ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
اعتقال قائد بارز في حركة تحرير السودان. بقلم عبد اللطيف اسماعيل- بريطانيا
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 19/11/2005 9:41 ص
مؤتمر حركة تحرير السودان في حسكنية والذي لم يجد تأييدًا من قطاعات واسعة في حركة تحرير السودان لا تزال تثور حوله تداعيات واسعة. المؤتمر الذي سُمي بمؤتمر مني ـ الذي أراد أن ينصب نفسه رئيساً للحركة وجد معارضة شديدة من قبل القيادات الميدانية وجماهير الحركة. ونتيجة لهذه المعارضة الواسعة قامت قوات خاضعة لإمرة مني أركوي ميناوي باعتقال القائد سليمان مرجان أحد كبار القادة المدانيين لحركة تحرير السودان، تم هذا الاعتقال قبل اسبوعين ورغم النداءات المتكررة لازال القائد سليمان مرجان رهن الاعتقال في منطقة مزبد شمال كتم. سليمان مرجان قائد ميداني في شمال دارفور وهو أحد المفاوضين الاساسيين لحركة تحرير السودان وعضو لجنة تقاسم السلطة كما حضر كل جولات مفاوضات السلام مع حكومة الخرطوم في أبوجا بنيجيريا. أراد مني اركوي، في سبتمبر الماضي، منع القائد سليمان مرجان من حضور مفاوضات السلام وأرسل قواته لاعتقاله ولكن فشلت هذه القوات في القاء القبض على القائد سليمان مرجان واشتبكت مع قواته وخطفت ثلاثة من أبناء قبيلة الميدوب التي ينتمي اليها القائد سليمان. اننا نرى ان مثل هذه التصرفات والممارسات غير الاخلافية واسلوب القهر والاعتقال لرفقاء السلاح وفرض الآراء بالقوة هو أمر مرفوض جملة وتفصيلا. ان اسلوب القهر والتهميش والاذلال هو أحد الأسباب الرئيسية التي قامت حركة تحرير السودان من أجل القضاء عليها وخلق واقع جديد في السودان قائم على أساس فيدرالي ديموقراطي حر وعادل يتسم باحترام حقوق الانسان وحكم القانون. ان حركة تحرير السودان تدين بشدة هذه التصرفات وتحمل الأخ مني اركوي ميناوي مسؤولية سلامة القائد سليمان مرجان وتطالب الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان بادانة هذا السلوك العدواني والتدخل لاطلاق سراح القائد سليمان فوراً وتشكيل لجنة للتحقيق في الأمر كما نناشد جميع القيادات في حركة تحرير السودان بأن يلتفتوا الى القضية الأساسية وهي قضية شعب دارفور خاصة والسودان عامة، في هذا الوقت الذي مازال الملايين فيه من أهلنا في دارفور يعيشون في ظروف مذلة للكرامة الانسانية حيث يواجهون الاضطهاد والاذلال ويتعرضون للقتل والاغتصاب والتطهير العرقي اليومي. ان مثل هذه الخلافات والاعتداءات لن يستفيد منها الا حكومة الخرطوم الرامية للاستمرار في سياستها العدوانية اتجاه شعبنا في دارفور.
عبد اللطيف اسماعيل الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان في محادثات السلام بأبوجا وممثل الحركة للشؤون الانسانية ـ بريطانيا التاريخ__ - 2005-11-18 [email protected] Tel: 00447786984832
