقاة على عاتق قيادات الحركة الذين زجوا بانفسهم فى اتون صراع قبلى , فهذا الشكل الذي فيه الحركة الان قد يهدد انسان دارفور فى حقوقه الاساسية التىى احترمتها كل الاعراف و الماهعدات الدولية وحتى المنزلة , كحقه فى الحياة وحقه فى الامان الشخصى فى بيئة اصبحت الان تقترف فيها كافة انتهاك حقوق الانسان .

اما الاسراع الى نفى الوقائع عبر التصريحات الصحفية ووسائل الاعلام المختلفة وطرح المفاهيم والنظام الاساسى فلن يغير فى الواقع شيئا ولن يعفى قادة الحركة من المسئولية الاخلاقية الملقاة على عاتقهم.

لذلك لابد للطرفين , اركواى وعبد الواحد التوصل الى حل بعد فشل التدخل الامريكى فى نيروبى المتمثل فى مستر زوليك واعتبرته الحكومة تدخلا اجنبيا , لاسيما ان الحكومة ادركت ازمة دارفور جيدا الان وشرعت فى تنفيذ خطة باعتبارها ( خارطة طريق ) للخروج من الازمة .

ثم ان الشان السودانى برمته تحول الى الشان الكونى الان منذ ان سعت السلطة لكوننة خططها ومشاريعها في سبيل تشبثها للسلطة باعتباره احد فتوحاتها العظيمة من سلام احرزته في نيفاشا وهو ليس الا نتاج للايادى الخيرة للتدخل الاجنبى الذى تتصوره الحكومة الان كانه غول مفترس يحاول التهامها , وان على الحكومة ان تعترف بالمشكل السياسى اولا وانه غير قابل للمناورة , ولابدان تكون هنالك حسن نية من قبل الحكومة اتجاه العملية التفاوضية فى ابوجا مع حركاتنا الثورية , وان تمضى بابوجا الى نهايتها , فلا يستقيم ان تواجه الازمات بذات الاساليب القديمة , التى اثبتت التجربة فشلها , بل تسلم ان التعددية خيار لامناص منه .

فى الجانب الاهم نجد ان ازمة دارفور تفرز كثير من الكوارث الانسانية التى لاتحتمل التاخير وتستوجب العجلة من هنا اناشد جميع اطراف الصراع ان يلتقتوا الى القضية ويجعلوا الوفاق والوحدة اساس للوصول بالقضية الى مبتغاها , ولجسامة هذا العبء اهيب بكل الدارفوريين المخلصين ان يسعوا للاضطلاع باعبائهم كاملة واستنباط مختلف آليات التعبير لمساندة قضيتنا واليكن الهدف انسان دارفور , واتمنى ان تعود الحركة الى الوحدة والوفاق فضلا عن التفرقة والشتات والقبلية لانها قد تؤدى بالقضية الى المربع الاول .

ونحن فى انتظار ماستكشفه انا لايام القادمة ....... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ايمن احمد ادم هارون _ القاهرة


--------------------------------------------------------------------------------

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved